تعليم

معلومات عن اليونان القديمة

معلومات عن اليونان القديمة

موقع اليونان القديمة

قامت حضارة اليونان القديمة قبل ميلاد المسيح بقرون كثيرة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، وقد عبّر عن هذا فيلسوفهم أفلاطون بقوله: “لقد نزلنا في شواطئ هذا البحر كما تنزل الضفادع حول بركة الماء”، فأنشأ اليونانيون الأوائل مستعمرات غير مستقرّة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.[١]

وقد أبدع اليونانيون مدنًا مزدهرة في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وصقلية وشمال إفريقيا وجزر بحر إيجة وشواطئ آسيا الصغرى وبحر مرمرة والبحر الأسود، فلم تكن شبه الجزيرة اليونانية إلا جزءًا صغيرًا من العالم اليونانيّ. [١]

لقد سكن اليونان جميع أرجاء شبه جزيرة البلقان إلا أنّ طائفة من الإغريق اعتبروا شبه جزيرة اليونان الأصل الذي منه انحدروا [٢]، وعلى هذا فإنَّ شبه جزيرة البلقان تقسم إلى مناطق ثلاثة: [٣]

المنطقة الشمالية

تشمل مقدونيا وتساليا شرقًا، والليزيا وإيبروس غربًا.[٣]

المنطقة الوسطى

تشمل المنطقة الوسطى عدة أقاليم؛ فإلى الغرب يقع إقليم أخارنانينا بين خليج أكيتوم وخليج كورنثة، وإلى جنوب أخارنانيا ناحية الشرق قليلًا يقع بين إقليمي إيتوليا ولوكريس يقع إقليم فوكيس الذي اشتهر بمدينة دلفي المقدسة، وإلى الجنوب الشرقي من هذه المنطقة يقع إقليم بويوتيا وأشهر منه كانت مدينة طيبة، وشرقًا من بويويتا تقع جزيرة أيوبويا.

في أقصى الطرف الجنوبي الشرقي من المنطقة الوسطى يقع إقليم أتيكا أشهر وأقوى أقاليم هذه المنطقة وتتوسطه مدينة أثينا.[٣]

المنطقة الجنوبية

تتكون المنطقة الجنوبية من إقليم أخايا إلى الشمال الغربي، وإلى الغرب منه يقع إقليم أليس الذي اشتهر بمدينة أولمبيا مهد الألعاب الأولمبية، وفي وسط المنطقة الجنوبية يقع إقليم أركاديا وهو الإقليم الوحيد الذي لا يطل على البحر، أما إقليم أوجوليس فيقع إلى الشرق من المنطقة الجنوبية والتي اشتهرت فيه مدينة أرجوس القوية. [٣]

إلى الجنوب من أرجوليس -أي: في أقصى الجنوب الشرقي من شبه جزيرة البلوبونيز- يقع إقليم لاكونيا أو لاكيديمون؛ حيث قامت مدينة أسبرطة، وآخر هذه الأقاليم هو إقليم مسينيا إلى الجنوب الغربي والذي عرف بمدينة ميسيني وسهل ميسينيا وخليجه اللذان حملا نفس الاسم.[٣]

تمثل شبه جزيرة اليونان من هذه المناطق الثلاثة الجزء الجنوبي من شبه جزيرة البلقان أو شبه جزيرة البلوبونيز أو شبه جزيرة المورة حاليا، وتتصل بالمنطقتين الشمالية والوسطى عبر خليج كورنثة،[٣] ويعدّ حوض هذا البحر مَعَ اتّساع شواطئه مستقلًّا عن البلاد المجاورة، فيفصله عن البلاد الشمالية مجموعة من السلاسل الجبليّة هي جبال البرنس والألب والماتسيا والبلقان، وتحميه من الشرق جبال طوروس وأرمينية وبادية الشام، وتفصله الصحراء الكبرى من الجنوب عن سائر أنحاء القارّة الإفريقية، بيدَ أنَّ هذا الانعزال ليس تامًّا فإنَّ لها منافذ متعددة تسهل دخول الزوّار والتّجار إليها، وتساعد في تنقل شعوبها داخل البلاد أو خارجها، كما أنّ حركة الرياح تسهم في جلب السفن والقوارب إليها.[٤]

البيئة الجغرافية والمناخية في اليونان القديمة

احتلّت جغرافية اليونان القديمة مساحة شاسعة من الخريطة، وكانت أغلب التمركزات السكانيّة في شبه جزيرة اليونان وجزر بحر إيجة وشواطئ آسيا الصغرى، وتجمعها جميعها صفات بيئية وجغرافية مشتركة؛ فهي بحريّة وجبلية ذات إقليم ممتاز.[٥]

أمّا البيئة البحريّة فهي محاطة بالبحر الأبيض المتوسط إلا أنّ البحر الأهمّ لها هو بحر إيجة الذي يعد أحد أفرع البحر الأبيض المتوسط، وتكمن أهميته بأنه حلقة الوصل بين مختلف البلاد الساحلية في تلك المنطقة، وأنه يتداخل مع عدد لا يحصى من الخلجان على شواطئ شبه جزيرة اليونان وآسيا الصغرى، ويبلغ عدد تلك الجزر التي يتصل بها أكثر من خمسمئة جزيرة.[٥]

تتصل زاوية بحر إيجة الشمالية بمضيق الدردنيل ومضيق البسفور اللذين يعدان صلة الوصل بين آسيا وأوروبا، كما أنّه يتصل بأهم جزيرة في تلك المنطقة، وهي جزيرة كريد التي تربط بلاد اليونان بآسيا الصغرى وسواحل سوريا، واستعملت محطة للبحارة في طريقهم إلى مصر، وبهذا كان بحر إيجة ملتقى للقارات الثلاثة. [٥]

أمّا السمة الجبليّة لجزيرة كريد فلا تقل في تأثيرها على شكل البلاد وسكانها أهمية عن صفتها البحرية، فالجبال تشكّل ما نسبته 80% من مجموع مساحة البلاد، وهذه الجبال مختلفة الأشكال متداخلة كثيرة الانكسار والانهدامات تختلط فيها المرتفعات والمنخفضات، كما أنّها متشابكة يتيه الإنسان فيها، بل ربما يعجز عن عبورها.[٥]

يحيط بلاد اليونان سلاسل جبليّة أساسية وهي:[٥]

  • سلسلة من الجبال البلورية: تمتد على شكل قوس من تراقية ومقدونية، وتشمل شبه جزيرة خالكيديك والقسم الشرقي من مقاطعة تسالية، وفيها يقع جبل أولمب وهو أعلى جبل في اليونان يبلغ ارتفاعه 2985م.
  • سلسلة جبال البندوس: وتمتد من الشمال إلى الجنوب بين مقاطعتي تسالية وأبيروس.
  • سلسلة من الجبال الممتدة: من جنوبي تسالية إلى اليونان الوسطى، وتشمل جزيرة أوبوئة.
  • السلسلة الجنوبية الكبرى: وتبدأ شمالًا من شبه جزيرة البيلوبونيز على هيئة هضبات، ثم تتفرع في الجنوب إلى ثلاثة شرايين، وتنتهي في آسيا الصغرى.

أسهمت سلاسل الجبال الممتدة وكثرة الانهدامات التي وقعت في تلك المنطقة بظهور عدد لا يحصى من السهول والوديان المتّسعة، ومن أهمّها مقاطعة تسالية وهي أرض منخفضة تحيطها الجبال من كلّ جانب، وتكاد تكون مغلقة لولا اتصالها بالبحر في خليج باغازاي، وعرفت سهولها بزراعة الحبوب وبكثرة الخيول، كذلك مقاطعة آتيكة وهي من أكثرها اتساعًا في السهول، وقد عرفت بزراعة الزيتون.[٦]

أمّا سمات بلاد اليونان القديمة المناخية فقد تهيّأت لها ظروف هي الأمثل في العالم، فقد توسّط حوضها بعيدًا عن صحارى الجنوب المحرقة وعن غابات الشمال الباردة، وقلّما أن تهبّ عليها العواصف في معظم أيّام السنة، وأراضيها كريمة معطاءة، وسماؤها صافية، وفصولها معتدلة تتعاقب على مدار السنة بانتظام..[٧]

أما التربة فهي ليست خصبة بقدر السهول المسقية من نهر النيل أو دجلة أو الفرات، كما أنّ الجفاف فيها يبدأ قبل الأوان أو يستمر أكثر من المعتاد؛ لذلك لا ينقطع الفلاحون عن العمل لئلا تذهب جهودهم سدى، وبالجملة فقد اجتمعت في البلاد ثروة سمكية وحيوانية ونباتية مع ظروف إنتاجية ممتازة لها، بحيث يمكن عدّها أفضل مكان لسكنى البشر.[٧]

السياسة في اليونان القديمة

أدَّت التفاوتات الجغرافية في البلاد اليونانية إلى إحداث دويلات ممزقة منفصلة فيما عرف بالدول المدينية أو البوليس، إضافة إلى المصالح الاقتصادية والسياسية المختلفة التي زادت من حدة العلاقات بين المدن، كذلك اختلاف أصول السكان القبلية فقد كانوا شديدي الإحساس باختلاف أصولهم المنتمين إليها، وغيرها من العوامل. [٨]

كانت هذه الدول المدينية نعمة ونقمة في آن واحد، فقد كانت نقمة إذ ضاعت مدن يونانية إثر حروب استعمارية ولم يستطيعوا رد العدوان لعدم توحدهم، وكانت نعمة لأن حب الفردية اليونانيّ هو ما أظهر كل ذلك الإبداع الحضاريّ.[٨]

لم تحكم اليونان في تاريخها بنظام واحد يوحد مدنها وأقاليمها، بل تعاقبت عليها أنظمة سياسية مختلفة تتفاوت من مدينة إلى أخرى، أمّا الأنظمة السياسية التي عرفتها الحضارة اليونانية القديمة فكان أوّلها النظام الملكي الذي كان نتيجة لاتفاقية لا مناص عنها بين سكان المدن قطّان السهول والجبال منهم، فالمنافسة الاقتصادية بينهم شديدة، وكل طائفة منهم تحتاج الأخرى لتستمرّ في الحياة. [٩]

كان الملك هو صاحب السلطات جميعها: التنفيذية والقضائية والدينية والعسكرية، وتتوزع السلطة التشريعية بينه وبين رؤساء القبائل وزعمائها بحسب سطوة الملك على مدينته.[٩]

بدأ النظام الملكيّ يتحوّل إلى النظام الأرستقراطيّ تدريجيًّا، وذلك أنّ ملّاك الأراضي أدركوا أهميّة الثروة التي يمتلكونها فهي الدعامة الأساسيّة للمجتمع اليونانيّ، فأدّى بهم ذلك إلى انتزاع السلطات تدريجيًّا من الملك حتى لم تعد له أي سلطة، وبهذا انتقل الحكم من نظام فرديّ إلى نظام جماعيّ يلتزم به أفراد الطبقة الأرستقراطيّة الحاكمة. [٩]

بعد ذلك اتّجه السكان لقلة الأراضي واحتكارها بيد ثلة قليلة من الطبقة الأرستقراطية إلى مورد آخر وهو التجارة التي كانت معتمدة على الشحن البحريّ، وما لبثوا حتى صاروا يرغبون بالمشاركة السياسية، ونشب صراع بين التجار وملاك الأراضي على الحكم انتهى إلى عقد اتّفاق بينهما على ذلك، وعرف ذلك بالنظام الأوليجركي.[٩]

لم يستمرّ الحكم الأوليجركي مدّة طويلة بسبب الضغط المتزايد من طبقة العامّة التي أحسّت بثقلها السياسيّ وأهميتها، لكن طبقة العامة لم تكن ذات تأهيل كبير للقيادة فاستغلّ نقطة الضعف هذه بعض أبناء الطبقات الثريّة الذين وجدوا في الثورات فرصة للوصول إلى سدّة الحكم، فلمّا انتهت الثورات أحاط هؤلاء المتسلقين إلى سدة الحكم أنفسهم ببطانة وظيفتها تثبيت أقدامهم في الحكم. .[٩]

عرف الحكام الجدد بالطغاة، وأصل الكلمة يُطلق على الحاكم الذي وصل إلى الحكم بطريق غير شرعيّ، وأرضوا العامّة وأبعدوهم عن الحكم بمصادرة أجزاء من أراضي الأرستقراطيين وتوزيعها عليهم.[٩] أدرك الطغاة القوّة الكامنة في العامّة وما بمقدورهم أن يفعلوه؛ لذا كانوا يدارونهم ويحرصون على عدم استفزازهم، فلم تحدث أية انتفاضات في عهد الجيل الأوّل من الطغاة. [٩]

أما طغاة الجيل الثاني فقد حكموا الناس باستبداد أدى إلى انفجار ثورات اغتيل بها عدد منهم وهرب آخرون لينتهي بذلك حكم الطغاة، لكن الحكم لم يعد بيد العامة ولم يرجع كما كان مشتركًا قبل عهد الطغاة، بل بدأ النظام الديمقراطي بالظهور الذي كان معتمدا في ممارسته على رابطة المكان المشتركة لا الثورة أو القبيلة.[٩]

أهم الحروب في اليونان القديمة

كانت الأراضي اليونانية ساحة للعديد من الحروب الداخلية بين اليونان أنفسهم لتنازعهم على السياسة أو الاقتصاد، أو بين اليونان وعدوّ خارجيّ طامع في الموقع الإستراتيجيّ للبلاد، ومن أهمّ تلك الحروب:

  • معركة سهل الماراثون: وهي الحملة الفارسية الأولى على اليونان وقعت سنة (490 ق. م)، وتوحّد فيها الأثينيون والإسبارطيون لمواجهة التهديد الفارسيّ، وكانت نتيجة الحرب إنزال اليونانيين بالفرس هزيمة نكراء.[١٠]
  • الحملة الفارسية الثانية: وقد وقعت هذه الحرب في محاولة فارسية للانتقام من اليونانيين، وقد استمرّت الحرب على مدار سنتين (480 ق. م – 479 ق. م)، وجرت خلالهما مواقع عديدة بين الجيشين أهمّها:[١٠]
    • موقعة مضيق ثرموبيلاي (480 ق. م): ونجح الفرس فيها بمحاصرة قوة إسبرطية وقضوا عليها تمامًا.
    • موقعة سلاميس (480 ق. م): وألحق بها الأسطول الأثينيّ هزيمة ساحقة بالأسطول الفارسيّ.
    • موقعة بلاتاية (479 ق. م): وهي معركة برية انتصر فيها اليونان على الفرس.
    • موقعة ميكالي (479 ق. م): وهي معركة بحرية كانت الأخيرة بين الطرفين نتيجتها إبعاد الخطر الفارسي عن اليونان.
  • الصدام الأثينيّ الإسبارطيّ: هي معارك دامية جرت بين المدينتين اليونانيتين امتدت إلى ثلاثة عقود عبر مراحل ثلاثة:[١٠]
    • المرحلة الأولى: استمرّت عشر سنوات بدءًا من سنة (430 ق. م) دارت في شبه جزيرة اليونان جنوب شبه جزيرة البلقان، وقد انتهت بعقد اتفاقية سلام بين الطرفين سنة (421 ق. م) سمي بسلم نكياس نسبة للزعيم الأثينيّ الذي مثّل الجانب الأثينيّ من الصلح.
    • المرحلة الثانية: نقضت فيها أثينا معاهدة السلام مع إسبارطة، إلا أن المواجهات بين القوّتين قد آلت إلى خلاف المأمول فقد سحق الجيش الأثينيّ برًّا وبحرًا وذلك عام (413 ق. م).
    • المرحلة الثالثة: وقد كانت في محاولة من القوات الإسبارطية إتمام نصرها إلا أنّ ذلك قد تأخر عدة سنين لضعف قوّاتها وتأخر الإمداد الذي طلبته من الفرس، فلم تصلها إلا في عام (406 ق. م)، وحينها حاولت الاستيلاء على مداخل البحر الأسود حيث خط تموين أثينا الأساسيّ، وقد انتصرت أثينا على القوات الإسبارطية بداية في موقعة أرجينوساي لكنها هزمت في الموقعة التالية لها بسنتين (404 ق. م) في موقعة إيجوسبوتامي، ودمّرت فيها القوات الأثينية تدميرًا تامًّا.
  • موقعة ليوكنترة قرب طيبة (371 ق. م): وهي معركة جرت بين قوات مدينة طيبة لانتزاع الحكم من الإسبرطيين، وقد ألحقوا بهم هزيمة ساحقة.[١٠]
  • الحرب المقدونية: وهي حرب قام بها الملك فيليب؛ إذ استغلّ فرصة تفتت القوّة اليونانية ووجود شماله على الحدود الشمالية فألحق بالقوّات الطيبية والأثينية المشتركة هزيمة ساحقة وذلك في موقعة خايرونيه سنة (338 ق. م)، وقد أدى هذا إلى وقوع البلاد كلها تحت الحكم اليوناني، وحكمهم بشكل غير مباشر خلال حلف عرف بالحلف الهليني مقرّه في كورنثة.[١٠]
  • غزو الفرس: وهي معارك قادها الإسكندر الأكبر الإسكندر المقدوني ابن الملك فيليب بعد وفاة أبيه استمرّت لتسع سنوات (334 ق. م – 325 ق. م) كان اعتماده الأكبر فيها على الجنود اليونانيين، وكان نتيجتها إخضاع تلك البلاد لسيطرته.[١٠]

أهم ملوك اليونان القديمة

تختلف الروايات في عدد الملوك الذين تعاقبوا على المدن اليونانية، وهي تخلط بين الملوك والأبطال والآلهة، وأهمهم:

  • كيبسيلوس: وقد اتبع سياسة حكيمة أدّت إلى ازدهار الحياة السياسية في قورنت لمدة بلغت الثلاثين سنة.[١١]
  • برياندر بن كيبسيلوس: عمد إلى تنشيط التجارة حتى صارت قورنت في عهده أشهر مدينة يونانية.[١١]
  • سيقروبوس: تزعم الأساطير اليونانية أنه أحد أحفاد أيون، وهو الذي أسس بمساعدة الآلهة أثينا.[١١]
  • أريختيوس: ينسب تشييد المعابد التي زينت المدينة إليه. [١١]
  • تيزيثوس: قام بدمج مدن أتيكة، وقد أطلق اليونان على ذلك الدمج اسم سينويكيزموس أي: الجوار المدني.[١١]
  • بيزيستراتوس (ت 527 ق. م): امتاز بالثقافة والذكاء والمهارة الإدارية، وقد وصف أرسطو حكمه بالعادل.[١١]
  • هيباس بن بيزيستراتوس: سار على خطى والده ثلاث عشرة سنة حتى تعرض لمحاولة اغتيال قتل فيها أخوه ونجا منها بأعجوبة فانقلب إلى دكتاتور.[١١]
  • قليستينيس: وقد تغلب على هيباس بمعاونة من الأرستقراطيين سنة (510 ق. م)، وخلص الأثينيين من الحكم الدكتاتوريّ، ووطّد الديمقراطية، وقوّض النظام الأرستقراطيّ.[١١]

الاقتصاد في اليونان القديمة

تعددت الموارد الاقتصادية عند اليونان نظرًا لتنوع بيئاتها الجغرافية، فكان الفلاحون يزرعون الأراضي في السهول التي تحيطها الجبال لكنها على اتّساعها لم تكن على جانب كبير من الخصوبة، فقد كانت تربتها من النوع الفقير، فلم يكن إنتاج الأرض كافيًا لحاجات أهل البلد أنفسهم، ومن أهم مزروعاتهم: القمح والشعير والكرم والزيتون [١٢].

يلي الزراعة في الأهمية الاقتصادية عندهم الصناعات، فقد كان أرضهم غنية ببعض الموارد الصناعية مثل رخام البناء، والطمي المعدّ للأواني الخزفية، والنحاس والفضة للصناعات المعدنية، كما اشتهرت أثينا بالفخار، وعرفت كورنثة وخالكيس بالمشغولات المعدنية، وميلتوس بالملابس الصوفية، وميجارا بالعباءات.[١٢]

ومن الموارد الاقتصادية ذات الأهمية الكبرى لليونان التجارة، وكانت تقوم على مقومات ثلاثة: فائض الإنتاج، وطريق برية أو بحرية لإيصال الفائض إلى المستهلك، ووسيلة للتعامل بين التاجر والمستهلك خلال المقايضة أو النقود التي أحدثتها أثينا في ما بعد، وقد تاجر اليونانيون بالعديد من البضائع أهمها: الأغدية كالقمح والجبن والخبز والعسل والفواكه والثوم والنبيذ واللحم والأسماك، والرقيق، والمشغولات المعدنية والجلدية، حتى الكتب.[١٣]

الثقافة في اليونان القديمة

لقد كان للتفتت السياسي والمنافسة الشديدة التي عاشت بها المدن اليونانية أثر عظيم على الثقافة اليونانية كما يشير ديورانت، فذلك ما أحدث بين أفرادهم منافسة كبيرة كان حاصلها الإنتاج الإبداعيّ الذي شهدته[١٤]، وعدّت أثينا بدءًا من أوائل القرن الخامس إلى منتصف القرن الرابع قبل الميلاد عاصمة الثقافة في العالم أجمع[١٥]، ومن تلك المظاهر الثقافية اليونانية:

الشعر

كانت الأناشيد والملاحم أول فنون الأدب اليونانيّ، وقد ظهرت في فترة ما قبل التاريخ أو في عصر الأبطال والأساطير في القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وأهمّ ما أنتجته هو شعر التراتيل الدينية والملاحم، وينتمي شعراء التراتيل الدينية إلى عالم الأساطير إذ ينتسبون إلى أبناء الآلهة، ولم يتبق من آثارهم شيء، ومن أشهر شعرائهم: أورفيوس ولينوس وموسايوس، أمّا الملاحم فقد نظم هسيودوس ملحمته الأعمال والأيام، ونظم نظم هوميروس ملحمتيه الإلياذة والأوديسة، وعدّا أشهر من نظم الملاحم في التاريخ الأدبيّ.[١٦]

بعد تعاقب الأنظمة السياسية المختلفة على المجتمعات اليونانية ظهرت روح الفرديّة بين اليونانيين فظهر نوع جديد من الشعر يلائم متطلبات الحياة السياسية والاجتماعية الجديدة، ولم يعد أحد منهم يتغنى بالآلهة وبأمجاد أبطالهم المتقدمين، وازدهر الشعر الغنائيّ الجديد في المستعمرات الأيونيّة، ومن أعظم الشعراء الذين نظموا ذلك اللون الشعريّ: سافو وسيمونيدس وأناكريون وكالينوس وتوتايوس.[١٧]

الخطابة

أنزل اليونان الخطابة منزلة سامية من أنفسهم، وقد اشتدت المنافسة بين الأفراد في تحصيل الخطابة وأدوات الإقناع، وكان ذلك عند شيوع الديمقراطية في البلاد وذيوع الجدل القضائي، وتقسم الخطب التي كانت تلقى في عصر ازدهارها إلى خطب المحافل والخطب القضائية والخطب السياسية.

أمّا خطب المحافل فهي التي كانت تلقى لتمجيد أو رثاء، وأشهر خطبائها جورجياس، وأمّا الخطب القضائية فهي التي كانت تلقى في المحاكم نظير أجر يدفعه المتقاضي للخطيب، وأشهر خطيب لها لوسياس، وأما الخطب السياسية فهي التي كانت تلقى في الجمعيات العمومية لمناقشة سياسة الدولة، وأشهر خطيب لها ديموسشنيس.[١٨]

المسرح

ارتبطت المسرحية بالأديان اليونانية ارتباطًا وثيقًا؛ فقد ظهرت المشاهد التمثيلية مع عبادة أبوللون وديميتر وديونوسوس، وكانت أعياد ديونوسوس أهم المناسبات التي ساعدت على نشأة المسرحية؛ لأنّ حياة هذا الإله امتلأت بكثير من الخطوب المحزنة والحوادث السارّة. [١٩]

إن أوّل أنواع الشعر الغنائي الذي نظمه الشعراء ليمثل اللبنة الأساسية لفن المسرح هو شعر الديثورامبوس، وقد أنشدوه في مهرجانات ديونوسوس، وتجمع الروايات أن أول من أحدث هذا الجنس الشعري هو أريون (650 ق. م)، وكان رؤساء الجوقة يتغنون به ويقومون بحركات تتفق مع هذه الأغاني المرتجلة، كما أن فصولًا تمثيلية أصحبت عبادة الأبطال في أعيادهم.[١٩]

الفنون البصرية

من أهم المظاهر الحضارية التي عرفها اليونان الفنون البصرية، وهي فنون قد ظهرت في مرحلة متأخرة نسبيا، وأول رسام يوناني كبير هو بوليجنوتوس (475 -447 ق.م) وقد قام بتنفيذ أعماله في لوحات حائطية في غالب أعماله، كما قدم رسومًا استخدم الشمع في تنفيذها. [٢٠]

في أواخر القرن الخامس شهدت اليونان تقدمًا ملموسًا في هذه الفنون، فقد أدخل الرسام الأثينيّ أبونلودوروس فكرة التظليل المتدرج الذي يوهم بتجسيد الصورة، وأشهر الرسامين اليونانيين على الإطلاق هو إبليس، الذي اشتهرت لوحاته ولوحات تلاميذه في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، وقد نفذ صورًا للملك فيليب المقدوني ولابنه الإسكندر ولبعض الشخصيات المحيطة بهم.[٢٠]

الفنون العمرانية

طوّر اليونانيون فن العمارة من خلال ما بلغهم من حضارات الشرق الأدنى القديم، ولم يبرز فن العمارة عندهم إلا على القصور والمباني العامة الكبيرة، أمّا المنازل الصغيرة فقد كانت تبنى من مواد بدائية مثل الخشب واللبن، وأمّا المباني العامة والقصور فاستخدم الحجر في بنائها منذ عصر مبكر. [٢١]

اختلف الفن المعماريّ اليونانيّ عن الفن المعماريّ المصريّ في عدد من الجوانب أبرزها: تخلي البناء اليوناني عن الأبعاد الشاسعة التي تظهر في المباني المصرية العامة، وترك العمارة اليونانية التفصيلات المصرية الكثيرة في أبنيتها العامة، كما أضاف اليونان أشياء انفردوا بها أهمها الواجهات الأمامية للمعابد التي صارت علما على الفن المعماري اليونانيّ.[٢١]

علوم اليونان القديمة

ازدهرت الحياة اليونانية بعد عهد الإسكندر، وتقدمت تقدّمًا ملموسًا في فروع العلوم الطبيعية مثل الطب والفلك والرياضيات وغيرها، ويمكن إجمال علومهم بما يأتي:

العلوم الطبيعية

ظهرت العلوم الطبيعية على يد الفلاسفة في اليونان إثر محاولة منهم لدراسة المشاكل التي أثارها الشعراء في قصائدهم، كذلك لمجاورتهم الحضارات الشرقية التي كانت قد سبقتهم في بحث بعض الظواهر الطبيعية مثل الحضارة المصرية، فبحث أصل الكون وما تفرع عنه من ظواهر لكنّ بحثهم قد اختلط مع الفلسفة ومع علوم أخرى فلم تكن دراساتهم صافية متعمقة في المجال نفسه،[٢٢] من أشهر الحكماء الذين بحثوا في العلوم الطبيعية أولئك الذين سموا بالحكماء، وأشهرهم:[٢٣]

  • طاليس: وهو أول حكيم منهم تعلم أصول المساحة من مصر، ودعم فكرة أن الماء هو المادة الأولى والجوهر الذي تتكون منه الأشياء.
  • أناكسمندريس: كان تلميذًا لطاليس ردّ مذهب أستاذه، ونادى بفكرة أن الهواء هو أصل العالم.
  • هيراكلتيوس: اعتبر أنّ الناء هي المبدأ الأول للأشياء، واشتهر بمذهبه القائل: إن الأشياء في تغير مستمر ولولا التغير لما وجد شيء.
  • بوثاجوراس: اشتهر عند العرب بفيثاغورس، يروى أنه أول من أوجد كلمة فيلسوف، ويعد هو وأتباعه أول من أنشأ اتجاها لفهم العالم بقوانين رياضية واضحة وأعداد معينة.

الفلسفة والمنطق

بدأت علوم الفلسفة والمنطق في أيونيّة على يد طاليس في محاولة منه لفهم الظواهر الطبيعية وبحث أصل الكون، ثم ظهرت على يد سقراط الذي لم يكن مهتمًّا بالدين أو بما وراء الطبيعية أو بتعليل الحياة، بل شغف بالسياسة وتعاليم الأخلاق، ومن بعده كان الفيلسوف أفلاطون الذي صحب أستاذه سقراط واشتهر بنظريته الفلسفية التي تكلم فيها عن عالم المثل، ومن ثم ظهرت فلسفة أرسطو وكانت تعاليمه ردة فعل على المثل الأفلاطونية. [٢٤]

في ذلك العصر قد بلغت الفلسفة اليونانية ذروتها في عهد هؤلاء الفلاسفة الثلاثة، كما لمعت أسماء أخرى منها أبيقورس الذي دعا إلى أن اللذة الحقيقية هي السعادة.[٢٤]

العلوم الأخرى

قلّما ترك حكماء اليونان الأوائل بابا من العلم دون طرقه وإن كانت علومهم قد كانت مشوبة بالفلسفة والأغلوطات، ومنها علم الموسيقى والألحان والرقص الذي كان مفروضًا تعلمه على الشباب حتى سن الثلاثين، ومنها أيضًا علم الفلك والجغرافيا الذي ازدهر على يد أنكسيمندر، والطب والجراحة التي عرف بها أبقراط وقد سمي أبقراط بأبي الطبّ، وقد كان في اليونان حكماء غير هؤلاء سبقوهم أو جاؤوا بعدهم لهم فضلٌ في تطور العلوم، وقد أنشأوا متحف الإسكندرية شاهدًا على علومهم تلك.[٢٥]

قد يهمك مقال: مميزات الثقافة اليونانية.

اللغة اليونانية وحركة الترجمة

تنتمي لغة اليونان إلى مجموعة اللغات الهند – أوروبية التي تشمل الفارسية والسنسكريتية والسلافونية واللاتينية والألمانية والإنجليزية، ثم تشعبت إلى لهجات مختلفة هي: الإيولية والدورية والأيونية والأتكية، ولا تختلف هذه اللهجات عن بعضها كثيرًا، بل إن اليونانيين على اختلاف لهجاتهم يفهمون خطابات بعضهم [٢٦].

كان لاعتناق بلاد حوض المتوسط الديانة المسيحية أثر كبير في نشر اللغة اليونانية فهي لغة الكنيسة الرسمية في ذلك الوقت، فلما دخلت الديانة المسيحية بلاد مصر وسوريا وإيطاليا ومناطق الشتات اليهودي نشطت حركات الترجمة لها،[٢٧]، وأهمّ تجمع عربيّ للترجمة ذلك الذي أنتجه المأمون في بيت الحكمة.[٢٨]

الحضارة اليونانية بين التقدم والتراجع

امتدت الحضارة اليونانية لقرون طويلة تخللتها عهود من الارتقاء أو التقهقر بحسب النظام السياسيّ الحاكم لها، وما تفرضه العلاقات الداخلية بين الدويلات اليونانية على السكان، كذلك العلاقات الخارجية مع الدول المحيطة بهم، ويمكن إجمال المرحلتين بما يأتي:

مرحلة الازدهار

إنّ مرحلة الازدهار هي تلك التي تبدأ منذ الثلث الأخير من القرن الرابع قبل الميلاد، وهي أنضج مرحلة عرفها المجتمع اليوناني في مجال النشاط الاقتصادي والتطور السياسي فكرًا وتطبيقًا، وذلك بسبب توحيد الدويلات اليونانية من خلال السيطرة المقدونية.[٢٩]

مرحلة التراجع

بدأت مرحلة الانحدار في الدولة اليونانية منذ القرن الرابع قبل الميلاد، واستمرّ ذلك حتى انهارت الدولة المقدونية، ومن أهمّ أسباب الانحدار:[٣٠]

  • صراع الزعامة بين الدويلات اليونانية.
  • التخلخل في الأحوال الداخلية للدويلات.
  • ظهور مقدونية وإخضاع الدويلات.

قد يهمك مقال بعنوان: ما هي الحضارة اليونانية.

المراجع

  1. ^ أ ب ويل ديورانت (1988)، قصة الحضارة (الطبعة 1)، بيروت :دار الجيل ، صفحة 9، جزء 2. بتصرّف.
  2. علي عكاشة، شحادة الناطور، جميل بيضون (1991)، الرومان واليونان (الطبعة 1)، إربد :الأمل للنشر والتوزيع ، صفحة 33. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح حسين الشيخ (1992)، اليونان (الطبعة 1)، الإسكندرية :دار المعرفة الجامعية ، صفحة 8. بتصرّف.
  4. محمد كامل عيّاد (1980)، تاريخ اليونان (الطبعة 3)، بيروت :دار الفكر ، صفحة 20، جزء 1. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث ج محمد كامل عيّاد (1980)، تاريخ اليونان (الطبعة 3)، بيروت :دار الفكر ، صفحة 28-29، جزء 1. بتصرّف.
  6. محمد كامل عيّاد (1980)، تاريخ اليونان (الطبعة 3)، بيروت:دار الفكر ، صفحة 29-30، جزء 1. بتصرّف.
  7. ^ أ ب علي عكاشة، شحادة الناطور، جميل بيضون (1991)، الرومان واليونان (الطبعة 1)، إربد :دار الأمل للنشر والتوزيع ، صفحة 34-38. بتصرّف.
  8. ^ أ ب ويل ديورانت ، قصة الحضارة، بيروت :دار الجيل ، صفحة 368-370، جزء 2. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ د حسين الشيخ (1992)، اليونان، الإسكندرية :دار المعرفة الجامعية ، صفحة 27-28. بتصرّف.
  10. ^ أ ب ت ث ج ح لطفي عبد الوهاب يحيى (1991)، اليونان مقدمة في التاريخ الحضاري، الإسكندرية :دار المعرفة الجامعية ، صفحة 185-186. بتصرّف.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح خ د محمد كامل عيّاد (1980)، تاريخ اليونان (الطبعة 3)، بيروت:دار الفكر ، صفحة 202، جزء 1. بتصرّف.
  12. ^ أ ب حسين الشيخ (1992)، اليونان، الإسكندرية :دار المعرفة الجامعية ، صفحة 12. بتصرّف.
  13. حسين الشيخ (1992)، اليونان، الإسكندرية:دار المعرفة الجامعية، صفحة 13. بتصرّف.
  14. قصة الحضارة ، ويل ديورانت، بيروت :دار الجيل ، صفحة 370، جزء 2. بتصرّف.
  15. محمد صقر خفاجة (1956)، تاريخ الأدب اليوناني، القاهرة:دار النهضة المصرية، صفحة 25. بتصرّف.
  16. محمد صقر خفاجة (1956)، تاريخ الأدب اليوناني، القاهرة:مكتبة النهضة المصرية ، صفحة 17-19. بتصرّف.
  17. محمد صقر خفاجة (1956)، تاريخ الأدب اليوناني، القاهرة :مكتبة النهضة المصرية ، صفحة 21-22. بتصرّف.
  18. محمد صقر خفاجة (1956)، تاريخ الأدب اليوناني، القاهرة:دار النهضة المصرية، صفحة 136-138. بتصرّف.
  19. ^ أ ب محمد صقر خفاجة (1956)، تاريخ الأدب اليوناني، القاهرة:دار النهضة المصرية، صفحة 89-92. بتصرّف.
  20. ^ أ ب لطفي عبد الوهاب يحيى (1991)، اليونان مقدمة في التاريخ الحضاري، الإسكندرية:دار المعرفة الجامعية، صفحة 290-291. بتصرّف.
  21. ^ أ ب لطفي عبد الوهاب يحيى (1991)، اليونان مقدمة في التاريخ الحضاري، الإسكندرية :دار المعرفة الجامعية، صفحة 270-275. بتصرّف.
  22. محمد صقر خفاجة (1956)، تاريخ الأدب اليوناني، القاهرة :مكتبة النهضة المصرية، صفحة 22. بتصرّف.
  23. محمد صقر خفاجة (1956)، تاريخ الأدب اليوناني، القاهرة :دار النهضة المصرية، صفحة 23-25. بتصرّف.
  24. ^ أ ب جميل بيضون علي عكاشة، شحادة الناطور (1991)، اليونان والرومان (الطبعة 1)، إربد :الأمل للنشر والتوزيع ، صفحة 122-123. بتصرّف.
  25. علي عكاشةـ جميل بيضون، شحادة الناطور (1991)، اليونان والرومان (الطبعة 1)، إربد :دار الأمل للنشر والتوزيع، صفحة 127-128. بتصرّف.
  26. ويل ديورانت ، قصة الحضارة، بيروت :دار الجيل، صفحة 371، جزء 2. بتصرّف.
  27. لاسي أوليري (1962)، علوم اليونان وسبل انتقالها إلى العرب، القاهرة:مكتبة النهضة العربية، صفحة 47-51. بتصرّف.
  28. مريم سلامة (1998)، الترجمة في العصر العباسي، دمشق :وزارة الثقافة السورية ، صفحة 14. بتصرّف.
  29. لطفي عبد الوهاب يحيى (1991)، اليونان مقدمة في التاريخ الحضاري، الإسكندرية :دار المعرفة الجامعية، صفحة 151. بتصرّف.
  30. لطفي عبد الوهاب يحيى (1991)، اليونان مقدمة في التاريخ الحضاري، الإسكندرية :دار المعرفة الجامعية ، صفحة 174-782. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى