محتويات
'); }
الأسبرين
يعدّ الأسبرين من أشهر الأدوية، وأكثرها شعبيّةً على مستوى العالم؛ وهو ينسب إلى مجموعة الأدوية المعروفة باسم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ويشترك معها في الوظيفة حيث إنّه يستعمل كخافض للحرارة ومسكن للآلام ومضاد للالتهاب، وذلك منذ القدم، وما زال إلى الآن العلاج المتميّز على بدائله من الأدوية الأخرى، كما أنّ الأسبرين يتميز على ادوية هذه المجموعة بانه يستعمل للحدّ من الجلطات التي تنتج عنها النوبات القلبية، وظلّ الأسبرين من أكثر الأدوية من ناحية الإنتاج والبيع على مستوى العالم منذ ما يقارب أكثر من قرن، وذلك عندما قام الصيادلة الألمان في مصنع (باير) للمواد الكيماويّة بإطلاق هذا الاسم على مادّة خلات الصفصافيك.[١]
استخراج الأسبرين
في عام (400) ما قبل الميلاد توصّل عالِم يوناني الأصل وهو (أبقراط) إلى اكتشاف أحد أسرار الطبيعّة، والّذي من خلاله وفّر الدواء للإنسان؛ حيث إنّه اكتشف أنّ مضغ أوراق أشجار الصفصاف التي تحتوي على المركب الفعال حمض الصفصافيك، الذي يخفّف الإحساس بالألم؛ حيث قام بتجربته على نفسه في البداية عندما أحسّ بتحسّنٍ بعد مضغه وذهاب آلامه، وقام بتسجيل هذا الإكتشاف بكتبه الطبيّة، ومنذ ذلك الحين أجرى العلماء الكثير من التجارب الكيميائية من أجل التعديل على صيغة المركب الكيميائية مثل إضافة الصوديوم إلى الحمض وذلك من أجل التخفيف من حدة آثاره الجانبية على جدار المعدة حيث أن استخدامه يرافقه آلام في المعدة وقد يتسبب في حدوث نزيف في جدار المعدة و قرحة المعدة. وفي عام 1897 ميلادي قام العالِم الألماني الجنسيّة فيليكس هوفمان بإنتاج حبّة استخرجها من أوراق أشجار الصفصاف، و التي عدل على صيغتها لتصبح خلات الصفصافيك الدواء المعروف عالميا بالأسبرين وذلك لتكون علاجاً للألم والحمّى معاً. ينتج من الأسبرين في السنة حوالي 50 ألف طناً، وتستعمل في الوقاية من مشاكل تخثّر الدم، بالإضافة إلى سرطان القولون.[٢]
'); }
جرعات الأسبرين
يتميّز الأسبرين بأنّه مضاد للالتهابات و ومسكن للصّداع، ويسكّن الألم، ويعتبر مضادّاً للحمّى في الأمراض المعدية و يمنع تجلّط الدم، ممّا تنتج عنه زيادة السيولة، و وبذلك يحمي القلب من النوبات والموت المفاجئ، خاصّةً انسداد الشرايين والذبحات الصدريّة، بالإضافة إلى مرض الذئبة الحمراء، والّذي يؤدّي إلى احمرار الجلد، ويؤخذ الأسبرين من خلال وصفة طبيّة، وتختلف الجرعات الموصى بها من الأسبرين حسب السبب .ففي حالة تسكين الالام و خفض الحرارة و علاج الالتهاب تكون الجرعات عالية حبتان 325 مغم ثلاث الى اربع مرات يومياً عند اللزوم. أما في حال استخدامه كعلاج وقائي طويل الأمد للوقاية من تجلطات الدم والنوبات القلبية و الجلطات الدماغية فتكون الجرعات قليلة ويومية، وكل ذلك باستشارة من الطبيب المختص؛ لأنّ له تأثير جانبي مثل التهاب المعدة، ولذلك يجب أن يكون تحت إشرافٍ طبيّ وخبير؛ لأنّه قد يؤدّي إلى نزيف دمويّ أو نزيف في المخ لو تمّ أخذه بطريقة خاطئة، ومن المرضى الّذين يجب المراعاة عند إعطاء الأسبرين لهم: مرضى الكلى، ومرضى الربو، ومرضى الكبد، أو الّذين لديهم حساسيّة من الصفصاف والأسبرين، وذلك حتى لا يتمّ تعريضهم للخطر، بالإضافة إلى مراعاة تأثير الأسبرين على الجسم ككلّ، وأجهزته ووظائفه؛ حيث إنّ الجرعات العالية من الأسبرين قد تؤدّي إلى طنين في الأذن أو فقدان السمع.[٣]
ونشرت بعض الدّراسات أنّ مرضى الذبحات الصدريّة وأزمات القلب الحادّة، والّذين يعانون من عدم وصول الدم إلى القلب أو المعرّضون للجلطات قدّ تمّ إنقاذهم بواسطة الأسبرين بشكل واسع وأكثر ممّا كان متوقّعاً؛ ففي مرضى الأزمات القلبيّة يتمّ العلاج من خلال مضغ حبّتين من الأسبرين؛ لأنّ مضغها يساعد على امتصاصها بسرعة أكثر من البلع.[٤]
الاستخدامات العلاجية
ويستخدم الأسبرين في ما يلي:[٥]
- خافض للحرارة وليس له تأثير على درجة الحرارة الطبيعبة للجسم
- مسكن للآلام
- مضاد للألتهاب لذلك يستخدم في الامراض ذات الطبيعة الإلتهابية مثل النقرص والروماتيزم وإلتهاب العظام
- علاج حمى الروماتيزم.
- مانع لتجلط الدم و ذلك لإنه يمنع تخثر الصفائح الدموية لذلك يستخدم في جرعات منخفضة وقائيا للتقليل من خطر الجلطات الدماغية وللتقليل من خطر النوبات القلبية الحادة وخصوصا عند الاشخاص الاكثر عرضة للاصابة.
استخدام الأسبرين للأطفال
لا ينصح باستخدام الاسبرين لعلاج الحمى و تسكين الآلام عند الاطفال دون 16 عاماً بسبب احتمالية تسببه في حدوث ما يعرف بمتلازمة ريز وهو مرض نادر يستهدف الدماغ والكبد، ويستبدل بأدوية أكثر امانا مثل الأسيتامينوفين والأيبوبرفين. ويبقى استخدام الأسبرين محددا من قبل الطبيب في حالات معينة مثل حمى الروماتيزم.[٦]
استخدام الأسبرين في الحمل والإرضاع
يعتبر الأسبرين دواء غير آمن في فترة الحمل. إلا أنه أثبت فعاليته في العديد من الدراسات في السيطرة على تسمم الحمل (preeclampcia) و هي حالة ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل مع إفراز البروتينات في البول، كماإنه يفرز في حليب الأم لذا لا يجب تناوله طوال فترة الإرضاع.[٧]
الآثار الجانبية
ومن الاثار الجانبية له:[٥]
- الجهاز الهضمي: تضم الأثار الجانبية التي تؤثر في الجهاز الهضمي آلام المعدة والغثيان من الأعراض الشائعة كما أن حدوث نزيف مجهري في المعدة غير مستبعد لذلك يجب تناوله مع الأكل و كميات كبيرة من السوائل.
- الدم: منع تجلط الدم وآطالة زمن النزيف لذا يستوجب آيقاف تناوله أسبوع على الأقل قبل القيام بأي إجراء جراحي.
- التنفس: في الجرعات المسممة أي العالية جداً يسبب انتكاس في الجهاز التنفسي.
التداخلات الدوائية
لأن الأسبرين يدخل في تركيب كثير من الأدوية المباعة بدون وصفة طبية أو ما يعرف بالأدوية على الرف، لذا يجب الإنتباه عند تناولها حتى لاتتعدى الجرعة الموصى بها لك من قبل الطبيب إذا كنت ممن يتناولونه بشكل يومي، كما يؤثر الأسبرين ويتأثر بالعديد من الأدوية من ناحية زيادة او نقصان في الامتصاص مما يؤدي الى اختلاف تركيزه في الدم بعد تناوله . كما تؤثر بعض الأدوية على الكمية المطروحة منه خارج الجسم .ولأنه دواء عالي الإرتباط ببروتينات الدم لذا فقد يؤدي إلى إزاحة ارتباط أدوية اخرى ببروتينات الدم، لذا يجب إعلام الطبيب باي نوع دواء تتناوله مع الأسبرين.[٥]
مراجع
- ↑ “THE STORY OF ASPIRIN INTRODUCTION”, www.aspirin-foundation.com, Retrieved 16-6-2018. Edited.
- ↑ Mary Bellis (30-9-2017), “The History of Aspirin”، www.thoughtco.com, Retrieved 16-6-2018. Edited.
- ↑ “aspirin dosage”, www.everydayhealth.com, Retrieved 16-6-2018. Edited.
- ↑ “Aspirin for heart attack: Chew or swallow?”, www.health.harvard.edu, Retrieved 16-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت “Aspirin Tablet”, www.webmd.com, Retrieved 16-6-2018. Edited.
- ↑ “Aspirin Use in Children for Fever or Viral Syndromes”, www.aafp.org, Retrieved 16-6-2018. Edited.
- ↑ “Aspirin Pregnancy and Breastfeeding Warnings”, www.drugs.com, Retrieved 16-6-2018. Edited.