محتويات
سمك السّلمون
تنتمي أسماك السّلمون إلى رتبة السّلمونيات (بالإنجليزيّة: Salmoniformes) وعائلة الأسماك شعاعيّة الزعانف، وهي من الأسماك المفترسة كبيرة الحجم التي يعتمد نظامها الغذائي أساساََ على الأسماك الأصغر حجماََ، وسمك السّلمون هو اسم شائع لعدة أنواع من السّمك الذي ينتشر في كل من المحيط الأطلسي، والمحيط الهادئ، والبحيرات العظمى، والبحيرات المحاطة باليابسة (البحيرات الحبيسة).[١]
أنواع سمك السّلمون
يوجد العديد من أنواع سمك السّلمون، منها:[٢]
- أنواع المحيط الأطلسي: أسماك تنتمي للجنس (“Salmo”)، وتضم أسماك سلمون المحيط الأطلسي الذي يُعرف علمياََ باسم (Salmo salar).
- أنواع المحيط الهادئ: أسماك تنتمي للجنس (“Oncorhynchus”)، وتضم ستة أنواع، هي:
- سلمون سوكاي أو السّلمون الأحمر (بالإنجليزيّة: Sockeye salmon): يُعرف علمياََ باسم (Oncorhynchus nerka).
- سلمون الكوهو أو السّلمون الفضي (بالإنجليزيّة: Coho salmon): يُعرف علمياََ باسم (Oncorhynchus kisutch).
- سلمون التشم أو سلمون الكلب (بالإنجليزيّة: Chum salmon): يعرف علمياََ باسم (Oncorhynchus keta).
- سلمون الشينوك، أو سلمون الرّبيع، أو سمك الملك (بالإنجليزيّة: Chinook salmon): يُعرف علمياََ باسم (Oncorhynchus tshawytscha).
- السّلمون الوردي أو السّمك الأحدب (بالإنجليزيّة: Pink salmon): يُعرف علمياََ باسم (Oncorhynchus gorbuscha).
- السّلمون الكرزي (بالإنجليزيّة: Cherry salmon) ويُعرف علمياََ باسم Oncorhynchus masu).
معلومات عامة عن سمك السّلمون
فيما يأتي بعض المعلومات العامة عن سمك السّلمون:[١][٢]
- تُعد أسماك السّلمون من الأسماك النّهريّة؛ فهي تولد في المياه العذبة ثمّ تهاجر إلى المحيطات، وتعود إلى المياه العذبة فقط عندما تصل لمرحلة البلوغ لتتكاثر.
- تُعد أسماك السّلمون مصدراً غذائياً مهمّاً للإنسان ولكثير من الحيوانات، مثل: الدّببة، والذّئاب، والعقبان، والكثير من الثّدييات، والطّيور، والحشرات.
- تضع إناث سلمون المحيط الهادئ البيض مرة واحدة طوال حياتها، ثم تموت بعد التبويض بأيام أو أسابيع؛ لذلك تُعرَف بأنّها أحاديّة الإنجاب (بالإنجليزيّة: Semelparity)، وتغذي أجسادها المتحللة النّباتات والحيوانات الدّقيقة التي ستتغذى عليها صغار السّلمون بعد أن تفقس لمدة تتراوح بين شهر إلى ثلاثة شهور، في المقابل يمكن أن تبيض إناث سلمون المحيط الأطلسي أكثر من مرة.
- تضع إناث السّلمون ما بين 2500-7000 بيضة؛ اعتماداََ على نوع السمكة وحجمها، ويتراوح لون البيض من البرتقالي إلى الأحمر، ويحدث الإخصاب في الماء حيث تفرز الذّكور السّائل المنوي لإخصابها، ثم تعمد الإناث إلى تغطية البيض المخصب بالحصى لحمايته.
- تكتسب أسماك السّلمون الصّغيرة أثناء تطوّرها القدرة على العيش في مياه المحيط المالحة بالتّدريج، فهي تقضي ما بين عام إلى ثلاثة أعوام في المياه العذبة، ثم تبدأ هجرتها حيث تتغيّر كيمياء جسمها لتصبح أكثر تكيفاََ مع المياه المالحة، كما تقضي جزءاََ من وقت هجرتها في مياه معتدلة الملوحة؛ حتى تعتاد على تنظيم الضّغط الإسموزي لجسمها قبل أن تصل إلى مياه المحيط شديدة الملوحة.
- يتراوح عمر أسماك السّلمون ما بين عامين إلى سبعة أعوام؛ اعتماداََ على النّوع، ويمكن تحديد عمر سمكة السّلمون عن طريق عدد حلقات النموّ على حراشفها باستخدام المجهر، وتكون هذه الحلقات شبيهةً بحلقات النّمو التي تظهر على جذوع الأشجار، وتتميّز حلقات النّمو المتكوّنة أثناء سنوات عيشها في المياه العذبة بأنّها متقاربة ومزدحمة، أما حلقات النّمو التي تظهر أثناء عيشها في المياه المالحة فتكون أكثر تباعداََ عن بعضها.
- تتغذى أسماك السّلمون الصّغيرة على الحشرات، والقواقع، والقشريات الأخرى، بينما تتغذّى الأسماك الأكبر عمراََ على الأسماك الأخرى.
- تتعرّض أسماك السّلمون للكثير من المخاطر التي تهدّد حياتها، مثل: الحيوانات المفترسة، والتّغيرات التي تطرأ على موطنها بتأثير النّشاط البشري، مثل: تراكم الطّمي، وانخفاض تركيز الأكسجين، وارتفاع درجة حرارة الماء، وانخفاض جريان الماء في الأنهار.
- تعتمد أسماك السّلمون على حاسة الشّم لمعرفة طريق هجرتها من المحيط إلى النّهر الذي وُلِدت فيه، ويوجد نوع واحد من أسماك السّلمون على الأقل وهو سلمون سوكاي، يمكنه الاستدلال على طريق هجرته عن طريق استشعار الاختلافات في المجال المغناطيسي للأرض.
الفوائد الغذائيّة لسمك السّلمون
تتميّز أسماك السّلمون بطعمها اللذيذ المميّز، وبتنوع طرق تقديمها؛ فهي تؤكل مشويّة، أو مدخنّة، أو مسلوقة، أو مطهوَّة على البخار، كما يمكن تقديمها نيئة على شكل سوشي، ومن السّهل أيضاً الحصول عليها؛ فهي متوفرّة في الأسواق طازجة ومعلبّة أيضاََ، وتتميّز أسماك السّلمون بأنّها من الأسماك الزّيتيّة الغنية بالعناصر المغذّية والمفيدة للصحة؛ وذلك لأنّها:[٣]
- تحتوي على الحمض الدّهني أوميغا-3 الذي يُعد من الأحماض الأساسيّة التي لا يتمكّن الجسم من صنعها؛ لذلك لا بد من تناول الأغذية الغنية بها، ومن فوائد أوميغا-3 أنّه يقلّل الالتهابات، ويخفض ضغط الدّم، ويحد من خطر الإصابة بالسّرطان، ويحسّن وظيفة الخلايا التي تبطن الشّرايين.
- تحتوي على البروتين الذي يحافظ على كتلة العضلات عند التقدّم في العمر، وأثناء الالتزام بنظام غذائي يساعد على خسارة الوزن الزّائد، ويساعد على الشّفاء ويحمي العظام.
- يحتوي على العديد من فيتامينات B، ومنها: (B12, B9, B6, B5, B3, B2, B1)، وهي الفيتامينات الضّرورية لتعزيز وظائف الدّماغ والجهاز العصبي، وتحويل الطّعام إلى طاقة، ومقاومة الالتهابات، وإصلاح الحمض النّووي (DNA).
- يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم الضّروري لتنظيم ضغط الدّم عن طريق منع احتباس السّوائل في الجسم، كما يفيد في الوقاية من خطر الإصابة بالسّكتة الدّماغيّة.
- يحتوي على نسبة عالية من معدن السّلينيوم الضّروري لصحة العظام، وتحسين وظائف الغدة الدّرقيّة، والحد من مخاطر الإصابة بمرض السّرطان.
- يحتوي على مادة أَسْتازانتين المضادة للاكسدة، التي تقي من أمراض القلب عن طريق تقليل أكسدة الكولسترول الضّار وزيادة الكولسترول الجيد، وتمنع تلف الجلد، وتساعد على ترطيب البشرة وزيادة مرونتها، ممّا يقلّل مظاهر التقدّم في العمر، كما تحمي هي والأحماض الدّهنية أوميغا-3 الدّماغ والجهاز العصبي من الالتهاب.
- تساعد على خسارة الوزن الزّائد؛ وذلك لأنّها تساعد على تنظيم الهرمونات التي تتحكم بالشّهية، وتُشعِر الإنسان بالشّبع، كما تقلّل الدّهون في البطن لدى الأفراد الذين يعانون من السّمنة، وتزيد معدّل الأيض، ممّا يعني حرق السّعرات الحراريّة بكفاءة أكبر.
- تقلّل علامات الالتهاب عند الأشخاص المعرّضين للإصابة بأمراض القلب، والسّكري، والسّرطان.
- تحسّن وظائف الدّماغ، وتقلّل الاكتئاب والقلق، وتحمي دماغ الجنين أثناء الحمل، وتحدّ من خطر الإصابة بالخَرَف وضعف الذّاكرة المرتبط بالتقدّم في العمر.