محتويات
'); }
الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي هو عبارة عن المقدرة على فرز العواطف الشخصيّة أو الذاتيّة، وكيفيّة استخدامها بشكل أفضل، كما يُعرفه كولمان بأنّه المقدرة على معرفة الشخص شعوره الشخصي وشعور الآخرين أيضاً، لتحفيز النفس، وإدارة العواطف بطريقة سليمة ومناسبة في العلاقات مع الآخرين.
أصل الذكاء العاطفي
يعود أصل الذكاء العاطفي إلى تشارلز داروين، حيث عمل على أهمية التعبير العاطفي بهدف البقاء، ثمّ عمل على تطبيقاته، وبالرغم من أنّ التعريفات التقليدية كانت تؤكد الجانب المعرفي في الذكاء العاطفي كالذاكرة وحل المشاكل، إلا أنّه في عام 1900 ميلادي، بدأ التعرف على أهمية الجانب غير المعرفي في الذكاء العاطفي من قِبل العديد من الباحثين، وعلى سبيل المثال في عام 1920 ميلادي استخدم ثورندايك مصطلح الذكاء الاجتماعي لوصف مهارات فهم وإدارة الآخرين، كما أنّه في عام 1940 ميلادي وصف ديفيد كسلر القيادية بأنّها من العوامل غير الفكريّة فيما يتعلق بالسلوك الذكي.
'); }
أهميّة الذكاء العاطفي في التعليم
لا بدّ للمدارس من أن تتبنى مفهوم الذكاء العاطفي لتطوير القدرات العاطفية لدى الطلاب والتي قد تكون مهملة في المراحل التدريسيّة المدرسيّة، فبسبب ذلك تظهر مشاكل العنف، والسلبيّة، واللامبالاة، والشغب، والتخريب، والإدمان، وانخفاض الثقة بالنفس، وانخفاض الرادع الديني أو الضميري، لأنّ الذكاء الذي يعرفه عامة الناس لا يغطي مساحات القدرات العاطفية التي تفسر الحاجات الأساسية لنفس الإنسان، حيث يبقى الاجتهاد الشخصي أو دور الأسرة هو المفعّل الرئيسي لتطوير قدرات الذكاء العاطفي.
تمثل قدرات الذكاء العاطفي نسبة تتجاوز 85% من الأمور التي تميّز المدراء المتميزين من المدراء المتوسطين، أي بمعنى آخر أنّ المهارات التقنية غير كافية دون وجدود مهارات عاطفيّة والتي يمكن اختصارها فيما يأتي:
- معرفة كيف نشعر وكيف يشعر الأخرون وكيفيّة تصرفنا فيما يتعلق بذلك.
- معرفة ما يجعل الشخص يشعر بأنّه بحالة ممتازة، ومعرفة ما يجعله يشعر بأنّه بحالة سيئة، وكيفيّة تحويل الحالة السيئة إلى حالة جيدة وممتازة.
- امتلاك الوعي العاطفي، والمشاعر، والمهارات المساعدة على بقاء الشخص بحالة إيجابيّة، والتي تزيد السعادة والرفاهيّة إلى الحد الأقصى على مدى طويل.
صفات الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي
- لديهم قدرة كبيرة على تفهُّم أوضاع الآخرين وأحوالهم والتعاطف معهم عندما يقعون في المشاكل أو المصائب.
- لديهم القدرة على تكوين العلاقات الاجتماعيّة الإيجابية، والصداقات المتعددة، وكيفية المحافظة عليها.
- لدبهم القدرة على فضِّ النزاعات والخلافات التي تحصل ما بينهم وما بين الآخرين بشكل سهل وميسّر، أو التي تحدث بين الأشخاص الآخرين أنفسهم.
- لديهم القدرة على التعبير عن ما يكنونّه من مشاعر حتى وإن كانت هذه المشاعر مختلطة.
- لديهم القدرة على مواجهة المشاكل بثقة نفس عالية، وقدرتهم على التكيف مع جميع المواقف الاجتماعيّة التي يتعاملون بها.
- لدبهم الميل إلى الاستقلالية بالرأي، كما يحاولون فهم الأمور.