'); }
جزيرة بالي
تتشكل دولة إندونيسيا من ثمانمئة جزيرة، وتعدّ من أجمل بقاع الأرض، وتُعرف جزيرة بالي بأنّها من هذه الجزر، وهي مُحافظة إندونيسية، وعاصمتها مدينة دينباسار.
تبعد جزيرة بالي عن العاصمة الإندونيسية جاكرتا مسافة ساعتين بالطائرة، وهي مقاطعة سياحيّة من الدرجة الأولى، وتعود أصول سكانها إلى قبائل تايوانية هاجرت إليها قديماً، تحديداً منذ عام ألفين لما قبل الميلاد، وتُعرف بقبائل الأسترونيسن، وخضعت لسلطة الاستعمار الهولندي في القرن التاسع عشر كباقي جزر أرخبيل إندونيسيا.
سكان جزيرة بالي
تبلغ مساحة جزيرة بالي حوالي خمسة ملايين وستمئة وست وثلاثين ألف وستة وستين كم²، في حين يقدّر عدد سكّانها بحسب إحصائية تعود لعام ألفين وعشرة ميلادي بثلاثة ملايين وثمانمئة وتسعين ألف وسبعمئة وسبع وخمسون نسمة، أمّا كثافتها السكّانية فتبلغ حوالي ستمئة وتسعين نسمة في الكيلو متر المربّع الواحد، والغالبية العُظمى منهم يعتنقون الديانة الهندوسية، وهي خليط بين الهندوسيّة الهنديّة والهندوسيّة البوذيّة.
'); }
أهمّ جزر مقاطعة بالي
يوجد عدد من الجزر التي تُشكّل مقاطعة جزيرة بالي، وأهمّها جزيرة بالي، وجزيرة نوسا بينيدا، وجزيرة نوسا ليمبونغان، وجزيرة نوسا سينيغان.
أهمية جزيرة بالي السياحيّة
تستقطب جزيرة بالي في كلّ عام أعداد كبيرة جدّاً من السيّاح الذين يقصدونها للاستمتاع بجمال طبيعتها السّاحرة ومناظرها الخلّابة، فهي تزخر بالغابات الاستوائية الغنيّة بالأحياء والشلالات والبحيرات، ففي منطقة كينتاماني التي يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر مسافة تقدّر بألف وسبعمئة قدم، يُمكن للمرء التمتّع بمنظر البركان المتاخم لبحيرة باتوور التي تُعدّ من مجموعة بحيرات بديعة، كبحيرتي تامبليعان وبويان اللّتين يكثر حولهما الضّباب.
يوجد في هذه الجزيرة أيضاً حديقة سفاري، وحديقة خاصّة بأنواع الطيور والزواحف، كما تتميّز بالي بشواطئها الرّمليّة الممتدّة، ومياهها الزّرقاء النّقية التي توفرّ ملاذاً رائعاً لهواة الاسترخاء ومحبّي الأجواء الرومانسية، ومُراقبة روعة مشهد غروب الشّمس، إضافة إلى محبّي الصيد والسّباحة، وركوب الأمواج، والغوص، والقيام بنزهات بحريّة في سفن صغيرة خاصّةٍ معدّة لهذه الغاية، وكذلك هواة التّجديف بالقوارب البحريّة والنهريّة، كشاطئ بانداوا، ودريملان، ونوسا دوا، وجيمباران الذي تكثر فيه المطاعم التي تُعنى بالوجبات البحريّة.
يقصد زوار هذه الجزيرة منطقة كيوامبا الشّهيرة بمحلات الكاكاو والقهوة للتعرف على طريقة صنعها وإعدادها عن كثب، وتذوقها للتمتع بطعمها اللذيذ، كما يُمكن زيارة باتو بولان وهي عبارة عن منطقة صناعات وأسواق حرفية وتراثية، ويتمّ فيها صناعة الحليّ والمصنوعات الفضيّة، بالإضافة إلى الملابس التقليديّة زاهية الألوان والمزركشة بالرّسومات والتّطريزات البديعة، كما تكثر فيها المطاعم والمقاهي والفنادق كفندق ميركور في منطقة كوتا.