محتويات
'); }
مدينة كوالالمبور
عاصمة ماليزيا؛ كما أنها العاصمة الثقافية والمالية والاقتصادية في البلاد؛ وهي مقر لمجلس الشعب الماليزي أيضاً؛ وتحتضن أطول المباني المتوأمة على مستوى العالم وهما بُرجا بتروناس التوأم، وبفضل ما تقدم فإنها قد أصبحت رمزاً ونموذجاً للتطورات المستقبلية في البلاد.
تاريخ كوالالمبور
تشير سطور التاريخ إلى أن مدينة كوالالمبور قد تأسّست عام 1849م؛ وافتٌتحت رسمياً في عام 1850م في عهد رئيس الملايو رجاء عبدالله؛ ويذكر أنّ المدينة في تلك الفترة كانت بمثابة موطن خارجي لتعدين القصدير؛ وبناءً على وفرة معدن القصدير فيها؛ فقد استوفد رجاء عبدالله عمالة صينية للعمل في مناجم القصدير.
'); }
تسلسلت المدينة في تطورها إدارياً عبر التاريخ؛ إذ كانت في حداثة عهدها مجرد ناحية إدارية؛ وأصبحت مع حلول عام 1898م مجلساً بلدياً؛ ثم بلدية في عام 1948م؛ وفي عام 1957م أصبحت كوالالمبور عاصمةً للاتحاد الماليزي؛ ثم عاصمةً للبلاد في عام 1963م؛ تطوّرت فيما بعد لتصبح مدينة رسمياً في عام 1972م؛ وانضمّت رسمياً لقائمة المدن الرئيسيّة في مقاطعة ماليزيا الاتحادية عام 1974م.
جغرافية كوالالمبور
تشغل مدينة كوالالمبور حيزاً يمتد إلى 243كم2 في قلب مقاطعة كوالالمبور؛ وتحدّها مقاطعة سيلانجور من عدة جهات؛ وأكثر ما يميز هذه المدينة جغرافياً و وقوعها فوق وادي كلانغ العابر لطريق واصل بين مدينة جورج تاون وسنغافورة.
تتأثر المدينة بالمناخ الحار الرطب على مدار العام؛ حيث تتراوح معدلات درجات حرارتها السنوية نحو 27 درجة مئوية تقريباً، ويذكر أنّ المدينة ترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 21.95م.
اقتصاد كوالالمبور
تعتبر كوالالمبور مقراً رئيسياً لمختلف القطاعات في البلاد؛ من بينها الإدارة، والتعليم، والثقافة، ومركز الأنشطة الصناعية، والتجارية، والنقل أيضاً؛ كما أنّها مقر للدوائر الحكومية؛ ويؤثر اقتصادها بشكل كبير في الاقتصاد الوطني نظراً لمساهمتها بتجارة التجزئة، والمصانع، والشركات المالية، والتأمين، والعقارات.
بالإضافة إلى ما تقدّم؛ فإن كوالالمبور تُعّد مركزاً دولياً لعدد من أنواع التجارة كالمطاط، وزيت النخيل، والقصدير؛ بالإضافة إلى أنها مركز لاستخراج المعادن من الصناعات الهامة منذ أواسط القرن الثامن عشر الميلادي، ويذكر أنها موطن لعدد من الصناعات اليدوية والتقليدية؛ ومصنوعات السبائك القصديرية.
السياحة في كوالالمبور
يشارك القطاع السياحي بزيادة دخل الاقتصاد الوطني وتنميته؛ حيث يؤدي دوراً هاماً في توفير الدخل وفرص العمل أيضاً؛ وبفضل وجود المقومات السياحية في المدينة وانتشار الفنادق فإن كوالالمبور حصدت المرتبة الخامسة على مستوى العالم من حيث عدد الزوار على مستوى العالم في عام 2008م؛ إذ استضافت زواراً يصل عددهم نحو 8.940.000 نسمة تقريباً، ومن أبرز المعالم في كوالالمبور:
- شارع العرب Bukit Bintang: من أكثر الشوارع حيوية وأهمية في المدينة؛ وجاءت التسمية من كثرة الأنشطة العربية المُمارسة فيه؛ من مقاهٍ، ومطاعم، ومحلات عود، ومكاتب سياحية.
- برجا بتروناس: حافظ هذان البرجان على لقب أطول برجين في العالم حتى حلول عام 2004م، ويرتفع نحو 375م تقريباً؛ ويتألف كل منهما من ثمانٍ وثمانين طابقاً تقريباً.
- المعبد الهندي BATU CAVE: واحد من المعالم الهامة في المدينة؛ وهو بمثابة رمز ديني هندوسي؛ يفد إليها الهندوس لممارسة طقوسهم الدينية في أواخر شهر يناير من كل عام في عيد التيابوسام.