محتويات
'); }
جزيرة جربة
جزيرة جربة هي إحدى الجزر التونسية الواقعة في جنوب شرق تونس، وفي خليج قابس تحديداً، وتتبع إدارياً لمحافظة مدنين، فيما تفصلها مسافة 400كم عن العاصمة تونس، وتبلغ مساحة الجزيرة حوالي 514كم²، وتُعدّ جربة بذلك أكبر جزر شمال أفريقيا، حيث يصل طول شواطئها أيضاً إلى 125كم، وللجزيرة منفذان؛ الأول من ناحية منطقة آجيم عبر العبارات التي تأتي من الجرف، والثاني عبر الطريق الرومانية من جهة جرجيس، وأطلق التونسيون عليها لقب جزيرة الأحلام، ووضِعت جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 2016م، نظراً للإرث الحضاري والثقافي الذي تتمتع به.
معلومات عن جزيرة جربة
الناحية المعمارية
تتميز جزيرة جربة بطرازٍ معماريٍ غاية في الروعة، ولا سيما المباني والمساجد، كما يندهش الزائر من جمال الزخارف المستخدمة في تزيين المساجد، وعلى الرغم من ذلك فمعمار مساجد جربة بسيط بالمقارنة مع باقي المساجد التونسية، أما عن ألوانها فهي غالباً ما تكون بيضاء، ويُستخدم اللون الأخضر لطلاء الأبواب والنوافذ.
'); }
تصميم المساجد
التصميم المعماري للمسجد أو المعلم الديني كالزاوية، وهو قائم على بناء عدة وحداتٍ معمارية، كالمساجد، والبرطال، ودكات الصلاة، بالإضافة إلى أماكن الاغتسال والطهارة، وغرفٍ للإقامة، وأخرى للتعليم الديني، أو إعطاء الدروس الدينية، إلى جانب الملاحق والمنافع، منها المخازن، والمطبخ، وكل هذه الوحدات المعمارية تُبنى فوق مساحةٍ مجهزةٍ لتجميع المياه، كما تُحاط بسورٍ بسيط الارتفاع، وتعتبر المساجد التي تجمع بين تقاليد الحضارة الأمازيغية في المغرب العربي، والعمارة الإسلامية الأقدم في جزيرة جربة، حيثُ حُفرت هذه المساجد في الصخر.
أشهر المساجد
من أشهر مساجد جزيرة جربة مسجد سدويكش، ومسجد طريق أجيم المقامان تحت الأرض بالكامل، باستثناء المداخل وبعض القباب التي تبقى على السطح، ويُشير بعض المؤرخين إلى أنّ سبب ذلك يعود إلى رغبة بعض أتباع المذهب الإباضي بممارسة الشعائر الدينية بمنأى عن مُعارضيهم من المذاهب الأخرى.
المعابد اليهودية
يوجد في جربة معبد الغريبة، وهو أكبر وأقدم كنيس يهودي في قارة أفريقيا، حيث يرجع تاريخه إلى حوالي 2600 عام، ويقصده اليهود من جميع بقاع العالم سنوياً، لأداء ما يُدعى بحج اليهود.
التنوع السكاني
تتنوع التركيبة السكانية في جزيرة جربة بتنوع الديانة والعرق، حيثُ إن حوالي 40% من السكان ليسوا من السكان الأصليين للجزيرة، كما يعيش فيها بعض اليهود إلى جانب النسبة الغالبة من المسلمين الذين تتعدد مذاهبهم أيضاً، ويُذكر أنّ المذهب الإباضي هو الأكثر اتّباعاً بين السكان في الجزيرة.