محتويات
الماء في الطبيعة
إنّ الماء هو أساس الحياة لجميع الكائنات الحية على الأرض، وهو سائل يتمتع بشفافية نقية بلا لون له ولا طعم ولا رائحة، ويشكل ما نسبته 70% من سطح الأرض سواء من المياه العذبة أم المياه المالحة، ويوجد الماء في الطبيعة في ثلاث حالات أساسية وهي الحالة السائلة، والحالة الصلبة كالجليد والثلج، والحالة الغازية كبخار الماء، وتعتبر الصفر المئوي هي درجة تجمد الماء، أما درجة غليانه 100 درجة مئوية، وكيميائياً درس العلماء وحللوا هذا السائل العجيب الذي يتكون من مادتين قابلتين للاشتعال وهما الأكسجين والهيدروجين.
مم يتكون جزيء الماء
يسمى الماء علمياً بأكسيد الهيدروجين، وهو مركب كيميائي يتكون من ذرتي هيدورجين وذرة أكسجين، ويرمز لجزيء الماء كيميائياً بالرمز H2O، حيث تحتوي القطرة من الماء على الملايين من الجزيئات، وهذه الجزيئات ما هي إلا عبارة عن اتحاد ذرات غاز الهيدروجين وغاز الأكسجين العاديين، وقد يحتوي الماء على نسبة ضئيلة جداً من الديوتريوم أي ذرة هيدروجين ثقيلة أكثر وزناً من الهيدروجين العادي، ويسمى عادة هذا الماء بالماء الثقيل، كما ترتبط جزيئات الماء بين بعضها البعض على قوة الروابط الكيميائية وقوة الروابط الهيدروجينية.
الروابط الكيميائية في جزيء الماء
تتمثل الروابط الكيميائية بالقوى التي تربط بين ذرات الهيدروجين والأكسجين، حيث وجد العلماء أنّ في كل ذرة هيدروجين يدور حول نواتها إلكترون، أما ذرة الأكسجين فيتسع مدارها لإلكترونين حول نواتها، ومع هذين الإلكترونين في ذرة الأكسجين يمتلئ الفراغ في ذرتي الهيدروجين، ومع هذا الرابط يصبح جزيء الماء ذا تركيبة قوية تتفكك بسهولة عند درجة الغليان.
الروابط الهيدروجينية في جزيء الماء
تتمثل الروابط الهيدروجينية بالقوى التي تربط بين جزيئات الماء، وذلك بأنّ كلّ نهاية هيدروجينية في جزيء الماء شحنة موجبة، وفي النهاية المقابلة لها شحنة سالبة، ولهذا عندما تتجاذب الشحنات السالبة مع الموجبة تصبح الرابطة في الجزيء أكثر قوة وتماسكاً.
خصائص الماء الكيميائية
يتصف الماء كيميائياً بأنّه من المذيبات القوية حيث يسميه العلماء بالمذيب العام أي أنّ أغلب المواد التي عرفها العلماء تذوب في الماء بسهولة؛ نتيجة الشكل الهندسي المائل لقطبية جزيئات الماء، ويتميز الماء عن غيره من المذيبات بأنّه يذيب المواد دون التفاعل معها على عكس المذيبات الأخرى التي تتفاعل مع المواد مباشرة.
من خواص الماء الكيميائية هي ضعف التأين التي تتمثل بتحول الجزئيات إلى أيونات، وعندما تتحلل هذه الأيونات يؤثر ذلك في حموضة الماء ويصبح غير مستساغاً، وتقاس حموضة الماء عادة بتركيز الهيدروجين في الماء.