جديد مقال عن صديق السوء

'); }

رفقاء السوء

يتميز رفقاء السوء بتفاوت درجات إساءة كل صديق عن الآخر، ويجتمع رفقاء السوء في الابتعاد عن عبادة الله تعالى، ويتبعون سبل الشياطين، ويُقصرون في أداء الصلاة، ويُضيعون أوقاتهم في الغيبة والنميمة، واتباع العورات، كما يُكثرون من الوقيعة في أهل العلم والصلاح، حيث ينتقصون من شأنهم، ويسخرون منهم، ولقد وردت أدلة شرعيّة تُثبت ذلك، حيث يقول تبارك وتعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا*يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا *لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا )[١].[٢]

آثار صداقة السوء

ينتج عن صداقة السوء العديد من الآثار، ومنها:[٣]

'); }

  • التشجيع على فعل المنكرات والمعاصي.
  • تزيين المعاصي في النفوس، وفتح أبواب الشرور.
  • الحث على أذية الخلق.
  • التذكير بالفساد.
  • تأجيل التوبة وبيان أنَّ التوبة ممكن أن تكون بعد الكبر في السن.

طرق عملية للتخلص من صديق السوء

ينبغي اتباع الطرق الآتية من أجل التخلص من أصدقاء السوء:[٤]

  • تغيير المكان الذي يتواجد فيه أصدقاء السوء، أو ترك المدينة، أو الحي، أو حتّى الشارع الذي يسكنون فيه.
  • البحث عن رفيق صالح يُساعد في الحق والخير، فالمؤمن ضعيف لوحده، وقويّ بأخوانه.
  • الإكثار من الطاعات والمداومة عليها، وتجنب الذنوب والكبائر، فالإكثار من الطاعة يزيد من حبها، ويزيد من كره الكفر، والفسوق، والكبائر.
  • إدراك حقيقة رفيق السوء، وما يترتب على صحبته من مخاطر ومشاكل جسيمة.
  • التوبة من مصاحبة الأشرار، وتغيير الأحوال إلى الأفضل، والإكثار من التضرع والدعاء إلى الله تعالى برزقة الصحبة الحسنة، والتجنب من الصحبة السيئة.
  • استشعار الفرد لمراقبة الله تعالى، وأنَّ الله مطلع على عباده في كلّ الأحوال والأوقات، وهذا الاستشعار يُعين على البعد عن الشر وأهله، ويُشغل النفس في عمل الأمور التي تُرضي الله.

الصحبة الصالحة

تتميز الطبيعة البشريّة بتأثر الإنسان بصديقه وجليسه، حيث يكتسب الأخلاق والصفات من الأصدقاء والأقران، ويُشار إلى أنَّ أخلاق المرء تُعرف من خلال أصحابه، والدليل على ذلك قول النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم: (الرَّجلُ علَى دينِ خليلِهِ، فلينظُر أحدُكُم مَن يخالِلُ)[٥]، ولذلك يجب اختيار صحبة الأخيار والأبرار، حيث تزيد هذه الصحبة من الاستقامة والصلاح، وتحقق ثمارها اليانعة في الدنيا والآخرة.[٦]

المراجع

  1. سورة الفرقان، آية: 27-29.
  2. “صفات أصحاب السوء، وحكم مصاحبتهم”، www.fatwa.islamweb.net، 16-9-2008، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.
  3. أ. د. سعد بن عبدالله الحميد (28-3-2007)، “الجليس الصالح وجليس السوء”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.
  4. “الخطوات المعينة على تجنب رفاق السوء”، www.fatwa.islamweb.net، 16-7-2001، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.
  5. رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1288، حسن.
  6. أمير بن محمد المدري، “من تُصاحب؟”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-8-2018. بتصرّف.
Exit mobile version