أساليب التعليم

جديد مفهوم التعليم العام

السلوك الإنساني والتعلّم

يُولَدُ الإنسانُ وهو مزوّدٌ بِبعض السلوكيّات الفطريّة التي تُمكِّنه من الحفاظِ على حياته، واستمرارها كالأكل، والشرب، والتنفّس، والكلام، وهذه السلوكيّات تتطوَّر مَعَ تطوُّر الإنسان في النموّ الجسمي، والمعرفيّ، ولكن النموَّ المعرفيّ أو ما يُسمى بالتعلّم، يؤثر بشكل أكبر في السلوك الإنساني، فيهذّبهُ، ويوجهُهُ، ويجعلُهُ أكثرَ رُقيّاً، وتنظيماً؛ فالتعلم هو أثرٌ سلوكيٌّ فطريٌّ، وآخرُ مكتسب، يوجه سلوكيات الأفراد نحو مجالات التطور المختلِفة التي شهدها العصر، بحسب الإمكانيات المتوفرة لذلك.[١]

مفهوم التعليم العام

يُعرفُ التعليمُ العامّ بأنّه القطاعُ الذي يُقدِّم الخدمة التعليميّة المجانية في كافة المراحل المعتمَدة في نظام التعليم الشامل، من الصف الأول الأساسي إلى الصف الثاني الثانويّ بكافة مراحله، في مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم (القطاع الحكومي)، ويكون التعليم فيها إلزاميّاً بموجِب القانون المنصوص على إلزاميّة التعليم في المراحل الأساسيّة، بحسب قوانين بعض الدول. وتتوزع المدارس، والجامعات الحكومية في كافة أنحاء الدولة، بحيث تغطي كافة المناطق التي يقطن فيها تجمعات سكنية يزيد عدد أفرادها عن خمسمئة نسمة، بحيث تقسم المدراس الحكومية فيها إلى ثلاثة مستويات هي:[٢]

  • مرحلة رياض الأطفال: وهي المرحلة التي يلتحق فيها الطلاب في سن الخامسة للتأسيس للمدرسة من ناحية نفسية، وعلمية.
  • المدارس الأساسية: تشمل هذه المدارس فئات الطلاب من الصف الأول الأساسي إلى الصف العاشر، حيث يلتزمون بدوام صباحي، أو مسائي بحسب قوانين مديريات التعليم في المنطقة، ويرتدون زياً موحداً، ويسلمون المناهج المقررة لهم من وزارة التربية والتعليم مجاناً.
  • المدارس الثانوية: تشمل الطلاب الذين يصلون للمرحلة الثانوية، حيث يختلف نظام التدريس لهذه الفئة من الطلاب نتيجة لحساسية هذه المرحلة، باعتبارها المرحلة النهائية للانتقال للدراسة في الجامعات العامة، والخاصة.
  • مرحلة الجامعة: وهي المرحلة الأولى للدراسة المتخصصة بالنسبة للطالب، حيث يختار التخصص الذي يناسبه في ضوء مجموعه الذي حصل عليه في المرحلة الثانوية، لينطلق بعد إنهاء سنوات الدراسة إلى سوق العمل.

مسؤوليات التعليم العام

من مسؤوليات التعليم العام ما يلي:[٣]

  • بناء مدارس أساسية، وثانوية في كافّة مناطق الدولة، بحسب ما تقتضيه الحاجة لذلك.
  • ترميم المباني المدرسيّة القديمة، وإضافة ما يلزم لها من بناء إضافيّ يستوعب عدد الطلبة المتزايد.
  • توفير الأثاث المدرسي الكافي، والبنى التّحتيّة اللازمة له، من شبكاتٍ للمياه، والكهرباء، والصرف الصحيّ.
  • توفير مختبرات مجهّزة لكافة التخصّصات العلميّة المُقرّرة في المناهج المدرسيّة، مع قاعات للأنشطة اللامنهجية، كالمرسم، والمسرح، وقاعات لتعليم الموسيقى، والمكتبات.
  • تطوير المناهج التربوية، وتجديدها بما يتناسب مع التقدّم العلميّ العالميّ.
  • تأهيلُ المُعلمين المعيّنين من قبل وزارة التربية والتعليم ضمن دوراتٍ تدريبيةٍ جديدةٍ تُعنَى بدراسةِ أساليب التعليم، والتدريس الحديث.
  • الإشراف الدائم على عمل مديريّات التربية والتعليم التّابعة لها، والمنتشرة في كافّة أنحاء المملكة.

المراجع

  1. “Human behavior and learning”, www.ncbi.nlm.nih.gov، 15-7-2018. Edited.
  2. ” The concept of public education”, blogs.edweek.org، 15-7-2018. Edited.
  3. “Responsibilities of public education”, www.jstor.org، 15-7-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى