محتويات
ظاهرة الشفق القطبي
الشفق، أو الفجر القطبي، أو الأضواء القطبية، هي ظاهرة طبيعية تظهر في قطبي الكرة الأرضية فقط، ويتمثل ظهورها بمنظر خلاب في السماء تمتزج به مجموعة من الألوان. حيث تشهد المنطقة الجغرافية المحصورة ما بين 3-6 خطوط طول، و10-20 من الأقطاب المغناطيسية الأرضية ظاهرة الشفق القطبي، وتعرف هذه المنطقة باسم منطقة الشفق القطبي، ويمكن مشاهدتها بوضوح ليلاً كون ذلك يحتاج إلى سماءٍ مظلمة لتبرز بوضوح، وتُشاهد هذه الظاهرة في منطقة البيضاوي الشفقي، وتشهد المنطقة عاصفة مغناطيسية أرضية في منطقة الشفق القطبي، وتتخذ هذه المنطقة شكل نصف قطر يقدر بنحو 2500 كم حول القطب المغناطيسي للأرض.
وقت حدوث الشفق القطبي
تحدث ظاهرة الشفق القطبي بعد غياب الشمس عن أقطاب الأرض بنصف ساعة تقريباً وفي بعض الأحيان تحدث قبل شروق الشمس بقليل ويُشار إلى أن الأشعة تتفاوت من وقت لآخر وأحياناً تختلف الأشعة عن بعضها البعض في حال تزامن حدوثها مع بعضها، وتتمركز في السماء مدّة نصف ساعة في بداية حدوثها لتبدأ بالانتشار تدريجياً إلى الأعلى.
أشكال الشفق القطبي
- الشفق القطبي الشريطي: حيث يكون في هذه الحالة على شكل أقواس وشرائط متوازية طويلة تمتد في السماء، ويغطي غالباً مسافات تمتد لآلاف الكيلومترات، أمّا عرضه فلا يتجاوز مئات الأمتار وعند بداية ظهوره تنبثق في السماء ثنايا ضوئية منفصلة لتبدأ بالتطابق والتجمع مع بعضها البعض وبالتالي يتكون ما يعرف بالحزم الضوئية وتقوم الأخيرة بدورها في خلق إشعاعات ذات لونٍ وردي وتواصل بإحداث هذه الإشعاعات حتى انتهاء نشاط الظاهرة بتبعثر الشكل فيتكون شفقٌ غيميٌ مبعثرٌ.
- الشفق الفيمي: وهو عبارة عن أحد أشكال الظاهرة التي تتخذ شكل أضواء ملونة تكسو السماء كاملةً على هيئة سُحب وغيوم شفافة لها ألوان خلابة.
أسباب الشفق القطبي
قدّم العلماء تفسيراً علمياً حول ظاهرة الشفق القطبي بأنّ السبب في حدوثها هو انفجارات مجموعات البقع الشمسية، وينجم عن ذلك دفع كميات ضخمة من الغازات بفعل ظاهرة الاندفاع الغازي الشمسي، حيث يتمّ خروج كميات كبيرة من الغازات الحرارية الهائلة باتجاه الأرض بكم يصل إلى مليارات الأطنان وتظهر هذه الأحداث لأهل الأرض على هيئة ظاهرة الشفق القطبي.
الشفق القطبي في التاريخ
تعددت الأفكار وتضاربت حول تعامل الشعوب القديمة مع الشفق القطبي فكان لكلّ منهم تفسيراً خاصاً حول أسباب هذه الظاهرة، إلّا أنّ جميعها كانت خيالية لا أساس لها من الصحة، فكان الإسكيمو يعتقدون بأنّ هذه الظاهرة عبارة عن كائن فضائي ضوئي يسترق السمع ويتجسس على أخبارهم لذلك كانوا يعتقدون أنّ اقتراب الأضواء منهم واتساع نطاقها كان بسبب تهامسهم وتحدثهم مع بعضهم البعض بأصوات خافتة. أما الرومان فكانت الظاهرة عندهم لها قدسية خاصة، حتى بلغ بهم الأمر أن أسموها (أورورا) أي إله الفجر أو أخت القمر.