محتويات
سرعة الضوء
تعرّفُ سرعةُ الضوء بأنّها ثابت من الثوابت الفيزيائيّة التي تستخدمُ في العديدِ من الدراسات العلمية، ويرمز لها بالرمز C، ومن التعريفات الأُخرى لسرعةِ الضوء: هي أقصى، وأطول سرعة من الممكن أن يصلَ لها الضوء داخل حيز، أو مجال معين سواءً أكان مصدراً من مصادر الطاقة، أو منتشراً في الفضاء.
البيروني مكتشف سرعة الضوء
يعتبرُ العالمُ العربي المسلم أبو الريحان البيروني، أوّل من اهتم بدراسةِ سرعة الضوء؛ حيثُ قال إنّ سرعةَ الضوء لا يمكنُ مقارنتها مع أي سرعةٍ أُخرى، وإنّ الضوء أسرعُ من الصوت، واعتمد على إجراء مجموعةٍ من التجارب العلميّة، والاختبارات التي ساعدته على تأكيدِ نظريته، وقد اعتمد العديدُ من علماء الفيزياء على الدراساتِ، والمؤلفات الخاصة بالعالمِ البيروني في مجال الضوء، ومن أشهر هؤلاء العلماء آينشتاين.
حياة البيروني
ولد العالم محمد البيروني أبو الريحان في خوارزم التابعة لأوزبكستان في شهرِ أيلول (سبتمبر) عام 973م، وانضمّ إلى مجموعةِ العلماء الذين يعملون عند سلطان أوزبكستان، وسافر إلى منطقةِ جرجان، ومن ثم عاد إلى وطنه، وخلال فترة ترحاله بين المناطق المختلفة في آسيا تمكّن من التعرفِ على العديد من العلوم الفيزيائية، وأصبح أيضاً بارعاً في الجغرافيا، والفلك، والجيولوجيا، والصيدلة، والتأريخ، والترجمة، وتوفّي البيروني في منطقةِ غزنة في أفغانستان في شهرِ كانون الأول (ديسمبر) عام 1048م.
مساهمات البيروني
- علم الفلك: اهتم البيروني بدراسةِ الكواكب، والنجوم وحركتها وتابع أطوار القمر حتى أنّه قام بتصميمِ رسمٍ توضيحي حول طبيعة القمر، والتغيرات التي تطرأُ عليه، وتكريماً له سُميت إحدى البراكين الموجودة على القمر باسمه.
- الرياضيات: حرص البيروني على دراسةِ علم الرياضيات، والأرقام وقام بوضع مجموعةٍ من المؤلفات حول العمليات، والمعادلات الرياضيّة.
- الجغرافيا: للبيروني مجموعةٌ من الدراسات الجغرافيّة، والتي ساهم فيها بتوضيح العديد من المجالات المرتبطة بعلمِ الجغرافية، مثل: تحديد خطوط العرض، والطول للكرة الأرضية، والاهتمام بقياس نصف قطر الأرض، ووضع معادلةٍ لحسابِ نتيجة محيط الأرض، وأيضاً ترجحُ المعلومات التاريخيّة أنّ البيروني هو أوّل من أشار إلى وجودِ جاذبيةٍ أرضية؛ إذ قال إنّ الأجسام تسقطُ على الأرض؛ بسبب وجود قوةٍ أرضيةٍ تجذبها إليها، ولعل هذه النظريّة قد ساهمت في مساعدةِ نيوتن على اكتشاف الجاذبية في وقتٍ لاحق.
- الأدب: للبيروني أيضاً العديدُ من المؤلفات الأدبيّة، والتي تختلفُ عن مجالِ اهتمامه بالدراسات العلمية، فاهتم بدراسةِ ديوان أبو تمام، وكتب مجموعةً من الكتب الأدبية.
مؤلّفات البيروني العلمية
- الجماهر في معرفة الجواهر: وهو من الكتب العلمية المهمّة، والتي وضع فيه البيروني مجموعةً من الدراسات حول المعادن، والفلزات وخصائصها من خلال الاعتمادِ توزيعها على مجموعةٍ من الأقسام، مثل: الألوان، والأحجام، وغيرها.
- الاستشهاد باختلاف الأرصاد: وهو الكتاب الذي اهتم فيه البيروني بدراسةِ أجزاء الدائرة، وأشار إلى أنّ الدراسات القديمة لم تنجح في قياس الدوائر بطريقةٍ صحيحة.
- العجائب الطبيعيّة والغرائب الصناعيّة: وتحدّث فيه عن مظاهر الطبيعة العامّة.