علم النفس

جديد مفهوم النمو في علم النفس

علم نفس النمو

لطالما كان الاعتقاد السائد أن علم النفس يهتم فقط بدراسة النواحي السيكولوجية للإنسان، ولكنه أيضاً يتضمّن فرعاً يدرس خصائص النمو الجسديّة ويربطها مع الجانب النفسي على طول مراحل النمو منذ لحظة الإخصاب إلى نهاية وجوده في هذا العالم بوفاته ويعرف هذا العلم بعلم نفس النمو، ويناقش هذا العلم فكرة النموّ من منظور علم النفس، والتغيّرات التي تحدث للفرد خلال نموّه، ومراحل النمو، بالإضافة إلى مراحل النموّ.

التغيّرات أثناء النموّ

يعرف النمو في علم النفس بأنّه كلّ التغيّرات الفسيولوجيّة والجسدية التي تحدث في الجسم، سواء كانت من ناحية الطول، أو الوزن، أو الحجم، أو حتى التغيّرات العقليّة والسلوكيّة والاجتماعيّة، وتقسم هذه التغيّرات إلى أشكال عدّة، منها:

  • التغييرات النوعيّة: وهي التغيرات التي تحصل عند اندماج الحيوان المنوي مع البويضة.
  • التغييرات العدديّة: وهي التغييرات التي تحصل للجسم، كتغيّر عدد الأسنان أثناء التقدّم في السنّ.
  • التغيّرات الحجميّة: وهي التغييرات التي تحدث في طول وحجم الجسم.
  • التغيّرات الشكليّة: وهي التغيّرات في شكل أعضاء الجسم.

مراحل النمو

لأنّ الحياة هي عبارة عن سلسلة متتابعة من المراحل المتتالية، فإنّ نموّ الإنسان يقسم إلى خمسة أقسام:

  • مرحلة ما قبل الميلاد: وهي المرحلة التي تبدأ منذ إخصاب البويضة إلى ولادة الطفل.
  • المهد: تبدأ منذ ولادة الطفل وحتى بلوغه عمر السنتين.
  • الطفولة: وهي ثلاثة مراحل: المبكّرة والمتوسّطة والمتأخّرة، وتبدأ الطفولة من قبل دخول الطفل إلى المدرسة وحتى بلوغه سنّ الحادية عشرة.
  • المراهقة: وهي ثلاثة مراحل: المبكّرة والوسطى والمتأخّرة، وتبدأ المراهقة منذ أن ينهي الفرد تعليمه الأساسيّ وحتى نهاية الفترة الجامعية.
  • الرُّشد: وهو ما بين عامي 22 أي بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية وحتى سنّ 60 عاماً.
  • الشيخوخة: وهي المرحلة الأخيرة، حيث تكون ما بين سنّ 60 وحتى وفاة الإنسان.

عوامل مؤثرة على النموّ

هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على نموّ الجسد سواء أكان من الناحية الفسيولوجيّة أو النفسيّة، ومنها:

  • العوامل الوراثية: وهي الجينات الوراثيّة المسؤولة عن جميع الصفات الجسديّة والنفسيّة التي يحملها الإنسان، حيث تحدد جنس الإنسان، ولون عينيه، ولون ونوع الشعر والجلد، و فصيلة الدم، وعلى الرغم من أنّ المورثات تنقل الصفات التي تحدّد هوية الإنسان، إلا أنّها تنقل العديد من الأمراض التي قد تهدّد حياته.
  • العوامل البيئية: تسهم البيئة بشكل كبير في تحديد وتشكيل شخصية الفرد كردّة فعل على الظروف المحيطة به، وكأمثلة على هذه الظروف: الغذاء الذي يتناوله الإنسان، الأمراض، والتلوّث البيئي، وأعمار الوالدين، ويجدر الإشارة إلى أنّ هناك علاقة متبادلة بين الوراثة والبيئة، فتغيّر البيئة يؤثر بشكل مباشر على التعبير الوراثي للفرد.
  • النضج والتعلم: حيث تحتاج بعض أنماط السلوك للنضج وللتعلم معاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى