ملخص كتاب الهزيمة
للمؤلف كريم الشاذلي يقول في مقدمته: “على سبيل التقديم، أسوأ ما يصيب المرء منا أن ييأس، أن ينظر وقد أعيَتْهُ الحِيَل، وأنكرته الحياة، وأرهقه إقناع الناس، وأضناه التفكير، وكثُرَ تردده بين الإحجام والإقدام”.. هذه هي مقدمته التي يوجهها لكل يائس، ولكل من فقد الأمل في الحياة والسعي، واضطر إلى القبول والانحناء ليتلقى صفعات الدهر بقليل من المقاومة والكثير الكثير من اليأس والإحباط.[١]
يذكر في مطلع الكتاب قصّة حصلت معه وهو يناضل مع إخوته في فلسطين، ذاكراً أنه عاش لسنوات يكتب عن الأمل والطموح والمثابرة والتفاؤل، إلى أن رأى أصدقاءه وإخوانه يتساقطون مضرجين بدمائهم على يد الغدر، ومعهم يتساقط قتيلاً حلم الأرض وحلم العودة، ما جعله يعود إلى الواقع هتاف أحد الشباب المناضلين قائلاً: “أخ كريم، هُنا تُكتَبُ البطولة.. سجّل في دفترك أنّنا لن ننكسر”.[٢]
يقوم في الفصل الذي يلي “على سبيل التقديم” بالتعريف عن الهزيمة متسائلاً: “هل السقوط هو الفشل؟ أم أنه التراجع؟ أتراه الجمود وعدم التعاطي مع مستجدات الحدث؟ أم هو هيمنة الخصم على حرّيتي ومعتقداتي؟”، فنرى الشاذلي يضع القارئ في عصفٍ ذهنيّ يجعله يفكر معه ويتساءل معه ويتعاطى مع النص كأنها في جلسةٍ حوارية، مستخدماً الأسلوب السهل والمتميّز بالبساطة، واستشهد في كتابه بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.[٣]
يسرد الشاذلي في كتابه أنّ الهزيمة سببٌ في النصر، وما نجاحٌ إلا بعد فشل، مستذكراً الأمويين وازدهار عهدهم في الأندلس بعد سقوط دولتهم، ومن ثمّ يذكر لحظة اليأس تلك التي تصيب أيّاً منا، قائلاً: “أحمق ذلك الذي يظن أن النجاح يمكن أن يلاصق شخصاً على طول الخط، وأكثر حماقةً، من يظن بأن الفشل ممكن أن يكون مرافقاً له أبد الدهر”.[٤]
نبذة عن مؤلف الكتاب
وهو أحد أشهر الكُتاب المتخصّصين والمدربين والمحاضرين في مجال التنمية البشرية وتطوير الذات والإرشاد الأسري والمجتمعي، المولود في مصر وتحديداً في محافظة الدقهلية في السادس والعشرين من تشرين الثاني سنة 1978.
أكمل الثانوية العامة في مكان ولادته ثم انتقل إلى القاهرة ليلتحق بكلية الإعلام، ومن ثمّ سافر إلى الإمارات العربية المتحدة ليعمل في أحد دور النشر هناك، عمل لاحقاً على تأسيس دار للنشر والتوزيع وتفرغ لإدارة دار النشر، الذي يهتم بنشر وتوزيع الكتب والمؤلفات التي تختصّ بالتنمية البشرية.
لم يكفّ الشاذلي عن الكتابة إلى جانب عمله، فهو كاتب حرّ، تأثّر في كتاباته بالشيخ محمد الغزالي، والدكتور عبد الكريم بكار، وله العديد من المؤلفات والكتب المنشورة، ومنها: ما لم يخبرني به أبي عن الحياة، أفكار صغيرة لحياة كبيرة، اصنع لنفسك ماركة، عِش عظيماً، الشخصية الساحرة، كم حياة ستعيش، الأعظم، لن تستطيع معي صبراً، لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج وغيرها من الكتب.[٢]
فمعظمها يتصل بموضوع التنمية البشرية، وكذلك تُرجمت بعض مؤلفاته إلى عدة لغات، ومنها: الكردية والماليزية والإندونيسية، بالإضافة إلى أن جميع كتبه متوفرة بلغة بريل للمكفوفين.[٢]
عناوين فصول الكتاب
يحتوي الكتاب على ستة عشر فصلاً، معنونةً وواردة في الكتاب فيما يأتي:[٥]
- على سبيل التقديم.
- التعريف.
- ابقَ حيّاً.
- خير السعادة ما حماها العاقل.
- لحظة يأس.
- الصندوق الأسود.
- بحثاً عن معنى.
- تكيّف مع الهزيمة.
- الخوف.
- نصف النصر هزيمة.
- العقل الثقيل.
- لماذا لم تنتحر إذن؟
- حكمة الهزيمة.
- الدم المهدور.
- بعض السلوى.
- علمني شيخي أربعاً.
المراجع
- ↑ كريم الشاذلي، الهزيمة، صفحة 11. بتصرّف.
- ^ أ ب ت لا يوجد، “تلخيص كتاب الهزيمة للكاتب كريم الشاذلي”، نبض السعودية ، اطّلع عليه بتاريخ 23/2/2022. بتصرّف.
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة3817a6bf_bbf2_4830_af07_7ab04677afe8
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةbcd9e814_1a56_4296_98b5_90e8314c54f3
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةf918ad5b_bdde_413b_b73a_af2d2f49281c