'); }
مكة المكرمة
تتمتّع مكة المكرمة بأهميةٍ خاصةٍ عند المسلمين لأنّ فيها البيت الحرام والكعبة المشرفة التي يحج إليها المسلمون من جميع بقاع الأرض في شهر ذي الحجة لتأدية فريضة الحج، والعمرة، كما أنّها قبلتهم في صلاتهم اليومية، وهي مسقط رأس النبي محمد صلى الله عليه وسلّم وبها بدأ دعوته السماوية وعاش فيها حتّى أذِن له الله تعالى بالهجرة إلى المدينة المنورة وتأسيس الدولة الإسلامية.
الموقع الجغرافي لمكة
تقع مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية إلى جهة الغرب منها، وتبعد عن المدينة المنورة حوالي 400 كيلومترٍ إلى جهة الجنوب الغربي، وعن الطائف حوالي 120كيلومتراً إلى جهة الشرق، كما تبعد عن مدينة جدة وساحل البحر الأحمر مسافةً تقدّر بـ 72كيلومتراً، وترتفع المدينة نحو 360 متراً عن مستوى سطح البحر.
'); }
معالم مكة
تقع مكة المكرمة في وادٍ مائل وتحيط بها جبال جرداء من النباتات، وجبالها متشابكةً وأوديتها جرانيتية، تغطيها ترسبات الحصى والرمل، وهي تتبع إقليم تهامة غرب شبه الجزيرة العربية، وقد كانت قديماً تتألف من مجموعةٍ من الأحياء الصغيرة والأزقة الضيقةٍ، ولكنها اليوم تتمتّع بتطور عمراني كبيرٍ، لخدمة الحجاج والمعتمرين، وفيها العديد من الفنادق والأسواق.
تبلغ مساحة مدينة مكة حوالي 850 كيلومتراً، ويمتد الحرم المكي على مساحةٍ قدرها 550.300م²، بينما تبلغ دائرة الحرم 127كم، حيث تقترب حدوده من الكعبة المشرفة في بعض المناطق وتبتعد في مناطق أخرى.
اقتصاد مكة
تمتّعت مكة المكرمة بموقع استراتيجي يقع بين قوافل الشمال والجنوب أيام الجاهلية، واستطاعت السيطرة على التجارة بين أطراف شبه الجزيرة العربية من جهةٍ وبين الفرس والروم من جهةٍ أخرى، كما أدى انتشار الأسواق التجارية والمنتديات الأدبية الموسمية، مثل: سوق عكاظ وسوق مجنة وسوق ذي المجاز إلى زيادة ازدهارها، ومما ساعد في رفع اقتصادها بناء تجار مكة علاقاتٍ تجاريةٍ مع الأحباش والمصريين مستغلين اقترابهم من البحر الأحمر، فلجؤوا إلى استخدام السفن الخاصة بهم وهذا نشّط التجارة الداخلية والخارجية.
بينما يعتمد اقتصاد مكة في الوقت الحالي على المواسم الدينية والإنفاق الحكومي بشكلٍ رئيسي، حيث يزورها الملايين من المسلمين من حول العالم في مواسم الحج والعمرة وهذا شكّل مصدر دخلٍ رئيسي للسكان.
مناخ مكة
يسود المناخ الصحراوي أراضي مكة، وهو حار، كما أنّ المناخ فيها جاف نسبياً بسبب وقوعها في المنطقة المدارية وبعدها عن ساحل البحر الأحمر، حيث ترتفع درجة الحرارة فيها بشكلٍ كبيرٍ في فصل الصيف، بينما تكون معتدلةً ودافئةً في فصل الشتاء.