'); }
مفهوم الاحترام
لا يقتصر الاحترام على آخرين، ولكن هنالك احترامٌ للذات والنفس، وكل إنسانٍ موجود في هذا العالم يستحق الاحترام والتقدير، والأحق بهذا التقدير والاحترام أصحاب العلم والعلوم، وأصحاب العمل المستمد من القرآن والسنة وفي سبيل الله، وهذا ميزان التفاضل بين الناس، وأصحاب الأخلاق الرفيعة المنطلقة من الإيمان جديرين بأن نحترمهم ونوقّرهم مثل السلف الصالح.
تعريف الاحترام
الاحترام قيمةٌ إنسانيةٌ جليلة، تميز بين الأفراد وتفاضل فيما بينهم، فالاحترام تقديرٌ وعنايةٌ والتزام وحب، تبيّن نوعية الشخص، وهنالك مصطلحٌ مرادفٌ للاحترام هو احترام الآخرين، والذي يعني التعامل بالمثل، مع تقديم امتيازاتٍ لقبول الآخرين بوضعهم التلقائيّ البسيط، وهنالك من يُصنّف المجاملة اللطيفة على أنها احترام مسبق للآخرين.
'); }
والازدراء لفظةٌ تحمل المعنى العكسي تماماً للاحترام، فالاحترام رفعةٌ وعزة وشموخ، بينما الازدراء مذلةٌ وإهانة.
صور ومظاهر الاحترام
هنالك مجموعة من مظاهر الاحترام، وهذه المظاهر تغيرت وتطوّرت مع مرور الوقت، وظهور الإسلام، وقد تأثر مفهوم الاحترام أيضاً ببعض جزئيات الحياة الاجتماعية المتطورة، ومن هذه المظاهر:
- احترام الذات، بعدم التقليل من حجم القدرات الخاصة بالشخص.
- احترام الصغير للكبير، والعكس صحيح.
- احترام المجالس، والقائمين عليها.
- احترام الضيوف وإكرامهم.
- احترام المرأة بحبها، وتكريمها، والمحافظة على كرامتها.
- احترام الأبناء لآبائهم، وقد قرن الله تعالى طاعته باحترام الوالدين حين قال في سورة الإسراء: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا. رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا”.
- احترام أصحاب الفضل والنعمة، على الأفراد والمجتمعات.
- احترام الرسل والسلف الصالح، وأهل الحل والعقد، بالولاء لهم، واتباع ملّتهم.
- احترام خصوصيّات الآخرين، وأفكارهم ومعتقداتهم.
- احترام من له تأثيرٌ على وحدة الصف والتآلف ليس خوفاً، ولكن حباً للأخوة والأوطان.
كيفية احترام الذات
هنالك مجموعة من النصائح التي ترفع من قدر الفرد وتسهل عمليّة احترامه لنفسه، واحترام الآخرين له، منها:
- الاستماع والإنصات أكثر من الحديث.
- الاحتفاظ بالأسرار الخاصة للنفس فقط.
- عدم الاستهانة بالقدرات الخاصة، أو الإنجازات الشخصيّة، بكمّها أو كيفها.
- الاعتراف بالأخطاء والاعتذار بلباقة.
- عدم التقليل من الشأن الخاصّ.
- الابتعاد عن تكرار الاعتذار وعدم المبالغة في ذلك.
- عدم التأثر بالآخرين بسذاجةٍ، أو التأثير فيهم بسلبية مطلقة.
- اتخاذ القرارات الشخصية والمصيرية، من دون الاعتماد على الآخرين.
- تقدير الوقت.
- الاحتفاظ بالهدوء قدر المستطاع.