محتويات
دراسة الشخصيّة
تعتبر دراسة الشخصية واحدة من أهم الأمور التي يعنى بها علم النفس؛ والسبب في ذلك يعود إلى أنّ دراسة الشخصيّة تساعد وبشكلٍ كبير على فهم طبيعة الإنسان بشكلٍ عام، وذلك من خلال فهم الأنماط السلوكيّة للبشر وتفسيرها بالشكل الصحيح، كما أنّ فهم شخصيّة الطرف الآخر تسهّل عمليّة التعامل معه وتوقع الأحداث والتصرّفات المختلفة منه، وفي هذا المقال سنتحدث عن مفهوم الشخصيّة في علم النفس.
مفهوم الشخصيّة في علم النفس
لا يوجد تعريف واحد محدد للشخصيّة في علم النفس، حيث إنّ هناك العديد من الدراسات والنظريّات التي وضعت تعاريف متعددة للشخصيّة، ومنها ما يأتي:
- مجموعة الصفات الجسديّة، والنفسيّة، والموروثة، والمكتسبة، بالإضافة إلى مجموعة القيم والتقاليد والعواطف التي تتفاعل مع بعضها البعض من خلال تعاملات الشخص المختلفة في الحياة الاجتماعيّة.
- مجموعة المفاتيح التي تقرر متى يستجيب الشخص وكيف يستجيب ونوعيّة هذه الاستجابة.
- الأساليب المميّزة التي يستجيب فيها الفرد للمحيط الذي يعيش فيه.
مكوّنات الشخصيّة
- الدوافع.
- العادات.
- الميول.
- العقل.
- العاطفة.
- المعتقدات والأفكار التي يعتنقها الشخص.
- المشاعر.
- الاستعدادات.
- القدرات.
أنواع الشخصية وسمات كلٍ منها
هناك عدة أنواع للشخصيات، سنذكر بعضاً منها:
- الشخصية الانطوائية:
صاحب هذه الشخصيّة يتميّز بانعزاله عن المجتمع المحيط بإرادته، كما أنّه شخص عاجز تماماً عن إقامة أيّة علاقات سويّة مع الآخرين، كما أنّه يعيش في عالمه الخاص واهتمامه مركّز على نفسه وذاته، ويقول علماء النّفس أنّ صاحب هذه الشخصيّة قد ينجح في العديد من المجالات خاصّة تلك المجالات التي تتطلب الهدوء، والانعزال.
- الشخصيّة القهريّة:
صاحب هذه الشخصيّة يتميّز بعجزه عن نقل مشاعره وأحاسيسه إلى الآخرين فهو عاجز عن التعبير عن نفسه، ويبدو قويّاً ومتحفظاً، ويبدو أيضاً بأنّه شخص لا يملك مشاعر أو أحاسيس، وهو قليل الأصدقاء. يتميز بدقته في الأمور كلها، حيث يحب التنظيم والترتيب بعيداً عن الفوضى، وهو شخص ملتزم بالقوانين والتعليمات، فيقدّس العمل ويتفانى من أجله.
- الشخصيّة السيكوباتيّة:
صاحب هذه الشخصية حسب علماء النفس يتمسك بكل المعاني والقيم والأخلاق الهابطة، وهو لا يتنازل من أجل أحد، وتظهر على صاحب هذه الشخصيّة العديد من التصرّفات غير السويّة في مرحلة المراهقة مثل الكذب، وكثرة التغيب عن المدرسة، والسرقة، والاستهتار وعدم الاهتمام بالآخرين.
- الشخصيّة الاضطهاديّة:
صاحب هذه الشخصية يشك في جميع الأشخاص الذين حوله ويتوقع منهم الأذى، فهو شخص يضمر الكراهية إلى الآخرين ومن السهل تحوله إلى شخص عدواني إذا أتيحت له الفرصة لذلك.