محتويات
مدينة وليلي
تقع مدينة وليلي في المغرب وتمتد على حدودها بالقرب من جبل زوهون، وتحدها من الغرب مدينة فاس التي تبعد عنها ما يقارب ستين كم²، كما أنّها قريبة من مدينة مكناس بحوالي ثلاثين كم²، و تبعد عن مدينة مولاي إدريس زرهون بما يقارب ثلاثة كم²، ويعود أصل تسميتها بوليلي إلى زهرة شجرة الدفلي، وهناك الكثير من الحضارات التي مرت على هذه المدينة إذ انتشر فيها الدين الإسلامي وقامت بها الدول الإسلامية، كما مرت بها الحضارات الرومانية التي ظلت لفترات طويلة في المنطقة، وكان لها تأثير كبير فيها حتى جاءت الدولة الأدريسية وفرضت سيطرتها على البلاد.
معلومات عن مدينة وليلي
تاريخ مدينة وليلي
تحتل المدينة مكانة تاريخية مرموقة، حيث يوجد فيها العديد من المواقع الرومانية المهمة في منطقة المغرب العربي وشمال أفريقيا، كما اتفق المؤرخون على أنّ تاريخها يرجع إلى أول قرنين من الميلاد لما تحتويه من آثار رومانية مثل، الساحة العمومية، وقوس النصر، والمحكمة الرومانية القديمة، وكانت بداية هذه الحضارة على أيدي الأمبراطور كاليجولا، حيث احتل شمال أفريقيا بعد موت بتوليمي ابن الملك الأمازيغي يوبا الثاني، بعد ذلك وضعت الدولة الرومانية حجر الأساس لحضارتهم في المنطقة بأكملها.
تتميز مدينة وليلي باحتوائها على الكثير من التضاريس الطبيعية مثل الأراضي الخصبة، ومصادر مائية، وموارد طبيعية، وكلّ هذه العوامل شجعت الرومان على الاهتمام بها بشكل خاص، كما تمّ تصنيفها من الأمم المتحدة لتربية والثقافة والعلوم باعتبارها واحدة من ضمن لائحة التراث العالمي، وكان ذلك في سنة 1997م.
المعالم التاريخية في مدينة وليلي
يعتبر بناء السور الكبير بأبوابه الثمانية من أهم المعالم التاريخية، بالإضافة إلى بعض أبراج المراقبة التي كانت تعد بمثابة حصن منيع ضد أي هجوم استهدف المدينة، ويمتد السور على مساحة ما يقارب 2000 متراً، وقد استغرق بنائه بين فترة عام 168م و169م على يد الإمبراطور مارك أوريل.
إنّ المعالم التاريخية في مدينة ويليلي جعلتها بمكانة سياحية كبيرة، حيث يأتي إليها السياح من كافة أنحاء العالم، ويعتبر قصر كورديانوس من أكبر وأضخم الأماكن في المدينة، حيث تبلغ مساحتها ما يقارب 188م²، وقد تمّ إنشاؤه سنة 283م على أيدي الإمبراطور كورديانوس الثالث.
السياحة في مدينة وليلي
هناك الكثير من المقومات السياحية التي تجعل المدينة لها مكانة سياحية مميزة، حيث تتميز بكبر مساحتها وجمال بنائها مثل منزل أورفي، ومنزل أعمال هرقل، ومنزل فينوس، ولا يمكن أن ننسى قصر كورديان الذي يعتبر لوحة فنية مهمة غاية في الجمال، بالإضافة إلى المحلات والأسوار.