مهارات إدارية

جديد مفهوم الإدارة العامة

الإدارة العامة

Public administration، تعرف الإدارة العامة بأنها فرع من فروع العلوم الاجتماعية التي جاءت للتأكيد على مدى ضرورة وجود الإدارة في كافة أبعاد الحياة البشرية ومجتمعاتها، والتي تحدد ماهية هذه الإدارة وإمكانياتها المادية والفنية والطبيعية والتي تساعد بالنهاية على إنجاز الاهداف المنشودة وتحقيقها، ومن المتعارف عليه فإن للإدارة العامة صلة وثيقة بأجهزة الدولة وحكومتها. ويمكن تعريف الإدارة العامة بأنها تلك النشاطات التي تمارسها حكومة ما سعياً لتنفيذ وتحقيق السياسة العامة للدولة، ويعتبر علماً شاملاً أكثر من الإدارة، وتركز على ضرورة الكفاءة والفعالية العاليتين في تحقيق الأهداف المنشودة، ويمكن تطبيقها في العلوم النظرية والتطبيقية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بسياسة الدولة العامة. ومن الجدير بالذكر فإن الإدارة العامة تقتصر على جهة معينة أو نشاط معين، إنما تعتبر من الإدارات الشاملة لكافة الهيئات العامة والمنظمات المركزية أو المحلية، وتعرف بأنها بمثابة جهة توكل إليها مهمة تلبية الاحتياجات العامة وتنفيذها حتى في حال اختلاف صورها، ويكون ذلك بتزويدها بجميع الوسائل اللازمة والمواد الضرورية لذلك.[١]

أهمية الإدارة العامة

من أهمية الادارة العامه تتلخص بما يلي:[٢]

  • تعتبر الإدارة العامة من دعائم الدولة التي تستند إليها في تنفيذ وظائفها وتحقيقها، ويعّد هذا الأمر مستحدثاً، حيث لم تكن للإدارة العامة أهمية بالغة في الماضي كما هو الحال في الوقت الحالي.
  • تعّد الإدارة العامة بمثابة وسيلة أو أسلوب حديث يستخدم لتنفيذ السياسات الحكومية بكل دقة وفعالية.
  • تضم الإدارة العامة كافة أبناء المجتمع من حيث تقديم الخدمات، أي أنها لا تستهدف فئة معينة دون غيرها.
  • يرتبط نجاح أية منظمة في مجتمع ما بمدى النجاح والكفاءة التي تحققها الإدارة العامة فيه.

مهام الإدارة العامة

تؤدي الإدارة العامة عدداً من المهام التنظيمية، وتصنّف هذه المهام ما بين تخطيطية وفنية، وتلّخص الوظائف الرئيسية لها على النحو التالي:[٣]

  • التخطيط: هو رسم وتحديد عدد من الأنشطة والعمليات التي يتطلب من القوى البشرية ممارستها لتحقيق أهداف منشودة، وبالتالي تحقيق المنفعة للمنشأة، ويعتبر من أكثر وظائف الإدارة العامة أهمية، وهو بمثابة فكرة تمهيدية لأي عمل تنفيذي متوقع، وتمكّن هذه الوظيفة القائد من وضع خطة كفيلة بالكشف عن الأهداف المنشودة والوسائل الواجب توفرها لتحقيق الأهداف بأقل وقت ممكن وبأقل التكاليف.
  • التنظيم: هي الوظيفة الثانية من وظائف الإدارة العامة، وتعتبر من أكثر المهام أهمية نظراً لتعدد الرغبات المستجدة أولاً بأول لدى المستهلك أو المستفيد من الخدمات المقدمة، وتأتي الإدارة العامة لتلعب دوراً في تنظيم المواد الأولية النادرة فيما يتماشى مع القدرة على إشباع حاجات الأفراد ومنع هدرها.
  • القيادة: تعتبر القيادة هي الأساس في العملية الإدارية، وتلعب دوراً هاماً في إنجاح العملية الإدارية، وتحّد من فرص الإخفاق في تحقيق الأهداف المنشودة، ففي حال توّفر الكفاية والدراية لدى القائد يتمكن من اجتياز المصاعب والمشاكل التي تقف عائقاً في وجهه.
  • التنسيق: هي الوظيفة الإدارية التي تتمثل بالترتيب وتنظيم العلاقات بين عناصر الإدارة الواحدة ويكون ذلك من خلال جعل المرؤوسين جزءاً أو عنصراً مشاركاً في رسم الخطط الخاصة بتحقيق الأهداف المنشودة للمنشأة، وكذلك الأمر في اتخاذ القرارات المناسبة للوضع الراهن.
  • الاتصال: هو الوسيلة التي يتم عن طريقها تبادل المعلومات أو الأوامر والإرشادات بين الرؤساء ومرؤوسيهم في الإدارة الواحدة، وكما أنها الأسلوب الذي يتم به إعلام العاملين أو المرؤوسين بما تم اجتيازه من الخطط المقررة للمشاريع المنوي تحقيقها.
  • الرقابة: تلعب هذه الوظيفة الإستراتيجية دوراً هاماً في تحديد العلاقة بين التخطيط والتنظيم في العملية الإدارية، وكما أنها عين القائد التي يتطلع بها على الأمور ومخططات سير العمليات في المنظمة واستقطاب المعلومات من خلالها وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة.

المراجع

  1. “نظرية الإدارة العامة الحديثة ودورها في معالجة إشكالية إدماج مفهوم الأداء في الخدمة العمومية”، www.dspace.univ-ouargla.dz، اطّلع عليه بتاريخ 17/6/2018. بتصرّف.
  2. ” اهمية الادارة”، www.boti.oil.gov.iq، اطّلع عليه بتاريخ 17/6/2018. بتصرّف.
  3. “إصـلاح الإدارة العامة”، www.unpan1.un.org، اطّلع عليه بتاريخ 17/6/2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى