'); }
تعدّد الزوجات في الإسلام
يعتبر تعدّد الزوجات من العادات القديمة التي ظهرت قبل الإسلام، وأبقى الشرع الإسلامي على قضية تعدد الزوجات وأباحها، ويُقصد بتعدد الزوجات هو أن يتزوج الرجل بأكثر من زوجة في وقت واحد، لكن حدد الإسلام عدد الزوجات بأربع فقط أي لا يجوز الزواج بزوجة خامسة إلا إذا طلق واحدة من زوجاته أو توفت، وأشار الله تعالى إلى تعدد الزوجات في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا) [النساء: 3].
حكمة تعدد الزوجات
- يعتبر الزواج الوسيلة الوحيدة لتكثير النسل، فالرجل يفضل أن يكون له الكثير من الأبناء والبنات، فمن خلال الزواج بأكثر من واحدة يستطيع تحقيق غايته، وقد تكون زوجته عقيمة أو مريضة؛ لهذا أُبيح له أن يتزوج بأخرى كي ينجب منها دون أن يطلق الزوجة الأولى، وبهذا التعدد يجد الرجل مخرجاً في فرصة الإنجاب وتكثير ذريته، وأيضاً فإنّ تعدد الزوجات سبب لتكثير الأمة الإسلاميّة حتى تكون أمة قوية لها أفرادها الذين يدافعون عنها ويديرونها.
- يعدّ وسيلة للقضاء على معدلات عنوسة النساء، فعدد النساء يفوق عدد الرجال في أي مجتمع، فالزواج يحمي المرأة من الانحراف والضياع، وقد تكون المرأة العانس من أقارب الرجل لا مُعيل لها، فمع التعدد يمكن له أن يتزوجها من باب الستر والإنفاق عليها.
- يكون الرجل قوي الشهوة، لكن لا يجوز له معاشرة زوجته في فترة الحيض أو النفاس، لهذا يجوز له أن يتزوج أكثر من واحدة لقضاء غايته صوناً له من ألا يسلك طريقاً محرماً.
'); }
شروط تعدد الزوجات
- العدل: حفظ الإسلام للزوجة مكانتها واحترامها وأوجب لها حقوقاً على الزوج الوفاء بها، وهو حقها في الإنفاق، والمعاشرة الزوجية، فإذا حفظ الزوج لكلّ زوجة حقوقها فيكون عادلاً بين زوجاته غير مفرق بينهن، وإذا تزوج بأخرى ولم يفي بحقوق الزوجة الأولى فقد وقع في المحظور وهو آثم عند الله تعالى.
- القدرة على الإنفاق على الزوجات: قد يرغب الكثير من الرجال بتعدد الزوجات لكنّ حالتهم الماديّة تمنع ذلك بسبب عدم قدرتهم على الإنفاق على زوجة أخرى وفتح بيت آخر، لهذا لا يجوز للرجل أن يتزوج من زوجة أخرى وهو لا يملك شيئاً للإنفاق عليهن، فالزواج لن يكون سعيداً بل سيصبح نقمة عليه، وسيظلم زوجاته بتعدد زواجه.
- عدم الجمع بين الزوجة وأختها: أو عمتها أو خالتها، فهذا سيؤدي إلى قطع الأرحام واشتعال المشاكل بينهم.