محتويات
الطب الوقائي في السنة النبوية الشريفة
يعرف الطب الوقائي عامّةً بأنّه العلم الذي يهتم في الوقاية من الأمراض الجسديّة والنفسيّة للأفراد والمجتمعات، أمّا مفهوم الطبّ الوقائي في السنة النبويّة الشريفة فهو السنن والوصايا التي وردت على لسان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام للوقاية من المرض والضرر قبل حدوث المكروه، ومن المكروه هنا على الأمراض الجسديّة، والأمراض النفسيّة، ووسوسات الشياطين.
الوقاية من الأمراض المستعصية
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنٍ، بحسب ابن آدم أكلات يقمنّ صلبه، فإن كان لا محالة: فثلث لطعامه، وثلث لشرابه وثلث لنَفَسِه) (رواه الترمذي)، حيث وجدت البحوث الطبية أنّ زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم سببان رئيسيان في الإصابة ببعض الأمراض المستعصية التي يصعب علاجها، ومنها أمراض القلب، وضغط الدم، والسكر، والكولسترول.
الوقاية من أمراض الفم والأسنان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لولا أن أشق على أمّتي، أو على النّاس لأمرتهم بالسّواك مع كل صلاةٍ) (رواه البخاري)، حيث كشفت الأبحاث عن احتواء السواك على معدلات عالية من مادتي الفلوريد والسليكون، وفيتامين ج، وغيرها من المضادات الحيوية، والتي تلعب دوراً مهمّاً في الحفاظ على صحّة الفم ومنع تسوّس الأسنان والوقاية من التهابات اللثة.
الوقاية من الأمراض الجلدية
- قال عليه الصلاة والسلام (الشّفاء في ثلاثةٍ: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنهى أمّتي عن الكي) (رواه البخاري)، حيث يستخدم الأطباء أسلوب الكيّ في علاج عدد من الأمراض التي عجزت الأدوية عن علاجها مثل تقرّح عنق الرحم.
- قال عليه الصلاة والسلام (من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره) (رواه مسلم)، تشير الدراسات في هذا المجال إلى وجود كم كبير من الجراثيم تحت الأظافر، وأنّ الوضوء الصحيح يساعد في التخلّص من هذه الجراثيم.
الوقاية من الأمراض الوراثية
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (يحرم من الرّضاع ما يحرم من النّسب) (رواه البخاري)، حيث أكّدت البحوث الطبية وجود أجسام في حليب الأم تنتقل إلى الأطفال بعد حصولهم على رضعات مشبعة منه، وأنّ هذه الأجسام تقوم بتكوين أجسام مناعيّة متشابهة لدى الإخوة، والتي تتسبّب في الإصابة ببعض الأمراض في حال زواج الإخوة بالرضاعة من بعضهم البعض.
الوقاية من الأمراض المنقولة من الحيوان
قال عليه السلام (إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات، وعفروه الثّامنة في التّراب) (رواه مسلم)، حيث أشارت الدراسات إلى احتواء لعاب الكلب على فيروس السعار، والذي يمكن أن ينتقل لجسم الإنسان ويسبب المرض له في حال تعرّضه لعضّة الكلب أو تناوله لطعام ملوّث بلعابه.