أخطاء العمل
في ظلّ تزاحم الأعمال وزيادة الضغط والعبء الناتج عن تراكم المهام الإداريّة المختلفة، يواجه العاملين مشاكل عديدة وأخطاء شائعة خلال قيامهم بواجباتهم اليومية، مما استدعى وجود أداة لرصد وتحديد هذه الأخطاء، وإصلاحها والتخلص منها لضمان الخروج بنتائج مناسبة وحسب المواصفات المطلوبة، ولتفادي تفاقم هذه المشكلات بصورة لا يمكن السيطرة عليها، ونظراً لأهمية هذا الجانب في العملية الإداريّة سنخصص الحديث عنه بشكل مفصل في هذا المقال.
مفهوم تقويم الأداء
- يعدّ تقويم الأداء أو كما يُطلق عليه في الإنجليزية Performance evaluation من الموضوعات الإداريّة المُهمة التي تستخدمها المنظمات لقياس مدى سير العمليات التنفيذيّة حسب الأهداف المرسومة، حيث يتمّ من خلاله اكتشاف نقاط قوة وضعف الأداء، ويُحدد الأخطاء ويقرر السُبل الكفيلة بإصلاحها وتقويمها.
- يعتبر من أهم المراحل والخطوات الإداريّة الضروريّة التي لا يمكن تجاهلها عند تنفيذ الأعمال، والخطط، والأهداف المختلفة، حيث يهدف إلى تحديد مدى السير بشكل سليم في العمل، ويحدد المشكلات التي تمّ الوقوع بها، ويقيس مدى تطابق الأداء الحالي الفعلي مع الأداء الذي تمّ التخطيط له مسبقاً، ومدى قدرته على تحقيق النتائج المطلوبة، سواء على مستوى العنصر البشري، أم على صعيد العناصر الماديّة التي تندرج جميعها تحت قائمة موارد المنظمة.
- يتمثّل في جُملة الإجراءات التي تُقاس بها كمية الأخطاء المرتكبة، وكيفيّة إصلاحها، ومدى قدرة العمل على النجاح وتحقيق الأهداف المطلوبة.
- يعدّ من الأسس الجوهريّة التي تهدف بصورة مباشرة إلى النهوض بالعمليّة الإداريّة وتطويرها بهدف مواكبة آخر التطورات الإداريّة التي توصل إليها المفكرون الاستراتيجيون والقائمون على الأعمال المختلفة.
- يعتبر تقويم الأداء الوظيفي أنّه تحديد للمشكلات والتهديدات التي تهدد سير العمل وتؤثر بشكل سلبي فيه، وتتمثّل عملية تقويم أداء الموظفين في منظمات العمل المختلفة، بحيث يُحدد مستوى كلّ منهم، وتُصلّح أخطائهم، ويعين على رسم البرامج التدريبيّة التي يحتاجونها بناءً على نقاط ضعفهم في جوانب العمل المختلفة.
خطوات تقويم الأداء
- ملاحظة المشاكل في الأداء.
- فحصها والبحث عن أسبابها.
- تحديد أفضل الطرق الكفيلة بالتغلب عليها.
- متابعة تنفيذ طرق المعالجة.
- تطوير العمل والارتقاء به.
مزايا تقويم الأداء
- يُساعد على تحديد مستوى أداء الموظفين بشكل موضوعي.
- يُعظم القدرة على استغلال الموارد المتاحة بالشكل الأمثل.
- يخفض التكاليف والمصاريف المترتبة على العمل.
- يضمن تقديم مخرجات عمل أكثر جودة.
- يُرشد نحو اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب.
- يخفض حجم الجهود المبذولة.
- يعدّ قادراً على توفير تقارير وظيفيّة تفصيليّة ودقيقة خلال وقت قياسي.
- يحول دون الوقوع في الأخطاء نفسها مرة أخرى، ويحقق الاستفادة المطلوبة من التجارب.