أدباء وشعراء

من صاحب قصيدة البردة

من صاحب قصيدة البردة

البوصيري صاحب قصيدة البردة

تُعتبر قصيدة البردة أشهر قصائد شرف الدين البوصيري، وهو محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين، ويُكنّى بأبي عبد الله، ويُنسب إلى بوصير، وهي من أعمال بني سويف في مصر، وتعود أصوله إلى المغرب، ويُذكر أنَّ مسقط رأسه كان في منطقة بهشيم البهنساوية، وقد توفي في مدينة الإسكندرية، وتميّز البوصيري بشعره الحسن، ومعانيه القوية المليحة.[١]

قصيدة البردة

تُعتبر قصيدة البردة من الأشعار التي نظمها البوصيريّ في مدح النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وتقع هذه القصيدة في نحو مئة وستّين بيت شعريّ، ويُذكر أنَّه نظمها عندما أُصيب بمرض الفالج،[٢] وتبدأ القصيدة بالأبيات الشعرية الآتية:[٣]

أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ

مزجتَ دمعاً جرى من مقلة ٍ بدمِ

أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ

وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ

فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا

ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ

أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ

ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ

لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ

ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم ِ

تسمية قصيدة البردة

يُذكر في سبب تسمية قصيدة البردة بهذا الاسم أنَّ البوصيري ألقاها في المنام أمام النبي محمد صلّى الله عليه وسلم، فألقى عليه النبي صلّى الله عليه وسلم بردته، ويُعتقد أنَّ البوصيري كان مريضاً ومُصاباً بالفالج، وتعافى بعدما ألقى عليه الرسول البردة، ولذلك جاءت تسمية هذه القصيدة بالبُرْءَة، ويجدر بالذكر أنَّ القصيدة تعرّضت لنقد الكثير، حيث نقد أهل العلم أبيات محددة منها، ومن أبيات القصيدة التي نقدوها ما يأتي:[٤]

إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي

فضلاً وإلا فقل يا زلَّةَ القدمِ

يا أكرمَ الخلق مالي من ألوذُ به

سواكَ عند حلولِ الحادثِ العمَِمِ

فإنَّ من جودك الدنيا وضرَّتها

ومن علومك علم اللوح والقلم

من أعمال البوصيري

عمل البوصيري في العديد من الوظائف، وكان منها الكتابة والجبايات، ولكنّ الأخلاق السيئة للموظفين آلمته أشدّ الألم، وقد ذكر ذلك في أشعاره، ويُذكر أنَّ العديد من الأشخاص تتلمذوا على يديه، ومنهم: أبي الفتح اليعمري الإشبيلي، وعز الدين الكناني الحموي، وأبي حيان الأندلسي، كما نظم البوصيري العديد من الأشعار، حيث مثلّت هذه الأشعار حياته الخاصة وحياة المجتمع المصريّ في فترة القرن السابع الهجري، وتعدّدت موضوعاته الشعرية؛ إذ يوجد له أشعار الصوفيّ المتقشف، وأشعار المداعب المتظرف، هذا بالإضافة إلى قصائد في الشكوى والتذمّر من الموظفين، وامتازت أشعاره بطول النفس، والتفصيل، والاستقصاء في المعاني.[٢]

المراجع

  1. “نبذة حول : البوصيري”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب طالب خليف جاسم السلطاني (23-5-2011)، “شرف الدين محمد بن سعيد البوصيري 608ـ695هــ”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019. بتصرّف.
  3. “أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019. بتصرّف.
  4. طالب السلطاني ، قراءة في بردة البوصيري وشعره، صفحة 2، جزء الجزء: الأول . بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى