دول عربية

مقال عن ليبيا

مقال عن ليبيا

ليبيا

ليبيا مدينة إفريقية معظم مساحتها واقعة في صحراء صحارى، ويقدّر عدد سكانها بحوالي 6,733,620 نسمة وذلك حسب إحصائيات عام 2012م، حيث يتوزع السكان على مساحة إجمالية تُقدّر بحوالي 1,759,540 كيلومتر مربع مما يضعها في المركز السابع عشر عالمياً من حيث المساحة، ويتركز معظم سكان ليبيا في مناطق الساحل والمناطق الداخلية القريبة منه، في حين تبلغ الكثافة السُّكانية في ليبيا حوالي 4 أشخاص لكل كيلومتر مربع، وتُعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية فيها، أما عن العملة الليبية فهي الدينار الليبي.[١][٢]

معلومات عن دولة ليبيا

العاصمة

طرابلس هي عاصمة ليبيا وأكبر مُدنها وأكثرها شعبية وشهرة، والتي تم تأسيسها في القرن السابع قبل الميلاد، وتقع طرابلس على الساحل الشمالي الغربي للبلاد على خط عرض 32.88 وخط طول 13.19 كما ترتفع عن سطح البحر بمقدار 21 متر، في حين تمتاز بأنها مركز الدولة السياسي والإداري بالإضافة لوجود الميناء البحري الرئيسي لليبيا فيها، كم أنها ذات تجمُّع سكاني عالي إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 1,150,989 نسمة.[١][٣]

الجغرافيا

تقع ليبيا في الشمال الشرقي من قارة إفريقيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتتشارك في حدودها البرية مع كل من الجزائر وتونس وتشاد ومصر والنيجر والسودان، وتمتاز بسيادة المناطق الصحراوية القاحلة والهضاب وقلة الأراضي الخصبة، حيث إن المناطق الساحلية والقريبة منها هي فقط الصالحة للزراعة. في حين تُعد مدينة بيكو بيتي أعلى منطقة في ليبيا، حيث تقع على ارتفاع 2,267م، بينما تقع أخفض منطقة فيها على ارتفاع -47م، وهي مدينة سبخات غزيل.[١][٤][٥]

المناخ

يُعتبر مناخ ليبيا متنوعاً ويختلف بين المناطق الموجودة في الساحل والمناطق ذات الطابع الصحراوي، حيث تتأثر المناطق ذات الطابع الصحراوي بمناخ الصيف أكثر وتُعاني بعض مناطقها من الجفاف طويل الأمد الذي يدوم حتى عدة سنوات، ويكون الطقس في المناطق الشمالية منها خلال الفترة ما بين شهر تشرين الأول إلى شهر آذار مصحوباً برياح غربية وعواصف وأمطار.[٦]

تتأثر المناطق الساحلية بمناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث يكون الشتاء فيها بارداً جداً والصيف حاراً وجافاً، وتشتد الحرارة فيها في شهري تموز وآب، ومن الجدير بالذكر أن أفضل طقس في منطقة الساحل هو خلال شهري كانون الثاني وشباط.[٢]

لمحة تاريخية

شهد تاريخ ليبيا فترات مميزة كونت ملامح التاريخ للدولة، حيث بدأ تاريخها من استقرار قبائل البربر فيها، ثم حكمها الرومانيون في عام 106 قبل الميلاد، فكان للحكم الروماني الفضل في تأسيس مدينة طرابلس وجعلها مزدهرة، فكانت طرابلس في القرن الثاني الميلادي مصدراً رئيسياً لزيت الزيتون، ودام حكمهم لـ400 عام إلى أن جاء جيش عربي مكون من 40,000 جندي في عام 647 م واحتلها، وفي عام 750 أصبحت ليبيا جُزءاً من الدولة العباسية، وبدأ بعدها تزعزع الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، إذ تنشطت حركة القرصنة مما أعطى الفرصة للعثمانيين للاستيلاء عليها، فقاموا بتقسيم المنطقة إلى ثلاث محافظات وهي الجزائر وطرابلس وتونس.[٧]

في عام 1711م قام ضابط السلاح العثماني أحمد كرامنلي بإنشاء سلالة كرامنلي، واستمر وجودهم في المنطقة 124 عاماً حتى احتلها الإيطاليون في عام 1911م، واستقروا فيها 30 عاماً، في حين حصلت ليبيا على اسمها رسمياً في عام 1934. وقد تم إعلان استقلال ليبيا في 24 ديسمبر/كانون الأول من عام 1951م، وكانت تُسمى بالمملكة لمتحدة الليبية وكان الملك إدريس أول رئيس لها.[٨]

الاقتصاد

يعتمد اقتصاد ليبيا في الوقت الحالي على النفط والغاز، فقد كان اكتشاف النفط في أواخر الخمسينات نقلة نوعية لاقتصاد ليبيا وازدهارها، إذ كانت تعاني من قبله من شُح الموارد الطبيعية ومحدوديتها بسبب طبيعتها الصحراوية، وكان اقتصادها معتمداً على المساعدات الخارجية، في حين حقق اكتشاف النفط رفاهية غير مسبقة لليبيا، حيث انتعش اقتصادها ووفرت الحكومة لشعبها الرعاية الصحية والتعليم بكلفة قليلة، بالإضافة لمحاولتها تحسين وضع الزراعة والصناعة.[٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ” Where is Libya?”, worldatlas, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب 23-5-2019 (L. Carl Brown, Mukhtar Mustafa Buru, Gary L. Fowler, and others ), ” Libya “، britannica, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  3. “Population of Cities in Libya (2019)”, world population review, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  4. “Libya Geography”, worldatlas, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  5. “Libya”, infoplease, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  6. وآخرون ,L. Carl Brown, Mukhtar Mustafa Buru, Nevill Barbour, ” Libya “، britannica, Retrieved 20-6-2019. Edited.
  7. “Libya”, worldatlas, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  8. “History”, www.lonelyplanet.com, Retrieved 2021-3-26. Edited.
  9. “Economy Of Libya”, www.britannica.com, Retrieved 2021-3-26. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى