أخلاق إسلامية

مفهوم الأخلاق الحميدة

مفهوم الأخلاق الحميدة

مقالات ذات صلة

مفهوم الأخلاق الحميدة

جَاء الرّسول عليه الصلاة والسلام ليتمّم مكارم الأخلاق التي شيّدها الأنبياء من قبله، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (إنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مكارم الأَخْلاَقِ)؛ فأساس الدين الخلق، فإذا تأمّلنا في حالنا هذا نجد أنّ الأزمة عبارة عن أزمةٍ أخلاقيّة؛ لذلك سنتحدّث خلال هذا المقال عن بعض المفاهيم الأخلاقيّة والواجبات التي يجب أن يتحلّى بها المسلم.

الخلق لغة هو السّجية والطبع والدين، وهو صورة باطن الإنسان، أمّا الخلق فهو ما يظهر من الانسان، أمّا في الاصطلاح فهي الهيئة الثابتة في النفس التي تصدر عنها الأفعال بعفوية، والعفوية في الفعل أي فعلٍ دون تفكير وتخطيط أو تروّي، تُقسم هذه الأفعال الخارجة من الهيئة الثابتة إلى أفعال محمودة أو أفعال مذمومة، وهناك فرقٌ شاسعٌ بين الخلق والتخلق، فالخلق عبارة عن أفعال لا إرادية تخرج من باطن الإنسان، أما التخلّق هو التصنع ولا يدوم طويلاً بل يظهر من خلال الأفعال.

أهمية الأخلاق

الخلق أبرز ما يراه الانسان ويستطيع الحكم فيه، ونستطيع إدراكه من سائر أعمال الإسلام، فالإنسان لا يستطيع رؤية العقيدة لأنّ مكانها القلب، ولا يستطيع رؤية العبادة لكن باستطاعه رؤية الأخلاق، يحكم الإنسان على الآخر من خلال أخلاقه، لذلك يُحدّثنا التاريخ عن حضارات أسلمت من خلال الحكم على أخلاق الدّعاة لا دعواهم.

  • تعظيم الإسلام لحسن الخلق: عظّم الإسلام الخلق من خلال جعله عبادةً يؤجر عليها الإنسان، فجعله الرسول عليه الصلاة والسلام أساس التفاضل يوم القيامة، وجعل أجر حسن الخلق ثقيلاً في الميزان.
  • الخلق أساس بقاء الأمم: يقول الله – تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)
[الإسراء: 16]، فالأخلاق تعتبر هي المعيار لنجاح الأمة أو فشلها.

  • الخلق أساس المودة ودمار للعداوة: يقول أبو حاتم – رحمه الله -: “الواجب على العاقل أن يتحبَّب إلى الناس بلزوم حُسن الخُلق، وتَرْكِ سوء الخُلق؛ لأن الخُلق الحسَن يُذيب الخطايا كما تذيب الشمسُ الجليد، وإن الخُلق السيِّئ لَيُفسد العمل، كما يفسد الخلُّ العسلَ”، فكم من محبة كان أساسها حسن الخلق وكم من عداوةٍ انتهت بحسن الخلق.

وسائل تعيننا على اكتساب الخلق

  • الدعاء: اللجوء الى الله تعالى بالدعاء ليرزقنا حسن الخلق.
  • المجاهدة: يحصل الإنسان على الشيء بالمجاهدة والسعي.
  • التفكير في آثار حسن الخلق: إذا أدرك الإنسان أنّ أول ما اكتسبته النفوس هو الأخلاق سهل عليه اكتسابها.
  • النظر في عواقب سوء الأخلاق: لأن سوء الخلق يجلب الندم والتفكير بالأسف.
  • الصبر: الخلق الحسن يَعتمد على الصبر؛ فالصّبر من الأسس الأخلاقيّة.

فوائد الأخلاق

  • الطريقة الأفضل للمحبّة والمودّة بين الناس.
  • الخلق الحسن يُحوّل العدو إلى صديق.
  • حسن الخلق يجلب معرفة ورضا الخالق.
  • تُمحى السيئات من حسن الخلق.
  • تدخل الجنة بسبب حسن الخلق.
  • حسن الخلق هو الطريق إلى الله.
  • حسن الخلق دلالة سماحة وعزّة النفس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

مفهوم الأخلاق الحميدة

جَاء الرّسول عليه الصلاة والسلام ليتمّم مكارم الأخلاق التي شيّدها الأنبياء من قبله، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (إنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مكارم الأَخْلاَقِ)؛ فأساس الدين الخلق، فإذا تأمّلنا في حالنا هذا نجد أنّ الأزمة عبارة عن أزمةٍ أخلاقيّة؛ لذلك سنتحدّث خلال هذا المقال عن بعض المفاهيم الأخلاقيّة والواجبات التي يجب أن يتحلّى بها المسلم.

الخلق لغة هو السّجية والطبع والدين، وهو صورة باطن الإنسان، أمّا الخلق فهو ما يظهر من الانسان، أمّا في الاصطلاح فهي الهيئة الثابتة في النفس التي تصدر عنها الأفعال بعفوية، والعفوية في الفعل أي فعلٍ دون تفكير وتخطيط أو تروّي، تُقسم هذه الأفعال الخارجة من الهيئة الثابتة إلى أفعال محمودة أو أفعال مذمومة، وهناك فرقٌ شاسعٌ بين الخلق والتخلق، فالخلق عبارة عن أفعال لا إرادية تخرج من باطن الإنسان، أما التخلّق هو التصنع ولا يدوم طويلاً بل يظهر من خلال الأفعال.

أهمية الأخلاق

الخلق أبرز ما يراه الانسان ويستطيع الحكم فيه، ونستطيع إدراكه من سائر أعمال الإسلام، فالإنسان لا يستطيع رؤية العقيدة لأنّ مكانها القلب، ولا يستطيع رؤية العبادة لكن باستطاعه رؤية الأخلاق، يحكم الإنسان على الآخر من خلال أخلاقه، لذلك يُحدّثنا التاريخ عن حضارات أسلمت من خلال الحكم على أخلاق الدّعاة لا دعواهم.

  • تعظيم الإسلام لحسن الخلق: عظّم الإسلام الخلق من خلال جعله عبادةً يؤجر عليها الإنسان، فجعله الرسول عليه الصلاة والسلام أساس التفاضل يوم القيامة، وجعل أجر حسن الخلق ثقيلاً في الميزان.
  • الخلق أساس بقاء الأمم: يقول الله – تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)
[الإسراء: 16]، فالأخلاق هي المعيار لنجاح الأمة أو فشلها.

  • الخلق أساس المودة ودمار للعداوة: يقول أبو حاتم – رحمه الله -: “الواجب على العاقل أن يتحبَّب إلى الناس بلزوم حُسن الخُلق، وتَرْكِ سوء الخُلق؛ لأن الخُلق الحسَن يُذيب الخطايا كما تذيب الشمسُ الجليد، وإن الخُلق السيِّئ لَيُفسد العمل، كما يفسد الخلُّ العسلَ”، فكم من محبة كان أساسها حسن الخلق وكم من عداوةٍ انتهت بحسن الخلق.

وسائل تعيننا على اكتساب الخلق

  • الدعاء: اللجوء الى الله تعالى بالدعاء ليرزقنا حسن الخلق.
  • المجاهدة: يحصل الإنسان على الشيء بالمجاهدة والسعي.
  • التفكير في آثار حسن الخلق: إذا أدرك الإنسان أنّ أول ما اكتسبته النفوس هو الأخلاق سهل عليه اكتسابها.
  • النظر في عواقب سوء الأخلاق: لأن سوء الخلق يجلب الندم والتفكير بالأسف.
  • الصبر: الخلق الحسن يَعتمد على الصبر؛ فالصّبر من الأسس الأخلاقيّة.

فوائد الأخلاق

  • الطريقة الأفضل للمحبّة والمودّة بين الناس.
  • الخلق الحسن يُحوّل العدو إلى صديق.
  • حسن الخلق يجلب معرفة ورضا الخالق.
  • تُمحى السيئات من حسن الخلق.
  • تدخل الجنة بسبب حسن الخلق.
  • حسن الخلق هو الطريق إلى الله.
  • حسن الخلق دلالة سماحة وعزّة النفس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى