إسلام

معلومات عن سيدنا موسى

معلومات عن سيدنا موسى

مقالات ذات صلة

موسى عليه السلام

تُعتبر شخصيّة النّبي موسى عليه السّلام أكثر الشّخصيّات التي ورد ذكرها في أكثر من موضعٍ في القرآن الكريم، فلقد حفلت حياته وبعثته بكثيرٍ من المواقف والمنعطفات التي كان فيها من العبر والدروس الكثير، فما هي أبرز المحطّات في سيرة النّبي موسى عليه السّلام؟

يعود نسب النّبي موسى عليه السّلام إلى سبط لاوي بن يعقوب، فهو من ذرّيّة يعقوب بين إسحق بن إبراهيم عليهم السّلام، وتقدّر المصادر التّاريخيّة أنّ موسى -عليه السّلام- عاش في القرن الخامس عشر أو السّادس عشر قبل الميلاد، في بلاد مصر التي ارتحل إليها بنو إسرائيل أيّام يوسف -عليه السّلام-.[١]

مولد موسى عليه السلام

تعرّض بنو إسرائيل إلى فتنةٍ عظيمة عندما قرّر فرعون أن يقتّل ذرياتهم بدعوى الخوف من ظهور ولد يكون هلاكه على يده، وقد كان القرار ينصّ على أن يكون القتل للأولاد عامًا بعد عام.

فكانت مشيئة الله أن يولد موسى في العام الذي تقتّل فيه الذّراري، فخافت أمّه عليه فأوحى الله تعالى إليها أن تضعه في تابوت ثمّ تلقيه في اليم، بعد أن ربط الله على قلبها، ووعدها بإرجاعه إليها.[٢]

نشأة موسى عليه السّلام

وصل التابوت الذي ألقته أم موسى إلى قصر فرعون، فأخذه الحرس إلى فرعون لينظر ما فيه، فوجد فيه موسى، وقد رأت امرأة فرعون آسيا بنت مزاحم موسى -عليه السّلام- في التابوت فأعجبت به.

طلبت آسيا من زوجها فرعون أن يترك لها موسى لتربيه تتخذه ولدًا، فوافق فرعون، فقرّرت أن تأخذه ليتربّى في قصر الفرعون حيث ظلّ سنين فيه، وحينما بعثه الله بالرّسالة آمنت به زوجة فرعون.

وعاد موسى إلى أمه لما امتنع عن الرضاعة إلا من أمه، وقد تبعته أخته وقادت قوم فرعون إلى أمها لترضعه على اعتبار أنها مرضعة، فرجع إلى أمه كما وعدها الله -عز وجل-.[٣]

هجرة النبي موسى إلى مدين

نشأ موسى -عليه السلام- وشب في قصر فرعون، وكان يتردد على أمه على اعتبار أنها من أرضعته، وفي أحد الأيام وأثناء سيره في المدينة وجد رجلين يقتتلان، أحدهما من جند فرعون والآخر من بني إسرائيل، فأراد أن يفض النزاع بينهما فدفع جندي فرعون فمات من أثر دفعته.

وعندما علم أن فرعون يبحث عن قاتله وشاع أن موسى من قتله، قرّر موسى -عليه السلام- الخروج من مصر والتوجّه إلى مدين؛ حيث تزوّج هناك بابنة الرّجل الصّالح مقابل أن يرعى له الأغنام فَترةً من الزّمان.[٤]

بعثة النبي موسى

بعد أن أنهى موسى -عليه السلام- المدة المقررة بينه وبين الرجل الصالح أراد أن يعود إلى مصر، فخرج وأهله إلى طريقه، وفي السفر وأثناء الاستراحة أخذ يبحث عن النار ليستضيء بها، وهناك كلمه ربه، وأوحى إليه بالنبوة.

وأمر الله موسى بدعوة فرعون إلى عبادة الله -تعالى-، وطلبِ أن يخلي بينه وبين بني إسرائيل، فيستنقذهم من الذل الذي وضعهم فرعون فيه، ويعد موسى -عليه السلام- من أولي العزم من الرسل.

واعتباره من أولي العزم يعود لشدة ما لاقاه من أذى من فرعون، وللمشقة العظيمة التي عاناها أثناء دعوته لبني إسرائيل.[٥]

المراجع

  1. الثعلبي ، الكشف والبيان عن تفسير القرآن، صفحة 500. بتصرّف.
  2. أسعد حومد، أيسر التفاسير، صفحة 2386. بتصرّف.
  3. القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، صفحة 253. بتصرّف.
  4. فيصل آل مبارك، توفيق الرحمن في دروس القرآن، صفحة 363. بتصرّف.
  5. إبراهيم الأيباري، الموسوعة القرآنية، صفحة 290-300. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى