محتويات
ملخص رواية الخوف
صدرت رواية الخوف أول مرة في عام 1910م، وهي رواية قصيرة من روايات الكاتب النمساوي الشهير ستيفان زفايغ، تبحث الرواية في قضية أخلاقية غاية في الأهمية وهي الخيانة، وعن الخوف الذي يعتري الإنسان جراء ارتكاب الخطايا، وقد حوِّلت الرواية إلى فيلم عدة مرات في السينما، وترجمها إلى اللغة العربية أبو بكر العيادي في تونس في عام 2017م.[١]
وتدور رواية الخوف حول زوجة تسعى للحصول على مزيد من السعادة فتقع فريسة الخوف،[٢] وتلخيصها فيما يأتي:
الرتابة في الحياة الزوجية
تدور أحداث رواية الخوف حول امرأة من الطبقة الأرستقراطية في أوروبا تدعى “إيرين”، وهي زوجة محامي شهير، وقد أنجبت طفلين من زوجها، وتعيش إيرين مع أسرتها الصغيرة حياة البرجوازيين المترفة، وتملك في تلك الحياة جميع أسباب الغنى والثراء والمتعة، ولكنَّها ملَّت من الحياة الرتابة المحكومة بها وسط تلك الطبقة، وصارت نفسها تحدثها بالعديد من المغامرات خارج أسرتها.[٣]
خيانة إيرين
تتعثر خطى إيرين في لحظة غفلة وتخون زوجها، ولكنَّ خيانتها لا تمرُّ بسهولة، إذ تطلع إحدى النساء على خيانتها، وتهددها بالكشف عنها أمام زوجها وفضحها كلَّ حين، فتقع إيرين أسيرة الخوف والاعتراف والموت وخشية الفضيحة من العار، نظرًا لأنها امرأة غير متدربة وليست لديها خبرة في ذلك، وأصبحت تلك المرأة تبتزها بشكل مستمر، وتحوَّلت حياة إيرين إلى جحيم رغم أنَّها تعطي تلك المرأة المال باستمرار.[٣]
ابتزاز إيرين وخوفها
تحبس نفسها في المنزل فترة من الزمن، ولكنها ليست معتادة على ذلك، وأصبح الجميع يشعرون بعدم الارتياح في المنزل بسبب وجودها الدائم، رغم ذلك تلاحقها تلك المرأة للاستمرار في ابتزازها، وتطاردها حتى تدخل إلى منزلها أخيرًا.[٣]
لم تستطع إيرين التخلي عن كل ذلك الخوف لأنها تريد المحافظة على منزل زوجها الذي تحبه وتعشقه وتعيش حياة سعيدة معه، ولكنها خانته بسبب الرغبة في التغيير والحصول على مزيد من السعادة.[٣]
انتحار إيرين
تقع إيرين أسيرة العجز حتى النهاية، ولا تستطيع التخلص من العار والخوف الذي يلاحقها، عند ذلك تقرر الانتحار والخروج من هذا العالم كما دخلته، وفي اللحظات الأخيرة كانت تتلمس طريق حياتها على نحو غامض، لكنَّها عندما تجد عينيها نصف مغمضتين يصبح كل شيء مضيء أمامها وتتضح الرؤية، وتفارق إيرين الحياة.[٣]
العبرة من الرواية هي أن الخيانة لها عواقبها، وأن الإنسان الذي يرتكب أي خطيئة عليه الرجوع عنها والاعتراف بذنبه وإلا سيعيش فريسة للخوف طول حياته.
نبذة عن مؤلف رواية الخوف
يعرف ستيفان زفايغ بأنه كاتب ومؤلف من النمسا، ولد في فيينا عام 1881م، حصل على درجة الدكتوراه من جامعة فيينا عام 1904م، وقد تنقل بين مدن كثيرة في أوروبا حتى استقر في البرازيل وتوفي فيها، ويُذكر أنّه كان مهتمًا بعلم النفس كثيرًا وانعكس ذلك على أعماله التي ظهر فيها التصوير الدقيق للشخصية، وقد اشتهر ستيفان زفايغ في العديد من الأشكال الأدبية، كالشعر والقصص القصيرة والمقالات.[٤]
