مفاهيم عامة

جديد مفهوم جودة التعليم

مفهوم جودة التعليم

جودة التعليم يُقصد بها مجموعة المعايير والإجراءات والقرارات التي يهدف تنفيذها إلى تحسين البيئة التعليميّة، بحيث تشمل هذه المعايير المؤسسات التعليميّة بأطرها وأشكالها المختلفة، والهيئة التدريسيّة والإداريّة وأحوال الموظفين الذين لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمنظومة التعليميّة، في هذا المقال سنتحدث بشكل مفصل عن جودة التعليم.[١]

معايير جودة التعليم

تختلف معايير الجودة من مؤسسة لأخرى، إلّا أنها تلتقي في كثير من المبادئ والمرتكزات الأساسيّة والتي تهدف جميعها إلى إخراج المنتج النهائي، وهو الطالب الذي يحمل كافة المهارات التي تقوم على التفكير والبحث والنقد والتحليل والشخصيّة القويّة والقدرة عن التعبير عن الرأي، لتلبية احتياجات سوق العمل والمجتمع كذلك، ولتحقيق ذلك لا بدّ من تحقيق معايير الجودة في التعليم، وهي:[٢]

  • جودة المقررات الدراسيّة والمناهج العلميّة.
  • جودة الأطر التربويّة والتعليميّة والإداريّة.
  • جودة البنية التحتيّة والمرافق العامة.
  • نتائج التحصيل العلمي.
  • التحسين المستمر.

آليات تحقيق جودة التعليم

تتحقق جودة التعليم بالعديد من الاجراءات والطرق ، ومنها:[٣]

  • تغيير المناهج العلميّة والمقررات الدراسيّة، وإدراج مناهج جديدة تهدف إلى إخراج جيل مفكّر وباحث ومثقف وواثق بنفسه وقوي الشخصيّة وقادر على التعبير عن رأيه بقوة، وبعيداً عن الضعف والجمود الناتج عن أساليب التعليم القديمة القائمة على الحفظ والتلقين دون إعمال العقل، كما يجب على هذه المناهج اعتماد أسلوب التعدد والتنوّع في الأسلوب التعليميّ بعيداً عن الأحاديّة في التعليم، وكذلك اتباع سياسة جودة المعلومة المقدمة، بدلاً من كميّة المعلومات المطروحة.
  • تحسين التعليم في المدن والقرى على حدٍ سواء؛ ليتسنّى للجميع الحصول على فرصة التعليم الجيّد، ويشمل ذلك توفير البنية التحتيّة الجيدة ودعمها بكل الوسائل اللازمة لتحقيق الجودة المطلوبة.
  • العناية بالموارد البشريّة، ويشمل ذلك العناية بشكلٍ كبير بالكادر التعليميّ، وتوفير كافة احتياجاته ومطالبه، مثل العائد المادي، وظروف العمل الجيدة بالإضافة إلى توفير كافة المستلزمات الضروريّة لهذا الكادر لمساعدته على تحقيق مفهوم جودة التعليم.
  • اتباع أسلوب الحكمة واللامركزيّة في الإدارة التعليميّة، بحيث يتم توزيع المهام الإداريّة الخاصة بالعمليّة التعليميّة على الأقسام الإداريّة وإناطة كل قسم بتحقيق الأهداف المرجوة، بعيداً عن أسلوب التحكم والتدخل في كل كبيرة وصغيرة بما يخص المؤسسة التعليميّة.
  • توفير المال الكافي بما يحقق الجودة في كافة مرافق المؤسسة التعليميّة، ويشمل ذلك توفير الأدوات والوسائل التكنولوجيّة الحديثة بما ينهض بالتعليم على أعلى مستوياته والحفاظ على هذه المواد وترشيد استخدامها قدر الإمكان.
  • دراسة التجارب السابقة والناجحة في مجال تحقيق الجودة في التعليم بما في ذلك التجارب الأجنبيّة، ومحاولة التعلّم منها قدر الإمكان وأخذ كل ما من شأنه تحقيق الرقي في المستوى التعليمي.

فوائد وأهمية نظام جودة التعليم

هناك العديد من الفوائد التي تكمن وراء جودة التعليم، منها:[٤]

  • النهوض بالعمليّة التعليمية، ورفع كفاءة المعلمين، والطلاب، وكل من لهم علاقة بالعمليّة التعليمية.
  • تحسين النظام الإداري؛ بحيث يكون قادراً على توضيح المهام والمسؤوليات المناطة بكل طرف.
  • معالجة الشكاوى الصادرة عن أولياء أمور الطلبة، ومحاولة إرضائهم، بشكل يُقلّل من حجم هذه الشكاوى.
  • توفير جو عمل يسوده التعاون، والتفاهم بين كافة الأطراف.
  • حلّ المشكلات بالطرق والأساليب الصحيحة بعيداً عن تلك التي قد تضرُّ أكثر مما قد تنفع.
  • رفع قيمة المؤسّسة التعليمية بين المؤسسات الأخرى، وجعلها قادرةً على المنافسة على الصعيدين: المحلي، والخارجي.

المرجع

  1. Grace Grima (28-11-2008), “What is quality education?”، .timesofmalta.com, Retrieved 28-06-2018. Edited.
  2. “Quality Standards in Education”, www.thecommonwealth-educationhub.net,30-05-2016، Retrieved 28-06-2018. Edited.
  3. Jeffrey D. Sachs (20-05-2015), “How to achieve a quality education for all”، www.weforum.org, Retrieved 28-06-2018. Edited.
  4. Jonathan Nelson (25-07-2015), [://economics21.org/html/importance-quality-education-1375.html “The Importance of Quality Education”]، economics21.org, Retrieved 28-06-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى