محتويات
'); }
مقومات السياحة في البحرين
تُعدّ البحرين أصغر دولة في مجلس التعاون الخليجي، وعلى الرغم من كونها دولة جزرية صغيرة إلّا أنّ عدد الزوار فيها بلغ 11.4 مليون زائر عام 2017م، بينما يبلغ عدد سكانها المقيمين حوالي 1.5 مليون نسمة فقط، ويُمكن القول بأنّ السياحة داخل المنطقة هي من أهم القطاعات التي تُحرّك الاقتصاد في البلاد، ومن الجدير بالذكر أنّ زيارة البحرين مرتبط جداً بالأغراض الترفيهية في المرتبة الأولى، يلي ذلك التسوق، والأعمال التجارية، وزيارة الأقارب والأصدقاء،[١] كما تُقسم السياحة الوافدة في البحرين إلى قسمين أساسيين؛ وهما كالآتي:[٢]
- السياحة الإقليمية: أو الخليجية؛ والتي تستحوذ على أكثر من 90% من السياحة.
- السياحة الدولية: كالأوروبية، والأمريكية، والآسيوية، وباقي الدول العربية الأخرى، والتي تُشكّل نحو 10%.
تُشجّع طبيعة المناخ في البحرين الناس على زيارتها نظراً إلى درجات حرارتها المعتدلة بين شهري كانون الأول وآذار، وذلك من أجل القيام بالعديد من الأنشطة؛ كالاستمتاع بسباقات الفورمولا 1 خاصةً خلال شهري آذار ونيسان،[٣] كما تسعى البحرين دائماً إلى فكرة تطوير المنتجعات السياحية وخلق مدن سياحية متطورة لتطوير السياحة الداخلية ودعمها في جميع المواسم.[٢]
'); }
المقومات الثقافية للسياحة في البحرين
تمتاز البحرين بتنوّعها الثقافي، والذي يُعدّ واضحاً في إطلاق المشاريع والفعاليات الثقافية الجاذبة لمختلف الأعمار، واستضافة المهرجانات والمؤتمرات الدولية والإقليمية، خاصةً بعد اختيار المنامة عاصمة البحرين عاصمة السياحة العربية لعام 2020م من أجل تطوير قطاع السياحة المحلي، إذ أطلقت البحرين بناءً على ذلك مشروع مركز المعارض الجديد في الصخير، والذي يشتمل على عدد من القاعات بمساحات مختلفة، ومجهزة بالعديد من المرافق المتطورة والتقنيات لجذب الناس من جميع الأنحاء، كما يُهيّئ المشروع مملكة البحرين لجذب العديد من الأعمال التجارية والاستثمارات الأجنبية لتعزيز مكانة المملكة في المنطقة.[٤]
يُعدّ التعايش والتسامح بين الأديان والأعراق من قيم الشعب البحريني، وجزءاً لا يتجزّأ من ثقافته التي ورثها عن الأجداد، والتي جعلت من البحرين واحةً آمنةً للبحرينيين أنفسهم، والمقيمين، والزائرين من جميع الأديان، والمذاهب، والأعراق، وهذا ما أكدّه ملك البحرين في العديد من احتفالات التسامح العالمية والمناسبات الأخرى حيث دعا إلى الآتي:[٥]
- التمسّك بقيم التسامح والتعايش كأنّها جزء من شخصية الشعب البحريني.
- التأكيد على أنّ البحرين بُنيت على أسس وأصول تتمثّل بإنجازاتها الحضارية، ويُعدّ هذا واضحاً من خلال وجود المساجد، والكنائس، والمعابد اليهودية، والهندوسية.
تدعم قيم التسامح في البحرين هوية شعب البحرين الفريدة المتمثّلة في حسن الضيافة والكرم، ويلعب ذلك دوراً مهمّاً وأساسياً في الاستقرار السياسي في البحرين، والذي يُعدّ من أهم مقومات السياحة فيها بهدف نقلها من المحلية إلى العالمية.[٢][٦]
المقومات الحضارية والتاريخية للسياحة في البحرين
تمتاز البحرين بإرثها التاريخي الغني الذي يدل على تعاقب الحضارات فيها، كما تضم 3 مواقع مدرجة ضمن قوائم اليونيسكو للتراث العالمي، ومن هذه المقومات ما يأتي:[٤]
- قلعة البحرين: تتميّز بموقعها الاستثنائي على تل القلعة الاصطناعي، وهي من أشهر المعالم الأثرية والرئيسية لحضارة دلمون، وأُدرجت كموقعٍ للتراث العالمي لليونسكو عام 2005م.
- مسار اللؤلؤ: يقع على طول جزيرة المحرق على شكل مسار طويل يتكوّن من 3 أحواض محار في المياه الإقليمية الشمالية للبحرين، وأُدرج كموقع للتراث العالمي لليونسكو عام 2012م.
- مدافن دلمون: تدل على حضارة دلمون المبكرة، ويزورها العديد من الزوار من داخل وخارج البلاد بشكل مُتكرّر، وأُدرجت كموقعٍ للتراث العالمي لليونسكو عام 2019م.
- متحف البحرين الوطني: يُعدّ إرثاً غنياً بالحضارات القديمة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 5000 عام.[٧]
- منازل المحرق: تُصوّر نمط المنازل البحريني في القرن الماضي.[٧]
- محمية العرين للحياة البرية: والتي تضم المها والعديد من أنواع الطيور؛ كالنعام.[٧]
- شجرة الحياة: تقع في وسط جزيرة ويُقدّر عمرها بمئات السنين.[٧]
- متاحف الطوابع والعملات.[٧]
- مسجد الفاتح: يقع في منطقة الجفير.[٧]
- قلعة عراد وقلعة الرفاع.[٧]
المقومات المادية للسياحة في البحرين
تحظى البحرين بوفرة وتنوّع الخدمات السياحية التي تُناسب جميع الأذواق والمستويات؛ كالخدمات الفندقية، وخدمات التسوق، والخدمات الرياضية، وذلك بهدف زيادة نسبة السكان المحليين المنخرطين في العمل السياحي، ومدى تدفّق العملات الصعبة للبلد، وذلك لأنّ السياحة تستطيع التأثير إيجاباً أو سلباً على الاقتصاد، والمجتمع، والتنمية، والسياسة، والبيئة.[٢]
هناك العديد من التسهيلات الاستثمارية التي عزّزت من مكانة البحرين السياحية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتشمل الآتي:[١]
- دعم صناعة الضيافة، وذلك ببناء الفنادق الجديدة باستمرار، والمساهمة الفعّالة في دعم قطاع السياحة في البحرين من خلال البيئة التنظيمية لصناعة الضيافة، والضرائب المنخفضة، والقوى العاملة المحلية، والنمو الاقتصادي القوي، من قِبل العديد من الهيئات الخاصة والعامة في البحرين.
- تقديم مجموعة من المساعدات في توظيف وتنمية القوى العاملة البحرينية؛ بهدف دعم المستثمرين أثناء تعاملهم مع الوكالات الرئيسية، والمعارض، وهيئات التنظيم العقارية، والوزارات.
- استثمار البحرين أكثر من 13 مليار دولار من أجل بناء 14 مشروعاً سياحياً، بما في ذلك مشروع توسيع مطار البحرين الدولي بتكلفة تصل إلى 1.1 مليار دولار، وبالتالي زيادة الطاقة الاستيعابية إلى ما يزيد عن 14 مليون مسافر سنوياً.
- الاستثمار في السياحة العلاجية؛ وذلك بتطوير مستشفى الملك عبد الله، والفنادق، ومحلات البيع بالتجزئة والبيع بشكل عام، والمشاريع العقارية.
- إضافة عدد من الطائرات المتنوعة إلى طيران الخليج والناقل الوطني للمملكة؛ لجذب المزيد من السياح.
أبرز الوجهات السياحية
فيما يأتي أبرز الوجهات السياحية التي تُقدّم للسائح أو الزائر فرصة ممارسة تجربة فريدة من نوعها للترويح عن النفس:[٨]
- مجمع 338: هو حي يقع في قلب منطقة العدلية، ويضم مجموعةً من المطاعم، والمعارض العالمية، والمحلات التجارية المميزة، بالإضافة إلى عدد من محلات البيع بالتجزئة على جوانب الشوارع؛ ممّا يُعطي المنطقة نبضاً للحياة، ويوجد في الحي رواق تُعرض فيه أعمال الفنانين الناشئين في البحرين، وفي الزاوية المقابلة للعدلية يوجد معرض البارح الذي يضم برامج فنية متنوعة على مدار السنة، كما يستضيف فنانين إقليميين بارزين، ويحتوي على مقهى صغير للاستمتاع بالهواء الطلق.
- جزيرة الدار: هي منتجع يُوفّر رحلات غطس منتظمة يُمكن من خلالها التعرف على نحو 30 نوعاً من المرجان، وأكثر من 200 نوع من الأسماك الموجودة في جزر الدار، إلى جانب القيام ببعض الرحلات على المراكب الشراعية والعبّارات، حيث يُمكن الاستمتاع بالحياة البرية من خلال ركوب العبارة لمدّة 45 دقيقة من رصيف الدر إلى جزيرة حوار التي تُعدّ محميةً للحياة البرية ولها أهمية دولية كبيرة، وتوفّر الجزيرة فرصةً لمشاهدة الدلافين، والطيور، وغيرها.
- ساحل بلاج الجزائر الخاص: يسمح بممارسة العديد من الأنشطة المائية؛ كالسباحة، وصيد الأسماك، والغطس، خاصةً في لؤلؤة البحرين التي تُعدّ من أفضل أماكن الغوص، إلى جانب بعض الأنشطة الأخرى؛ كركوب الخيل، وكرة القدم، وتسلّق الجبال في منطقة جبل الدخان، وركوب الدراجات الجبلية.[٩]
- الحديقة المائية: تُتيح فرصة زيارة البحرين للسياح ومحبّي الغوص الاستمتاع بالحديقة المائية،فهي مكان مناسب للغوص بوجود مدرّبين محترفين، ورحلاتٍ للبحث عن اللؤلؤ الطبيعي الموجود إلى اليوم في الخليج العربي، بالإضافة إلى فرصة تجربة المراكب المائية، وغيرها من الأنشطة؛ كرياضة الكارتينغ والتزلج الداخلي.[٤]
المراجع
- ^ أ ب Shishira Sreenivas (2018-5-14), “Market update: Bahrain’s hospitality on upward investment growth”، www.hoteliermiddleeast.com, Retrieved 2021-2-4. Edited.
- ^ أ ب ت ث “يمكننا النهوض بالسياحة الداخلية من خلال تطوير «سياحة الجزر»”، www.alayam.com، 2019-7-5، اطّلع عليه بتاريخ 2021-2-4. بتصرّف.
- ↑ “Best Time To Visit Bahrain”, www.thomascook.in, Retrieved 2021-2-4. Edited.
- ^ أ ب ت “Bahrain continues tourism growth”, www.ttnworldwide.com,2020-3, Retrieved 2021-2-4. Edited.
- ↑ Habib Toumi, Bureau Chief (2016-11-16), “Tolerance is integral part of Bahrain’s culture: Hamad”، www.gulfnews.com, Retrieved 2021-2-5. Edited.
- ↑ “الهوية السياحية”، www.btea.bh، اطّلع عليه بتاريخ 2021-2-5. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ “TOURISM”, www.mofa.gov.bh, Retrieved 2021-2-5. Edited.
- ↑ “TOURIST DESTINATIONS”, www.btea.bh, Retrieved 2021-2-5. Edited.
- ↑ “Al Jazair And Azzallaq Beaches In Bahrain”, www.thomascook.in, Retrieved 2021-2-5. Edited.