منزلة معاذ بن جبل
بلغت منزلة معاذ بن جبل رضي الله عنه أنَّه كان رديف رسول الله، وقد كان من خيرة رجال الأمة، فقد كان مطيعاً لرسول الله، يحرص على تعليم الناس الخير، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول من كان يريد الفقه فليأتِ إلى معاذ بن جبل، وهو واحد من الصحابة الأربعة الذين أمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يؤخذ القرآن عنهم، وقد وصفه النبي الكريم بأنه أعلم أمته بالحلال والحرام، وقد بعثه إلى اليمن يدعو الناس إلى توحيد الله تعالى، كما كلفه بمهمة تعليمهم الفقه والقرآن، وقد أحب النبي الكريم معاذا حتى قال له مرة، (يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ”، فَقَالَ: “أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ).[١]كما أحبَّ معاذ النبي حباً شديداً حتى بكى يوماً خشية فراقه عليه الصلاة والسلام.[٢]
تعريف بالصحابي معاذ بن جبل
هو الصحابي الجليل معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ الأنصاري الخزرجي، وقد أسلم رضي الله عنه وعمره ثمانية عشر سنة، وقد بايع النبي الكريم مع السبعين في بيعة العقبة، وآخى النبي بينه وبين الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، وشارك مع رسول الله في بدر وأحد والمشاهد كلها.[٣]وقد وصفه أبو نعيم في الحلية فقال هو كنز العلماء، وإمام الفقهاء، أفضل شباب الأنصار علماً وسخاءً وحياءً، واتسم بالجمال والوسامة، وقد نقل الشعبي عن مسروق أنهم كانوا عند الصحابي عبد الله بن مسعود فقال إنَّ معاذاً كان أمة قانتا للَّه، فظن فروة بن نوفل أنَّ ابن مسعود نسي الآية الكريمة وأخطأ فيها، فقال ابن مسعود ما نسيت، وإنما كنا نشبه معاذاً بإبراهيم عليه السلام.[٤]
وفاة معاذ بن جبل
وقد توفي رضي الله في السنة السابعة عشر للهجرة وقيل في السنة التي بعدها، وكانت سبب وفاته الطاعون الذي حل بالشام، وقد كان عمره حين وفاته أربعة وثلاثين رحمه الله ورضي عنه.[٤]
المراجع
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح أبي داود ، عن معاذ بن جبل ، الصفحة أو الرقم: 1522، خلاصة حكم المحدث صحيح .
- ↑ د. سعود بن غندور الميموني (2017-7-17)، “معاذ بن جبل “، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-29. بتصرّف.
- ↑ ابن الأثير (1994)، أسد الغابة في معرفة الصحابة (الطبعة 1)، بيروت : دار الكتب العلمية ، صفحة 187، جزء 5. بتصرّف.
- ^ أ ب ابن حجر العسقلاني (1415)، الإصابة في تمييز الصحابة (الطبعة 1)، بيروت : دار الكتب العلمية ، صفحة 108،109، جزء 6. بتصرّف.