مدن أجنبية

معلومات عن مدينة مومباي

نظرة عامة عن مدينة مومباي

تُعدّ مومباي (بالإنجليزية: Mumbai) مدينة هندية، فهي عاصمة ولاية ماهاراشترا (Maharashtra)، تقع على ساحل الولاية، وتُعرف أيضاً باسم (Mayanagri) أو مدينة الأحلام،[١][٢] ويُطلق عليها البعض اسم المدينة الجُزرية؛ لأنّها مكوّنة من سبع جزر مجتمعة مع بعضها البعض، وتُقسم مومباي إلى منطقتين مختلفتين، هما: مدينة مومباي الحضرية وضواحيها،[٣] وقد برزت المدينة في القرن الثامن عشر كمركز للصناعة والتصنيع، وفي الوقت الحالي تُعدّ المركز المالي والتجاري الأشهر في الهند.[٤] ومن الجدير بالذكر أنها كانت تُعرف سابقاً باسم مدينة بومباي (Bombay).[٥]

تاريخ مومباي

توالت على مدينة مومباي مجموعة من القبائل والحضارات بدءاً من صيادي السمك (Koli) الذين استوطنوا الجزر السبع المكوِّنة لمدينة مومباي منذ القرن الثاني قبل الميلاد، وما زالت آثار ثقافتهم موجودة ومجتمعة على شواطئ حتى الوقت الحالي، ثمّ سيطرت عليها أحد السلالات الهندوسية من القرن السادس الميلادي وحتى القرن الرابع عشر، بعدها سيطرت عليها البرتغال عام 1534م، وفي عام 1665م قام البرتغاليون بتسليم المنطقة إلى الحكومة الإنجليزية، والتي استأجرت الجزر لصالح شركة الهند الشرقية، ثمّ تطورت لتصبح معروفة كميناء تجاري.[٦]

في عام 1720م، تمّ الانتهاء من بناء حصن للمدينة، وبعد حوالي قرن من الزمن، بدأت عمليات ومشاريع إصلاح أراضي وشملت الجزر السبع، وأثمر عنها المنطقة الموجودة في الوقت الحالي، وتواصلت عمليات التطوير عليها، وتمّت إزالة جدران الحصن المحيط بالمدينة في القرن التاسع عشر، وتحولت مظاهر المدينة بشكل كبير بسبب عمليات البناء الهائلة، وبدأت تتدفق الأموال وتزدهر التجارة مع ارتفاع عدد سكان المدينة، وفي هذه الفترة أصبحت مومباي المورد الرئيسي للقطن لبريطانيا.[٦]

ساهمت المدينة بشكل رئيسي في حركة الاستقلال، حيث استخدمها مهاتما غاندي (Mahatma Gandhi) عام 1942م لإطلاق الحملة العسكرية التي تحمل اسم (اتركوا الهند) (Quit India Campaign)، وبعد أن حصلوا على الاستقلال أصبحت المدينة العاصمة الرئاسية لبومباي، ثمّ تمّ اتخاذها كعاصمة لولاية ماهاراشترا عام 1960م، بعد أن قُسِّمت كل من ماهاراشترا وكجرات إلى ولايتين منفصلتين، وخلال جميع الأحداث السابقة جميعها كانت المدينة تُعرَف باسم بومباي.[٦]

وعندما تولى الحزب السياسي الإقليمي شيف سينا (Shiv Sena) السلطة عام 1995م قام بتغيير اسم المدينة رسمياً من بومباي إلى مومباي، حيث أراد الحزب أن يكون اسم المدينة من تراث الماراثا؛ لأنّه كان يرى أنّ اسم المدينة بومباي هو إرث من الاستعمار البريطاني، كما أراد أن يكون الاسم تكريماً للآلهة مومباديفي (Mumbadevi)، ولم يكن تغيير اسم المدينة حصراً لمومباي، حيث تمّ في ذلك الوقت تغيير أسماء العديد من المدن؛ بهدف التخلص من الأسماء التي أطلقها البريطانيون عليها.[٧]

تسمية مومباي

أُطلق على مدينة مومباي العديد من الأسماء في السابق، وهناك بعض الأسماء التي لا تزال تُستخدم حتى الآن، مثل: (Kakamuchee) و(Galajunkja)، وهما أيضاً من أقدم الأسماء لها، كما أُطلق عليها اسم (Manbai) في (Mirat-i-Ahmadi)، وهو عبارة عن نص تاريخي كتبه علي محمد خان عام 1507م باللغة الفارسية عن تاريخ ولاية كجرات (Gujarat)، أمّا في كتاب أساطير الهند الذي ألفه (Gaspar Correia) باللغة البرتغالية القديمة، فقد تمّ ذكر المدينة باسم (Bombaim)، وتعني الخليج الجيد، أي أنّ اسم مومباي هو اختصار للاسم البرتغالي الذي أطلق على المدينة بعد سيطرة البريطانيين عليها في القرن السابع عشر، كما أُطلق عليها عدة أسماء مختلفة خلال فترات الاستعمار التي مرت عليها، مثل: (Mombayn)، و(Monbaym)، و(Boon Bay)، بالإضافة إلى العديد من الأسماء الأخرى.[٧]

تمّ استخدام اسم مومباي من قبل مجتمع الصيادين (Koli) في القرن السادس عشر، ويُعدّ الاسم مشتقاً من أسماء أحد الآلهة الحامية للمدينة، وهذا ما جعل بعض أصحاب اللغة الماراثية (Marathi)، والكونكانية (Konkani)، والكجراتية (Gujarati)، والكنادية (Kannada) يطلقون عليها مومباي على الرغم من أنّ اسمها في ذلك الوقت كان بومباي، وذلك حسب السجلات الرسمية وما يدعوها باقي سكان البلد.[٧]

جغرافية مومباي

موقع ومساحة مومباي

تقع مومباي جنوب غرب الهند في منطقة ديكان (بالإنجليزية: Deccan) على خط عرض 19.07 وخط طول 72.88، وترتفع 8 أمتار فوق مستوى سطح البحر، وتتمتع بموقع مميّز جداً على الساحل الغربي للهند، على ضفة بحر العرب، ويوجد فيها الميناء الرئيسي،[١][٣][٨] كما تمتد مدينة مومباي على مساحة إجمالية تغطي حوالي 603 كم2، وهذه مساحة المدينة ككل، أما مساحة المدينة والمناطق الحضرية مع ضواحيها فتُقدر مساحتها بحوالي 4,355 كم2.[٩]

مناخ مومباي

تتميز مومباي بمناخ استوائي حار على مدار السنة، ويكون الجو مشمساً منذ بداية أو منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر، ويمتد حتى بداية شهر حزيران/ يونيو، أمّا موسم الأمطار فيكون من شهر حزيران/ يونيو، وحتى شهر أيلول/ سبتمبر، وقد يمتد إلى أوائل شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وتُعدّ الرياح الموسمية (Monsoon) الجنوبية الغربية السبب في هطول الأمطار الغزيرة، حيث يكون الجو بسببها ملبداً بالغيوم، ويكون هطول الأمطار غزيراً متكرراً على مدار اليوم تقريباً، مما قد يؤدي إلى تشكّل السيول، كما تكون درجات الحرارة مرتفعة جداً في الفترة بين شهري آذار/ مارس وأيار/ مايو، أي قبل موسم قبل هبوب الرياح الموسمية، وقد تصل في بعض الأوقات إلى حوالي 38°-40° درجة مئوية.[١٠]

تكون الرياح الموسمية شديدة ومستمرة في الفترة بين شهر حزيران/يونيو وحتى أوائل شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وتتكون بسببها التيارات الرطبة القادمة مباشرة من البحر، وتكون السماء ملبدة بالغيوم والأجواء رطبة نسبياً بشكل عالٍ جداً بين شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس، في نفس الوقت يبعث هبوب النسمات القادمة من البحر بعض الراحة، وتتلطف الأجواء قليلاً، ويبلغ متوسط هطول الأمطار في شهر تموز/ يوليو حوالي 800 ملم، أمّا متوسط هطول الأمطار فيبلغ سنوياً حوالي 2,250 ملم، وغالباً لا ترى مومباي الشمس في موسم الأمطار، لأن سماءها تكون ملبدة بالغيوم.[١٠]

في الفترة الواقعة بين شهر نيسان/ إبريل وشهر أيلول/ سبتمبر، تكون مومباي معرضة لتأثير الأعاصير المدارية (Tropical Cyclones)، وتؤثر بشكل عام على المناطق الشمالية الغربية أو الجنوبية من المدينة، أي أنّه على مسافة معينة من المدينة يبقى هناك احتمال لمرور إعصار قادم من المحيط ينتج عنه هطول شديد للأمطار عليها، وهذا ما حدث في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2009م مع الإعصار الذي أُطلق عليه اسم إعصار (Phyan)، وأيضاً ما حدث في بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2017م عندما ضرب إعصار (Ockhi) المدنية.[١٠]

وفي الفترة التي تلي هبوب الرياح الموسمية، أي في شهري تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر، يُمكن أن ترتفع درجة الحرارة بشكل جزئي بحيث قد تصل إلى 36°-38° درجة مئوية.[١٠] أمّا في فصل الشتاء الذي يمتد في الفترة الواقعة بين شهر كانون الأول/ديسمبر إلى شهر شباط/فبراير يكون الطقس حاراً ومشمساً، وقد ترتفع درجة الحرارة في بعض الأحيان إلى أن تصل إلى 35°-36° درجة مئوية، وفي الليل تعود إلى أقل من 20° درجة مئوية، وفي بعض الأوقات تصل إلى أقل من 15° درجة مئوية.[١٠]

يُعدّ شهرا كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير أفضل الشهور لزيارة مومباي، ولكن على الرغم من ركود الأمطار وتوقفها في شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر إلّا أن المنطقة قد تكون عرضة للأعاصير، أمّا بالنسبة لشهر آذار/ مارس تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع الشديد.[١٠]

ديموغرافية مومباي

سكان مومباي

تُعدّ مدينة مومباي أكثر مدينة من حيث عدد السكان في الهند، والرابعة على مستوى العالم، وهي من أكثر المناطق الحضرية المكتظة على مستوى العالم، حيث يُقدَّر عدد سكان منطقة مومباي كاملة عام 2020م بحوالي 20,411,274 نسمة، وسكان المدينة منها فقط يبلغ 12,478,447، وقد تعرضت المدينة خلال العشرين عاماً الماضية إلى انفجار في النمو السكاني؛ بسبب هجرة السكان إليها للبحث عن فرص عمل وممارسة الأعمال، حيث إنّها منطقة تجارية نشطة، وفي الحقيقة يزيد هذا العدد عن ضعف عدد السكان فيها منذ عام 1991م، حيث بلغ عددهم حوالي 9.9 مليون نسمة، وتُعدّ مومباي من أكثر المدن كثافة سكانية على مستوى العالم، حيث تصل إلى حوالي 28,077 نسمة /كم2، وقد بلغ عدد السكان في مومباي عام 1950م حوالي 3,088,811 نسمة، ومنذ عام 2015م أصبح عدد السكان ينمو بنسبة 1.11% كل عام، أي حوالي 1,095,537 نسمة، ومن المتوقع عام 2030م أن يصل عدد السكان إلى حوالي 28 مليون نسمة.[٩]

اللغة والديانة في مومباي

يوجد في مومباي 16 لغة رئيسية يتحدث بها الأشخاص، منها: اللغة الكجراتية (Gujarati)، والهندية (Hindi)، والماراثية (Marathi)، بالإضافة إلى اللهجة العامية للغة الهندية والتي تُسمّى (Bambaiya)،[٩] وتُعدّ اللغة الماراثية هي لغة الدولة الرسمية والأكثر شيوعاً، تليها اللغة الكجراتية، والهندية، والبنغالية، وهناك لغات أخرى مُستخدَمة مثل: الباشتو، والعربية، والصينية، والإنجليزية، والأوردو.[١]

تحتوي مومباي على مجموعة من الديانات المختلطة والمختلفة مما يجعلها من المدن ذات التنوع الثقافي، وتُعدّ الديانة الهندوسية هي الدين الأكثر شيوعاً، إذ إنّ ثلثي السكان يعتنقونها،[٩] ويشكلون ما نسبته 67.3% من السكان، ويُعدّ الإسلام ثاني أكبر الأديان انتشاراً فيها، إذ تبلغ نسبة المسلمين حوالي 18.56% من السكان، وباقي الديانات تتوزع نسبتها كالآتي: البوذية 5.22%، والجاينية (Jains) 3.99%، والمسيحيّة 4.2%، وديانة السيخ 0.58%،[١١] وما تبقى من السكان هم من الديانة الزرادشتية (Zoroastrian)، واليهودية.[١]

اقتصاد مومباي

تُعدّ مومباي عمود اقتصاد الهند ومركزها التجاري والمالي،[١] حيث كانت صناعة المنسوجات القطنية في فترة من الفترات من أهم العناصر للاقتصاد فيها، ولا تزال مهمة بالنسبة لها، لكن مجالاتها الاقتصادية أصبحت متنوعة أكثر، بحيث تضمّ: البتروكيماويات، وتصنيع السيارات، والمعادن، والإلكترونيات، والهندسة، ومعالجة الأغذية (Food Processing)، بالإضافة إلى مجموعة من الصناعات الخفيفة الأخرى، وتحتوي مومباي على مجموعة من أكبر المجموعات الصناعية في الهند، وتشتهر مومباي ببعض الأنشطة الاقتصادية الخاصة، مثل: قطع وتشكيل الألماس، وتصنيع أجهزة الحاسوب، وصناعة الأفلام، فهي أكثر مدينة في العالم إنتاجاً للأفلام في السينما الهندية (بوليود).[٤]

تقع مدينة مومباي في المرتبة الثانية عشرة ضمن قائمة المدن الأكثر ثراءً حول العالم حسب التقرير الصادر عام 2018م عن (New World Wealth)، والذي قَدَّر إجمالي الثروة الخاصة بها بحوالي 950 مليار دولار أمريكي، وتبعاً لتقرير ولاية ماهاراشترا، فإنّ المنطقة الحضرية في مومباي تُساهم في الناتج المحلي الإجمالي للولاية بمقدار 368 مليار روبية هندية، والتي تساوي 5.2 مليار دولار أمريكي، وتُمثل ما نسبته 87% من اقتصاد الولاية، وذلك لكونها من أفضل مراكز التجارة في العالم فيما يخص التدفق المالي، كما أنّها مركز لمجموعة من المؤسسات المالية المهمة مثل: البنك الاحتياطي الهندي، وبورصة مومباي، والبورصة الوطنية للهند، بالإضافة إلى وجود العديد من الشركات الهندية، والشركات متعددة الجنسيات فيها.[١٢]

تشتهر مومباي بأنّها مركز الهند في صناعة المجوهرات، إذ يذهب إليها أغلب الذهب والألماس الخام الوارد إلى الهند، بالإضافة إلى أنّها أكبر مُصدِّر للأحجار الكريمة والمجوهرات في الهند، حيث تُحقِّق من هذه الصناعة ما نسبته 69% من مُجمل الصادرات الهندية، أي ما يُساوي 28.32 مليار دولار أمريكي، وتتمّ معظم عمليات معالجة الألماس في المدن الموجودة داخل ولاية كجرات (Gujuarat) المجاورة لمومباي مثل: مدينة سورات (Surat)، وبهافا نجر (Bhavnagar)، وأحمد أباد (Ahmadabad)، وبهوي (Bhuj)، ولكن تمتلك مومباي أيضاً في منطقتها الاقتصادية الخاصة عدداً كبيراً من المصانع شبه الأوتوماتيكية وآلات القطع بالليزر التي تُستخدَم في عملية صنع المجوهرات والأحجار الكريمة، وتُحقِّق هذه المنطقة الاقتصادية الخاصة حوالي 50% من صادرات صناعة المجوهرات والأحجار الكريمة للهند.[١٢]

التعليم في مومباي

تُعدّ نسبة الذين يجيدون القراءة والكتابة في مومباي أعلى بكثير من معدل الذين يجيدونها في الدولة ككل، حيث إنّ التعليم إلزامي ومجاني للمرحلة الابتدائية، ويتمّ متابعته من قِبَل مؤسسة مومباي الكبرى (اختصارها: MCGM)، أمّا التعليم الثانوي فتشرف عليه حكومة الولاية في المدارس العامة، وتوجد بعض المدارس الخاصة التي يتمّ إدارتها بشكل مستقل ويلتحق بها الطلاب القادرون على تحمل نفقاتها.[١]

تحتوي المدينة أيضاً على مجموعة من معاهد الهندسة التكنولوجية البولتكنك العامة والخاصة، والمعاهد التي تُعطي شهادة الدبلوم ودورات في مجالات متنوعة مثل: الهندسة الميكانيكية، والكهربائية، والكيميائية، ومن تلك المعاهد: المعاهد الهندية للتكنولوجيا، وجامعة مومباي التي تأسسّت عام 1857م وتحتوي على أكثر من 100 كلية تأسيسية و24 قسماً تعليمياً، بالإضافة إلى العديد من الكليات التابعة لها في ولاية غوا (Goa).[١]

الرياضة في مومباي

تشتهر مومباي بأنّها موطن لعبة الكريكيت (Cricket) الهندية، وهي لعبة تتكون من فريقين، كل فريق يحتوي على 11 لاعباً، وتُستخدَم فيها كرة جلدية ومضرب خشبي مسطح، وتُقام اللعبة في ملعب كبير، مثل ملعب (Wankhede) الذي يحتضن المباريات الدولية التي تتنافس فيها الهند مع الدول الأخرى على هذه اللعبة، كما يتمّ استخدام الساحات المفتوحة في ميدان مومباي لممارسة الكريكيت طوال الوقت أيضاً.[١٣]

ومن الرياضات المنتشرة في المدينة أيضاً: كرة القدم، والهوكي، والكابادي (Kabbadi)، وهي رياضة شعبية تُمثل أحد أنواع المصارعة الهندية، وتُستخدَم الشواطئ المحلية بأريحية لممارسة السباحة، كما تُقام في مومباي العديد من المسابقات مثل: سباق الخيل، والتنس، والسباحة، وتنس الريشة، والغولف، والسكواتش.[١٣]

السياحة في مومباي

مومباي أو كما تُعرف بمدينة الأحلام، هي مدينة خلابة تحمل خليطاً رائعاً من مظاهر الحداثة والتراث في آنٍ معاً، ما يجعل السائح يتوق إلى زيارتها،[١٤] وقد وصل عدد السياح المتوافدين على المدينة عام 2016م إلى حوالي 8.9 مليون سائح أجنبي، وهذا العدد يزيد بحوالي 11% عن العام الذي سبقه،[١٥] وفيما يأتي أبرز المعالم السياحية التي يُمكن للسائح التوجه إليها عند زيارته لمومباي:[١٦]

بوبابة الهند

تقع بوابة الهند (بالإنجليزية: Gateway of India) جنوب مومباي، تحديداً على الواجهة البحرية في كولابا (Colaba)، وهي من أكثر معالم مومباي شهرة، وأول ما يراه الزائر عند التوجه بالقارب إلى المدينة، وهو المكان الذي غادرته آخر القوات البريطانية عندما حصلت الهند على استقلالها عام 1947م، وقد تمّ تشييده عام 1924م لإحياء ذكرى زيارة الملك جورج الخامس والملكة ماري للمدينة.[١٦]

المباني التراثية

تقع المباني التراثية (بالإنجليزية: Heritage Buildings) جنوب مومباي وما حولها، وتحتوي على مظاهر الهندسة المعمارية، ومن أبرز هذه المباني:

  • المنطقة الفنية (Kala Ghoda).
  • متحف (Chhatrapati Shivaji Maharaj Vastu Sangrahalaya Museum)، والمعروف سابقاً باسم (Prince of Wales Museum).
  • محطة قطار (Chhatrapati Shivaji Maharaj Terminus Railway Station)، والمعروفة سابقاً باسم (Victoria Terminus).
  • محكمة بومباي العليا.
  • مباني وحدائق (Horniman Circle) في منطقة الحصن.
  • المنازل التاريخية الموجودة في قرية (Khotachiwadi) التي تعود بالسائح إلى القرن الثامن عشر.[١٦]

منطقة كالا غودا للفنون

تقع منطقة كالا غودا للفنون (بالإنجليزية: Kala Ghoda Art Precinct) جنوب مومباي بين القلعة وكولابا، وتتميز بشكلها الذي يشبه الهلال، وتُعدّ المركز الثقافي لمومباي، ويعني مصطلح كالا غودا الحصان الأسود، حيث سُمّيت المنطقة بهذا الاسم نسبة إلى التمثال الذي كان موجوداً فيها، وتحتوي المنطقة على مجموعة من المعارض الفنية والمتاحف مثل معرض (Jehangir) الفني المشهور، والمعارض الفنية الموجودة على الرصيف، ويتمّ استضافة مهرجان كالا غودا للفنون من قِبَل جمعية كالا غودا في شهر شباط من كل عام، والذي يستمر لمدة 9 أيام.[١٦]

بانجانجا تانك

يوجد خزان (Banganga) في الطرف الشمالي من خليج (Back)، وهو أقدم مكان مؤهول بالسكان في مومباي، وهو ذو مكانة مقدسة لدى شعب الهندوس، إذ يعتقدون بأنّ المشي حوله على الأقدام يمنح فوائد تطهير هائلة، ويحيط بالخزان شارع ضيق، يوجد على جوانبه المعابد، والمنازل، وبيوت الراحة الدينية.[١٦]

بوليوود

تقع بوليوود (بالإنجليزية: Bollywood) أو كما تُعرف بمدينة الأفلام في الضواحي الغربية لمومباي، وهي مركز صناعة الأفلام الهندية السينمائية، حيث يُمكن للسائح التجول فيها ومشاهدة إحدى عمليات تصوير الأفلام، كما يُمكنه التوجه إلى سينما (Eros) ذات الطراز المعماري الجميل من أجل مشاهدة أحد أفلام بوليوود فيها.[١٦]

المباني المزخرفة

تحتوي مومباي على مجموعة من المباني ذات الفن الزخرفي (Art Deco Buildings)، والتي تُصنّف كثاني أكبر مجموعة في العالم بعد المجموعة الموجودة في ميامي، وهي موجودة داخل (Marine Drive) جنوب مومباي، وقد حصلت على مكانة في التراث العالمي لليونسكو عام 2018م كجزء من الفِرَق الفيكتورية القوطية والفن الزخرفي في مومباي.[١٧]

المباني المعمارية

تحتوي مومباي على مجموعة من المباني المعمارية العالمية والمتنوعة عديدة الطبقات وذات التاريخ المعقد، وتحتوي على مظاهر من عصور مختلفة ابتداءً من العصر الفيكتوري، وحتى العصر الهندي الإسلامي، وفيما يأتي بعض هذه المباني:[١٨]

  • مسجد حاجي علي دراغا (Haji Ali Dargah Mosque).
  • كنيسة جبل ماري (Mount Mary’s).
  • فندق قصر تاج محل (Taj Mahal Palace).

معارض مومباي

تُعدّ مومباي من أكثر مدن الهند حيوية وازدهاراً وإثارة للدهشة، إذ تعرضت في العقود الأخيرة إلى مجموعة من التغيّرات التي أثرت بشكل إيجابي على المظهر الفني للمدينة، وجعلها عاصمة ثقافية مزدهرة، ومركزاً للعديد من المعارض الفنية المستقلة والمعاصرة، والتي تضمّ أعمالاً للعديد من الفنانين الهنديين المبدعيين والمشهورين وأيضاً العديد من الشخصيات المعاصرة والمتطورة، ومن هذه المعارض:[١٩]

  • معرض (Volte).
  • معرض (Chatterjee & Lal).
  • معرض (Sakshi Art Gallery) للفنون.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ Chakravarthi Raghavan (17-3-2020), “Mumbai”، www.britannica.com, Retrieved 2-4-2020. Edited.
  2. Sridevi Nambiar (19-6-2017), “7 Reasons Mumbai is Known as ‘The City Of Dreams'”، theculturetrip.com, Retrieved 2-4-2020.
  3. ^ أ ب “Mumbai Location, Mumbai India, Mumbai City”, www.mapsofindia.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Mumbai (Bombay)”, www.encyclopedia.com/places,24-3-2020، Retrieved 4-6-2020. Edited.
  5. “Mumbai (Mumbai)”, www.lonelyplanet.com, Retrieved 2-4-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت “www.lonelyplanet.com”, MUMBAI (MUMBAI) IN DETAIL History, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت Sridevi Nambiar (19-6-2019), “A Brief History Of How Bombay Became Mumbai”، theculturetrip.com, Retrieved 2-4-2020. Edited.
  8. “Where Is Mumbai, India?”, www.worldatlas.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث “Mumbai Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث ج ح “Climate – Mumbai”, www.climatestotravel.com, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  11. “Population of Mumbai in 2019”, www.indiaonlinepages.com, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  12. ^ أ ب Dezan Shira (5-3-2019), “The Economy of Mumbai – India’s Commercial Capital”، www.india-briefing.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  13. ^ أ ب “Mumbai (Bombay)”, www.city-data.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  14. “Mumbai Tourism”, www.holidify.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  15. Anirban Chowdhury, ET Bureau (22-2-2017), “8.9 million foreign tourists visited India last year, up 11% from 2015”، economictimes.indiatimes.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  16. ^ أ ب ت ث ج ح SHARELL COOK (26-6-2019), “Top 12 Attractions and Places to Visit in Mumbai”، www.tripsavvy.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  17. SHARELL COOK (3-6-2019), “20 Landmarks that Showcase Mumbai’s Architecture”، www.tripsavvy.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  18. Sridevi Nambiar (4-9-2016), “Mumbai Architecture In 10 Iconic Buildings”، theculturetrip.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  19. Thomas Storey (30-11-2016), “The Best Contemporary Art Galleries In Mumbai”، theculturetrip.com, Retrieved 6-4-2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى