الحوار الفعال
للحوار أهمية كبيرة في حياة كل إنسان، فهو من أبسط الوسائل التي يلجأ الإنسان إليها داخل أسرته، وفي عمله، وبين أصدقائه، وفي قضاياه العامة، وذلك من أجل الإقناع، أو الاقتناع، أو للبحث والاستطلاع، وحتى ينجح الحوار، ويخرج بنتائج مفيدة يجب أن يمتلك المحاور بعض المهارات التي يستطيع من خلالها تقوية الحجج، وإقناع الطرف الآخر بوجهة نظره، وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن مقومات الحوار الفعال، وبالإضافة إلى أهميته.
مقومات الحوار الفعّال
إنّ نجاح الحوار يحتاج إلى اتباع مجموعة من المقوّمات وهي:
- تجنب الشخص المحاور الانفعال، حيث إنّ الانفعال الشديد والغضب يُفقِد التركيز، ممّا يؤدّي إلى التفوّه بألفاظ غير لائقة، وعدم سماع ما يقوله الطرف الآخر، وسماع أشياء لم تقل في بعض الأحيان، وبالتالي تكون ردّة فعل المحاور سلبيّة.
- استخدام الضمير”أنا” أثناء الحوار، وتجنّب استخدام الضمير “أنت”؛ نظراً لدلالته على النقد والذم.
- الإصغاء بطريقة جيّدة للشخص المتحدّث، وفهم مضمون الكلام بشكلٍ كامل، والابتعاد عن التفكير بكيفيّة الردّ عليه، ومهاجمته بالكلام، وعدم تجاهله بالانشغال بالهاتف، أو أيّ غرض قد يكون موجوداً في المكان، وتجنُّب المقاطعة.
- ضرورة التوصّل إلى نتيجة من الحوار، حتى لا تحصل خيبة أمل بين المتحاورين، أو تأجيل الحوار لوقتٍ لاحق في حال عدم التوصّل إلى نتيجة.
- تخصيص الوقت المناسب لإجراء الحوار، واستغلال المناسبات السعيدة للحوار الفعّال والناجح.
- استخدام لغة واضحة ومفهومة أثناء إجراء الحوار؛ لتسهيل فهم الأطراف لبعضها.
- اتباع أسلوب خطاب يتناسب مع عمر الشخص الذي يُحاور، فللأطفال أسلوب يعتمد على التوضيح والتفسير.
- عدم احتكار الحوار، وتجنّب إعلاء الصوت، وفرض الرأي، وعدم سماع آراء الآخرين.
- استخدام أسلوب السؤال في حالة عدم فهم وجهة نظر الطرف المحاور.
- تحديد موضوع الحوار، حيث يُفضّل أن يقتصر الحوار على موضوع واحد، حتى لا تتشابك الأفكار ببعضها البعض، ويتمّ الخروج بنتيجة مُرضية لجميع الأطراف.
- ترابط لغة الجسد مع الموضوع الذي يخصّ الحوار؛ ليشعر الآخرون بصدق الحديث.
- الاحترام المتبادل بين أطراف الحوار، حيث احترام العقائد، وعدم استخدام الكلمات الجارحة، وإبداء الرأي بأسلوب مهذّب.
أهمية الحوار الفعال
للحوار أهمية كبيرة في العديد من مجالات الحياة، تتمثل في:
- وسيلة اتصال فعّالة، يتمّ من خلالها التوصّل إلى حقيقة ما.
- إشباع حاجة الإنسان عند اندماجه في مجتمع ما، ممّا يحقق له التوازن في حاجته للاستقلاليّة، والمشاركة مع الآخرين.
- عكس الواقع الحضاري والثقافي للشعوب.
- علاج قضايا ومشاكل الإنسان.
- وسيلة لإقامة المؤتمرات، والندوات.