عيد الربيع
يُعتبر عيد الربيع أحد الأعياد التي احتفلت بها الفراعنة منذ القِدَم، ويرتبط هذا العيد بالظواهر الفلكيّة وعلاقتها بالطبيعة، كما ويرتبط بمظاهر الحياة، ويأتي عيد الربيع في فترة الانقلاب الربيعيّ؛ وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل مع النهار، ويُحدد هذا العيد باليوم الخامس والعشرين من الشهر القبطيّ (برمهات)، حيث يعتقد الفراعنة أنَّ ذلك اليوم هو بداية الزمان، أو بداية خلق العالم، ويرجع تاريخ الاحتفال بذلك العيد إلى عام 2.700 قبل الميلاد، ويُشار أنَّ نهاية حكم الأسرة الفرعونيّة الثالثة كان في ذلك العام، ويُرجح بعض المؤرخين أنَّ عيد الربيع كان أحد أعياد هيليوبوليس ومدينة (أون)، إذ كان يتم الاحتفال بأجواء العيد في عصر ما قبل الأسرات.[١]
تسمية عيد الربيع
عُرف عيد الربيع بالعديد من التسميات، فقد سمّاه الفراعنة باسم عيد شموس؛ وتعني هذه التسمية بعث الحياة، وقد تعرّضت التسمية إلى التحريف على مرِّ الزمان، وخاصة خلال العصر القبطيّ؛ حيث إنّه تمَّ تحويل الاسم إلى شم، وأُضيف لهذه اللفظة كلمة النسيم، ويُنسب عيد الربيع إلى نسمة الربيع التي تُعلن قدوم هذا العيد.[٢]
الاحتفال بعيد الربيع الوثنيّ
احتفل الوثنيون بعيد الربيع في جميع أنحاء العالم منذ القدم، ويتنافى هذا العيد مع مبادئ الإسلام، حيث يتم الاحتفال بعيد الربيع من خلال جمع الأزهار، وتنسيقها، وبيعها، وإهدائها، وتمتاز أعياد الوثنيين بوجود النار، والتعبد لها، وينتشر عيد الربيع في مختلف مناطق العالم، حيث يحتفل الصينيون بعيد الربيع الصينيّ، أو عيد رأس السنة الصينيّة، أو عيد رأس السنة القمريّة في اليوم الأول من الشهر القمريّ الصيني، وذلك بعد الانقلاب الشتويّ، وهو أحد التقاليد التي يرجع تاريخها إلى نحو يُقارب 3000 سنة.[٣]
يحتفل الناس في هذا العيد بأساليب شتّى، حيث تخرج جموع الناس إلى الحدائق، والحقول، والمتنزهات، وينتظرون في هذه الفعالية استقبال الشمس عندما تشرق، ولعل أهم ما يُميز عيد الربيع أطعمته الخاصة والمميزة، ومنها: البيض الملون الذي اتفق الغربيون على تسميته باسم بيضة الشرق.[٣]
المراجع
- ↑ إبراهيم بن محمد الحقيل، “عيد شم النسيم.. أصله، شعائره، حكم الاحتفال به”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-9-2018. بتصرّف.
- ↑ الشيخ: إبراهيم الحقيل (24-4-2011)، “عيد شم النسيم”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-9-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب د. حياة بنت سعيد باأخضر (6-5-2013)، “أعياد الفصول الوثنية”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-9-2018. بتصرّف.