حيوانات و طيور

جديد معلومات عن الكنغر

الكنغر

يُستخدم مصطلح كنغر بمعناه الواسع للدلالة على جميع الأنواع التي تنتمي إلى فصيلة الكنغريات التي تتبع للثدييات الجرابيّة، إلا أنّ اسم الكنغر (بالإنجليزيّة: Kangaroo) لا يُطلَق في الواقع إلا على الكناغر كبيرة الحجم، أما النّوع متوسط الحجم منها فيُسمّى الوَلَّر (بالإنجليزيّة: Wallaroos)، بينما يُطلق على الأنواع صغيرة الحجم اسم الوَلَّب (بالإنجليزيّة: Wallabies).[١]

تعيش الكناغر في أستراليا، وغينيا الجديدة، والجزر المجاورة لها، وقد وصفها المستكشفون الأوائل بأنّها حيوانات عجيبة لها رأس شبيه برأس الغزال، يمكنها الوقوف على رجليها الخلفيّة مثل الإنسان، ويمكنها القفز مثل الضّفدع، وتضع صغارها في جيب خاصٍّ في بطنها.[١]

معلومات عن الكنغر

فيما يأتي بعض المعلومات عن الكنغر:[١][٢]

  • تتميّز أنثى الكنغر بقدرتها على تجميد نموّ الجنين داخل رحمها لفترة قبل أن يستكمل نموّه، وهو ما يُعرَف بِطَور السّكون أو البيات (بالإنجليزيّة: Diapause)، وتحدث هذه الظّاهرة في حالة الجفاف وشُحّ مصادر الغذاء، لضمان ولادة الصّغار في ظروف أفضل، وللسبب ذاته يتوقف إنتاج الحيوانات المنويّة لدى الذّكور، وهو نوع من التكيّف للعيش في البيئات الجافة.
  • تحتوي أرجل الكنغر الخلفيّة على أوتار مرِنة شبيهة بالزّنبرك، تساعد على تجميع الطّاقة المرنة التي تعين الكنغر ليقفز مسافة طويلة قد تصل إلى سبعة أمتار دون بذل الكثير من الطّاقة.
  • تتعرّض الكناغر صغيرة الحجم إلى الافتراس من قبل بعض الزّواحف الآكلة للحوم، مثل: سحلية غوانا، والكلاب، والثّعالب، والقطط الوحشيّة.
  • تنشط معظم أنواع الكناغر في فترة الليل والصّباح الباكر؛ بحثاََ عن الغذاء.
  • تعيش الكناغر ما بين 7-18 عاماََ اعتماداََ على النّوع الذي تنتمي إليه.
  • تتنافس ذكور الكناغر على سيادة القطيع، وعلى الحق بالتّزاوج مع الإناث عن طريق اللكم بالأرجل الأماميّة، أو الرّكل بالأرجل الخلفيّة ذات المخالب الحادة التي قد تؤدّي إلى انتزاع أحشاء الخصم.
  • يضرب الكنغر الأرض بقدمَيه بقوة عند الشّعور بالخطر لتحذير الكناغر الأخرى، وتتواصل الكناغر فيما بينها بإصدار أصوات مختلفة، مثل: الشّخير، والسّعال، والهسهسة، وتصدر أصوات قوقأةٍ وطقطقةٍ لاستدعاء الصّغار.
  • يشمل النّظام الغذائي للكنغر مجموعة واسعة من النّباتات، وله معدة مُقسّمة إلى حجرات، تشبه معدة المجترّات، حيث تتمكّن الكناغر من استعادة الطّعام الذي ابتلعته لتعيد مضغه وتحويله إلى جِرة (بالإنجليزيّة: Cud)، ثم تعيد ابتلاعه من جديد ليبدأ الهضم النّهائي للطعام.

أنواع الكناغر

تضمّ فصيلة الكنغريات أربعة أنواع من الكناغر كبيرة الحجم، وأكثر من ستين نوعاََ من الأنواع الأصغر حجماََ (الولر، والولب)، والأنواع الأربعة من الكناغر كبيرة الحجم هي:[١]

  • الكنغر الأحمر: يُعرَف علمياََ باسم (Macropus rufus)، وهو أكبر أنواع الثّدييات الجرابيّة؛ إذ يصل طول الذّكور كبيرة الحجم منها إلى مترين، ويبلغ وزنها 90كغ، ويعيش هذا النّوع من الكناغر في المناطق القاحلة وشبه القاحلة من قارة أستراليا.
  • الكنغر الشّرقيّ الرماديّ: يُعرَف علمياََ باسم (Macropus giganteus)، ويعيش في الجزء الشّرقي الخصب من القارة.
  • الكنغر الغربيّ الرماديّ: يُعرَف علمياََ باسم (Macropus fuliginosus)، ويعيش في الجزء الجنوبي من أستراليا الغربية، وجنوب أستراليا بالقرب من السّاحل، وحوض نهر دارلينج، ويبلغ وزن الذّكور الكبيرة من هذا النّوع 54كغ.
  • الكنغر الوعل: يُعرَف علمياََ باسم (Macropus antilopinus)، وهو من الكناغر الرّماديّة التي تعيش شمال أستراليا.

صفات الكنغر الجسميّة

يتميّز الكنغر بالصفات الجسميّة الآتية:[٣]

  • الرّأس: للكنغر رأس صغير نسبياََ، وفم صغير، وشفاه بارزة، ولمعظم الأنواع آذان مستديرة كبيرة الحجم.
  • الأرجل الخلفيّة: للكناغر أرجل خلفيّة قويّة تعتمد عليها في القفز باستثناء الكنغر الشّجري، ولكلّ رِجلٍ أربعة أصابع، يكون الأصبع الرّابع منها هو الأكبر حجماََ؛ لذلك فهو يتحمّل معظم وزن الحيوان، ويكون الأصبعان الثّاني والثّالث متصلين معاََ، وهو ما يُعرَف بظاهرة ارتفاق الأصابع (بالإنجليزيّة: Syndactyly)، ولا وظيفة معروفة لهما.
  • الأرجل الأماميّة: تكون أرجل الكنغر الأماميّة أقصر بكثير من الأرجل الخلفيّة، ولكلٍّ منها خمسة أصابع تنتهي بمخالب حادّة، ويستخدم الكنغر أطرافه الأماميّة كما يستخدم الإنسان يديه، إلا أنّ الإبهام لا يقابل باقي الأصابع كما في الإنسان.
  • الذّيل: للكنغر ذيل طويل وقوي وسميك عند القاعدة، يستخدمه للتوازن أثناء القفز، وكرجل ثالثة أثناء الوقوف.
  • الفراء: فراء الكنغر صوفيّ ناعم الملمس، وفي كثير من الأنواع قد تظهر بعض الخطوط على الرّأس، أو الظّهر، أو الأطراف الأماميّة.

تكاثر الكناغر

تتراوح مدة حمل أنثى الكنغر ما بين 21-38 يوماً، ويمكن أن يصل عدد الجراء في البطن الواحد إلى أربعة، على الرّغم من أنّ هذا الأمر غير شائع الحدوث، يكون الكنغر المولود حديثاً (بالإنجليزيّة: Joey) صغير الحجم؛ إذ يتراوح طوله بين 5-25ملم، وبعد الولادة مباشرة ينتقل الصّغير إلى جراب الأم ويعيش فيه لفترة تتراوح بين 120-450 يوماََ، يرضع أثناءها من ثدي الأم، ويتبوّل ويتبرّز داخل الجراب، لذلك تنظّف الأم الجراب بين الحين والآخر باستخدام لسانها، بينما يكون الصّغير المولود حديثاََ متشبّثاََ بثدي الأم، أمّا الأخ الأكبر عمراََ فيكون خارج الجراب. في بعض الحالات قد تُرضِع الأنثى صغيرَين بأعمار مختلفة، لذلك يمكنها إنتاج نوعين من الحليب لكلٍّ منهما تركيب غذائي مختلف؛ يكون الأول مناسباََ للوليد الجديد، بينما يكون النّوع الثاني مناسباََ للكنغر الأكبر عمراََ.[٤]

علاقة الكنغر بالإنسان

تعرضّت الكناغر للصيد على أيدي السّكان الأصليين لقارة أستراليا للحصول على اللحم، والجلد، والعظام، والأوتار، بالإضافة إلى كيس الصّفن الذي كان يُستخدَم لصنع كرات لعبة كرة القدم المعروفة باسم (Marn Grook)، وقد ظهر الكنغر في الكثير من أساطير السّكان الأصليّين. مع الاستيطان الأوروبي لقارة آسيا طرأت الكثير من التّغيرات المفيدة للكنغر، فاستُبدِلت الغابات وحلّت مكانها مناطق عشبيّة مناسبة لرعي الماشية، وتمّ توفير مصادر للماء في المناطق الجافة، وانخفضت أعداد كلاب الدّنغو التي كانت تشكّل خطراََ على حياة الكناغر، وأدى ذلك كله إلى زيادة أعداد الكناغر، الأمر الذي غيّر نظرة السّكان إليها، وتم اعتبارها نوعاً من الآفات.

الكناغر حيوانات خجولة بطبعها ومن النّادر أن تهاجم البشر، إلا أنّ الجوع والعطش الشّديدين قد يؤديان إلى افتعالها سلوكاتٍ خطرة وشاذة؛ خاصةً إذا تم استفزازها، وهناك حالة موثّقة لاعتداء كنغر على صياد حاول إنقاذ كلابه من صراع مع الكناغر وذلك في عام 1936م، وفي عام 2004L تعرّض البعض لهجمات غير مُبرَّرة من الكناغر؛ الأمر الذي أدى إلى ظهور مخاوف من انتشار مرض يشبه داء الكَلَب من المحتمل أن يؤثر على الجرابيات.

تتعرّض الكناغر التي تعبر الشّوارع لحالة تشبه العمى من إنارة المصابيح الأماميّة للسيارات، ممّا يسبب حالات اصطدام بالسّيارات، ونظراََ لوزن الكنغر الكبير وسرعته التي قد تصل إلى 50كم/ساعة، فإنّ الاصطدام يتسبب بتحطيم السّيارات الصّغيرة، أمّا السّيارات الكبيرة فتتعرّض لعطل في المحرك، وقد يؤدي الاصطدام إلى كسر الزّجاج الأمامي للسيارة ممّا يعرّض حياة الرّكاب للخطر، ولتقليل حوادث الاصطدام تنتشر في الشّوارع التي تعبر منها الكناغر إشارات تحذيريّة للسائقين، كما صُمِّمت أجهزة تستخدم الموجات فوق الصّوتية لتخويف الكناغر وتحذيرها، وتم تزويد السّيارات بقضبان حماية للحد من الأضرار النّاجمة عن الاصطدام.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج “Kangaroo”, www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 24-12-2018. Edited.
  2. “Kangaroo and Wallaby”, animals.sandiegozoo.org, Retrieved 24-12-2018. Edited.
  3. “Kangaroo”, www.britannica.com, Retrieved24-12-2018. Edited.
  4. Alina Bradford (2-3-2016), “Kangaroo Facts”، www.livescience.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى