العسل

جديد مكونات العسل الطبيعي

مكوّنات العسل الطبيعيّ

الكربوهيدرات

يتكوّنُ العسل بشكلٍ أساسيّ من الماء، والكربوهيدرات التي تكوّن ما يُعادل 82% منه، والتي تتمثّل بالسكر الأحاديّ كالفركتوز بنسبة 38.2%، والغلوكوز بنسبة 31%، والسكر الثُنائي الذي يشكّل نسبة تُقارب 9%، ومنه السكروز، والمالتوز، والأيزومالتوز، وغيرها، كما تحتوي الكربوهيدرات في العسل أيضاً على السكّريات قليلة التعدّد وبنسبة 4.2%.[١][٢]

البروتينات والأحماض الأمينية

يحتوي العسل على البروتينات التي تتكوّن بشكل أساسي من الإنزيمات التي يضيفها النحل خلال عملية نضج العسل، ومنها الانفيرتاز الذي يُحوّل السكروزِ إلى كُلٍ من الجلوكوز والفركتوز، وكذلك الأميلاز الذي يُحوّل النشا إلى وِحَدٍ أصغر، وغيرهما، كما يحتوي العسل على نسبة قليلة من الأحماض التي يضيفها النحل له، والتي تلعب دوراً أساسياً في طعم العسل، ويجدر بالذكر أنّ الحمض الرئيسي في العسل هو حمض الغلوكونيك الناتج عن أكسدة الجلوكوز، ومن الأحماض الأخرى التي توجد في العسل أيضاً وبكميات طفيفة جداً؛ حمض الفورميك، والأسيتيك، والستريك، واللَّاكتيك، والمالييك، والأكساليك، وغيرها، ويحتوي العسل على العديد من الأحماض الأمينية الحُرّة، ويُعدُّ أكثرها توفّراً البرولين الذي يمثّل مؤشّراً لنضوج العسل.[٢][٣]

الفيتامينات

يحتوي العسل على العديد من الفيتامينات، مثل فيتامين ج، وفيتامينات ب التي تعدُّ فيتامينات قابلة للذوبان في الماء، ولها دورٌ في العديد من التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الجسم، ومنها فيتامين ب2، وب6، وب1،[٤][٥] وفي ما يأتي توضيح لأهمّ هذه الفيتامينات:

  • فيتامين ج: يُعرف أيضاً بحمض الأسكوربيك، وهو مُهمٌ جداً للنموّ، وبناء وترميم الأنسجة، كما أنّه يلعب دوراً في العديد من الوظائف الحيوية التي تحدث في الجسم، مثل تكوين الكولاجين، وامتصاص الحديد، وعمل الجهاز المناعي، إضافةً إلى مساهمته في التئام الجروح، والحفاظ على كلٍّ من الغضاريف، والعظام، والأسنان، ويجدر بالذكر أنّ فيتامين ج يعدّ واحداً من مُضادات الأكسدة.[٦]
  • فيتامين ب1: يُعرف أيضاً بالثيامين، ويُساعد خلايا الجسم على تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة للدماغ والجهاز العصبيّ، كما يساهم في انقباض العضلات، وتوصيل الإشارات العصبيّة.[٤]
  • فيتامين ب2: يُسمّى أيضاً بالرايبوفلافين، ويُوجد بشكلٍ طبيعيٍّ في بعض الأطعمة، كما تتمّ إضافته لبعض المُنتجات الغذائيّة، ويُوجدُ أيضاً على شكل مُكمّلات غذائيّة،[٧] وتجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين ب2 يساهم في تحليل البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، ويلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على مخزون الطاقة في الجسم.[٨]
  • فيتامين ب6: يُسمّى أيضاً بالبيريدوكسين، ويُعدُّ مهمّاً للجهاز العصبي المركزي، إذ إنّه يساهم في إنتاج النواقل العصبية؛ السيروتونين، والنورإبينفرين، كما يلعب دوراً في تصنيع الميالين، إضافةً إلى وظيفته في عمليات أيضِ كلٍّ من البروتين والجلوكوز، وتصنيع الهيموغلوبين.[٩]

الكائنات الدّقيقة

يحتوي العسل على كائنات دقيقة بنسبة أقلّ من المواد الغذائية الطّبيعية الأخرى، ومن هذه الكائنات البكتيريا التي يعدّ معظمها غير ضارّة للإنسان، مثل بكتيريا كلوستريديوم بوتولينيوم (الاسم العلمي: Clostridium botulinum)، إلّا أنّ إطعام العسل للرضع الذين تقلّ أعمارهم عن 12 شهراً قد يسبّب تسمّمهم، ولذلك يمنع إطعام العسل للأطفال في هذا العمر، ويحتوي العسل أيضاً على الخميرة (بالإنجليزيّة: osmotolerant yeast) التي توجد بشكل طبيعي فيه، والتي قد تنمو في العسل عالي الرّطوبة.[٣][١٠]

المعادن

يحتوي العسل على معادن تتراوح نسبتها ما بين 0.02-1.03غم لكلّ 100غم من العسل، ويعدّالبوتاسيوم المعدن الرئيسي الموجود في العسل، فهو يشكّل نسبة تقارب الثلث مقارنة بجميع المعادن الأخرى من الألومنيوم، والزرنيخ، والباريوم، والبورون، والبروم، والكادميوم، والكلور، والكوبالت، واليود، والرصاص، والليثيوم، والموليبدنوم، والنيكل، والروبيديوم، والسيليكون، والسترونشيوم، والكبريت، والفاناديوم، والزركونيوم، ومن الجدير بالذّكر أنّ العسل فاتح اللون يحتوي على معادن أقلّ من العسل داكن اللون.[٣]

مكوّنات أخرى

يحتوي العسل أيضاً على المكونات الآتية:

  • مادة الهيدروكسي ميثايل فيرفورال: (HMF)، هي مادة تنتج عن تحلّل الفركتوز، وتوجد بكميات ضئيلة في العسل، ولكنّ نسبتها تزداد مع الحفظ والتخزين، والتسخين لفترات طويلة.[٣]
  • المواد المتطايرة: يحتوي العسل على ما يُقارب 600 مادة متطايرة، وهي المواد التي تعطيه الرائحة الخاصّة، وتنشأ معظم هذه المواد من النباتات التي يتغذّى على رحيقها النحل، كما أنّ بعضها قد يضيفه النحل للعسل.[٣]
  • مضادات الأكسدة: يحتوي العسل على العديد من مضادات الأكسدة، وتعدُّ مركبات الفلافونويد المجموعة الرّئيسية منهم، ومن مضادات الأكسدة الأخرى؛ حمض الأسكوربيك، والكاتالاز، والسلينيوم.[٢]

القيمة الغذائيّة للعسل

يُوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لمعلقة عسل تزن 21 غراماً:[١١]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
الماء 3.59 غرام
الطاقة 63.8 سعرة حرارية
البروتين 0.063 غرام
الكربوهيدرات 17.3غرام
الألياف الغذائية 0.042 غرام
السكريات 17.2 غرام
الكالسيوم 1.26 ميليغرام
الحديد 0.088 ميليغرام
المغنيسيوم 0.42 ميليغرام
الفسفور 0.84 ميليغرام
البوتاسيوم 10.9 ميليغرام
الصوديوم 0.84 ميليغرام
الزنك 0.046 ميليغرام
النحاس 0.008 ميليغرام
المنغنيز 0.017 ميليغرام
فيتامين ج 0.105 ميليغرام
فيتامين ب2 0.008 ميليغرام
فيتامين ب6 0.005 ميليغرام

لقراءة المزيد حول فوائد العسل التي يوفرها لجسم يمكنك الرجوع لمقال ما فوائد العسل.

للتعرف أكثر على مملكة النحل يمكنك قراءة المقال مملكة النحل

نبذة عن العسل

يعدّ العسل (بالإنجليزية Honey) سائلاً حلو المذاق، ويمتاز بكثافته، ويصنعه النحل بجمع السكر من رحيقُ الأزهار الغنية به، وبُمجرّد عودةِ النحل إلى الخلية فإنّها تهضم هذا الرحيق للحصول على العسل الذي تخزّنه كطعام لها، ومن الجدير بالذكر أنّ لون، وطعم، ورائحة العسل تعتمدُ على نوع الأزهار التي جنى منها النحل الرحيق،[١٢] وقد يساهم العسل الجيد في تحسين الحالة الصحية والتغذويّة للإنسان، إذ يُعدُّ العسل مُضاداً للميكروبات، والالتهابات، والأكسدة.[١٣]

المراجع

  1. Adriane De-Melo, Ligia Almeida-Muradian, María Sancho, and others (23-6-2017), “Composition and properties of Apis mellifera honey: A review”، www.tandfonline.com, Retrieved 31-3-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Chemical Composition of Honey”, www.chm.bris.ac.uk, Retrieved 31-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Stefan Bogdanov, “Honey Composition”، www.academia.edu, Retrieved 30-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Thiamin”, www.medlineplus.gov, 2-2-2019، Retrieved 3-4-2020. Edited.
  5. Peter Olaitan, Olufemi Adeleke, Iyabo Ola (9-2007), “Honey: a reservoir for microorganisms and an inhibitory agent for microbes”, Page 159-165. Edited.
  6. “The Benefits of Vitamin C”, www.webmd.com, Retrieved 1-4-2020. Edited.
  7. “Riboflavin”, www.ods.od.nih.gov, 3-6-2020, Retrieved 3-4-2020.
  8. Yvette Brazier (7-3-2017), “Benefits and sources of vitamin B2”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-4-2020.
  9. Yvette Brazier (27-3-2017), “The benefits and food sources of vitamin B-6”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-4-2020. Edited.
  10. Jenifer Kappico, Asuka Suzuki, Nobuko Hongu (2013), “Is Honey the Same as Sugar?”، www.cals.arizona.edu, Page 11, Retrieved 30-5-2020. Edited.
  11. “Honey”, www.fdc.nal.usda.gov,1-4-2019، Retrieved 9-4-2020. Edited.
  12. Kris Gunnars (5-9-2018), “10 Surprising Health Benefits of Honey”، www.healthline.com, Retrieved 30-3-2020. Edited.
  13. Christy Manyi-Loh, Anna Clarke, Roland Ndip (18-4-2011), “An overview of honey: Therapeutic properties and contribution in nutrition and human health”، www.researchgate.net, Retrieved 30-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى