'); }
يوم الأرض
هو حدث سنوي، يتكرّر مرّةً واحدةً كُل سنة في ٢٢ من شهر نيسان، ويهدُف الاحتِفال به لزيادة وعي النّاس حول العالم بأهميّة حماية الأرض والعناية بها، والمُحافظة عليها، وعدم التّفريط بها، وكانت أوّل مرة يُحتفلُ به في هذا اليوم في عام ١٩٧٠م، وقد أعطى هذا الاحتفال أهميّةً كُبرى لصوت التغيير في كُلّ ما يتعلّق بالمُحافظة على البيئة، وتوجيه الطّاقة البشرّية تِجاه القضايا البيئيّة.
بعد مُضي ٤٦ عاماً، ما زال لهذا اليوم أثرٌ مُتزايد في تحقيق الوعي البيئي، والمُحافظة على الأرض، والآن أصبحت أكثر من ١٩٣ دولة تحتفِل بهِ، وبعض الدُّول تُسمّيهِ أسبوع الأرض، فتحتفِل بهِ على مدار أُسبوع كامِل، باعتبارهِ حدث لا يقلّ أهميّةً عن أي أحداث مُهمّة أُخرى في حياة البشر.
'); }
تاريخ يوم الأرض
كانت بداية تنظيم هذا الحدث في ٢٢ نيسان من عام ١٩٧٠ كما ذُكر آنفاً من قِبَل أمريكا، عندما قام السّيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون (Gaylord Nelsom) بزيارة منطقة سانتا باربرا في ولاية كاليفورنيا في عام ١٩٦٩ بمُرافقة مُساعدِهِ دنيس هايس (Denis Hayes)، وعندما وصل إلى هُناك دُهِش لمّا رأى كميّات النّفط المهولة الّتي تُغطّي السّواحِل الأمريكيّة في المُحيط الهادي على بُعد عدّة أميال من الشّاطئ، والّتي بدورها تُشكّل خطراً على الحياة والأحياء البحريّة الّتي تسكُن الُمُحيط، وعند رجوعهِما إلى واشنطن خصّص السيناتور قانوناً معتبراً ٢٢ نيسان عيداً قومياً يحتفِلُ به المواطنون الأمريكيون بكوكب الأرض، وقد أسس مساعِد السيناتور منظّمة تُسمّى (The Built Foundation) جعلت من هذا اليوم دوليّاً بعد أن كان محليّاً، وأقامتهُ في ١٤١ دولة حول العالم في عام ١٩٩٠.
الاحتِفال بيوم الأرض
يحتفل الملايين حول العالم ومن مُختلف الجنسيات بيوم الأرض، وتتنوّع أجواء الاحتفال بهذا اليوم وتتعدّد، فهنالِك من يقرأ عن الطّبيعة ويتعلّم عنها وعن البيئة والأرض أكثر في هذا اليوم، ومنهم من يزرع الأشجار في الأماكن الصّالحة للزّراعة، ومنهم من يقوم بالتّوعية بأهميّة المُحافظة على الأرض، وحمايتها من العابثين والمستهترين، سواءً من خلال التّواصل مع طُلّاب المدارس، أو طُلّاب الجامِعات، أو حتّى موظفي المُؤسسات والشّركات الخاصّة والحكوميّة.
هُنالك أيضاً من يُنشئ معارِضاً للتّوعية بالأخطار الّتي يُمكنها تهديد الحياة البريّة أو البحريّة أو الأرض بشكل عام، وطرح الحلول من خلال ورشات العمل، أو من خلال الاستعانة بجهود أفراد أو شركات اخترعت أجهزة أو تقنيات علميّة تُقلّل أو تحُدّ من الأخطار البيئيّة الّتي يمكنها أن تؤثّر سلباً على الأرض.