'); }
مملكة النرويج
تُعرف النرويج رسمياً باسم مملكة النرويج، وعاصمتها أوسلو، وهي دولة تقع في الجزء الشماليّ من أوروبا، وفي الجزء الغربي من شبه الجزيرة الإسكندنافية، وتعتبر النرويج إحدى دول أوروبا الأقلّ سكاناً، تُحدّها من الجهة الشرقيّة دولة السويد ومن أقصى الشمال دولة فنلندا، ومن الجنوب والشرق دولة روسيا، وتُحيط بها الدنمارك من الجهة الجنوبيّة.
تبلغ المساحة الإجمالية لمملكة الدنمارك حوالي 385252كم2، بينما يبلغ العدد الكلي للسكان فيها حوالي خمسة ملايين نسمة، ويعود أصل التسمية حسب النصوص الواردة من القرون الوسطى أنّ الاسم عائدٌ إلى الملك الأسطوريّ نور، وحالياً يسود اعتقاد بأن التسمية للبلاد تعود إلى التسمية النوردية القديمة والتي تُعني طريق الشمال.
'); }
نظام الحكم
نظام الحكم السائد في مملكة النرويج هو نظام ملكي دستوري برلماني ديمقراطي، حيث يتولى الملك هارلد الخامس رئاسة الدولة ويشكل رأس الهرم فيها، أمّا رئاسة الوزراء فهي موكلة إلى إرنا سولبرغ، وتُقسم النرويج إدارياً إلى مستويين هما: المحافظات والبلديات، بينما يمتلك قوم سامي إدارة ذاتية لأراضيهم منذ قديم الزمان وِفق ما يُسمّى بقانون فينمارك.
الاستقلال
لَعِبَ كريستيان ميكلسن وهو رئيس وزارء النرويج وأحد رجال الدولة دوراً رئيسيّاً في الانفصال السلميّ عن السويد في العام 1905م، وذلك بعد إجراء استفاء في البلاد حيث فضّل فيه الشعب النظام الملكي الدستوي على النظام الجمهوري فقد أُعطيت النساء حق التصويت، وبعد ذلك عُرض على الأمير كارل الدنماركي استلام رئاسة الحكومة النرويجيّة فقد تم انتخابه ملكاً بالإجماع من قبل البرلمان، وكان كارل أول ملك منذ عام 586 سنة، وقد أَطلق الأمير على نفسه اسم هاكو السابع اقتداءً بملوك البلاد في العصور الوسطى.
الطبيعة الجغرافية والمناخ
للنرويج ساحل متعرج يبلغ امتداده 2.5كم، ولكنه بعد ضمّ الآف الجزر والفيوردات قد ازداد طوله ليصل إلى 83000كم، وتشترك مع السويد في حدود برية يبلغ طولها حوالي 1619 كم، وتشرك كذلك مع فنلندا بحدود يبلغ طولها 727 كم، ومع روسيا بحدود يبلغ طولها 196كم، وتكثر في البلاد المرتفعات الجبليّة والمظاهر الطبيعية الناتجة عن الكتل الجليديّة والتي تشكّلت في عصور سابقة، وخاصّة تلك الأخاديد المحفورة في الأرض والتي غمرتها المياه بعد العصر الجليديّ وتُعرف تلك الأخاديد باسم “الفيوردات”، ويمكن مشاهدة الأراضي الجليديّة في النرويج طوال العام وخاصّة في المرتفعات الجليدية.
بالنسبة للمناخ فدرجات الحرارة في النرويج مرتفعة نسبياً بسبب تعرّضها لتيارات الخليج والرياحٍ الغربيّة، وكذلك فالأمطار تهطل بكثرة وخاصّة في المناطق الشمالية من الساحل، أمّا البر فتتعاقب عليه فصول مختلفة حيث يكون الشتاء بارداً مع انخفاض كمية هطول الأمطار، ويسود مناخ قطبي بحري في الجزء الشمالي، أمّا المناطق المنخفضة حول أوسلو فهي تتمتع بمناخٍ دافيء صيفاً ومشمس، بينما تهيمن الثلوج شتاءً على المنطقة، ومن أكبر المدن النرويجيّة مدينة أوسلو، وبرغن، وساندنس، وتروندهايم، وساريسبورغ.