مدينة القيروان
تعد مدينة القيروان التونسية من أقدم المدن الإسلامية المقدسة، أسسها الصحابي عقبة بن نافع (سيدي عقبة) عام 670 من بعد الميلاد وكان قد اختارها لتكون مركزاً للقوة العسكرية الإسلامية بسبب موقعها الاستراتيجي، إذ انطلق منها الهجوم الذي نتج عنه السيطرة السياسية والدينية للمسلمين على دولة المغرب في شمال غرب أفريقيا، واختيرت عاصمةً لمدينة المغرب من قبل الحاكم الأغلب الأول عام 800 من بعد الميلاد تقريباً.[١]
ظهرت المدرسة المالكية في مدينة القيروان مما نتج بتغيير أفكار التلامذة الشخصية والسياسية والتابعة للأمراء الأغالبة، وأصبحت بعد ذلك بالإضافة إلى المهدية مركزاً سياسياً للسلالات الفاطمية والزريدية في القرن الحادي عشر لتصبح من أقوى المراكز الإسلامية التجارية والدينية والفكرية، كما وخدمت كأهم مركز دراسات طبية لكل من المسلمين واليهود في العصور الوسطى.[١]
الموقع
تقع مدينة القيروان في المنطقة المتوسطة للساحل التونسي الذي كان مهدداً من قبل البيزنطيين والمناطق الجبلية الداخلية التي كانت مهددة من قبل البربر، وتبعد مسافة 50 كيلومتراً عن ميناء سوسة.[٢]
أهم المعالم السياحية
تتميز مدينة القيروان بالعديد من المعالم التي تجذب السياح، من أهمها:[٣]
- المدينة: إنّ المدينة مصدر إلهام للعديد من الرسامين ومن أهمهم الرسام كلي، إذ تتميز بالعديد من الأزقة والممرات وتعد مليئة بالمحال التجارية وورشات صنع المجوهرات والأعمال اليدوية والسجاد على وجه الخصوص، فهي تعد مركزاً لصناعة السجاد في تونس.
- الجامع العظيم: بني الجامع العظيم والمعروف أيضاً باسم جامع عقبة عام 670 ما بعد الميلاد من قبل الصحابي عقبة بن نافع وأعيد بناؤه في القرن التاسع عشر، وهو عبارة عن بناء رباعي غير منتظم الشكل ويحتوي على العديد من المداخل.
- ضريح سيدي صالح: مسجد الحلاق أو مسجد سيدي صالح هو مقر ضريح أبو زمعة البلوي والذي يقال أنه صحابي احتفظ بشعر من لحية الرسول صلى الله عليه وسلم.
- أحواض أغلابيد: كانت أحواض أغلابيد إنجازاً عربياً هندسياً رائعاً لجلب المياه إلى المدينة منذ ألف سنة مضت، وتم استرداد أربعة من أصل أربعة عشر حوض أصلي.
المراجع
- ^ أ ب ” Kairouan”, www.britannica.com, Retrieved 10-5-2018. Edited.
- ↑ “Kairouan, Tunisia”, www.ovpm.org, Retrieved 10-5-2018. Edited.
- ↑ “Kairouan”, www.tunisiadirect.net, Retrieved 11-5-2018. Edited.