محتويات
'); }
نظرة عامة عن السلحفاة
يوجد أجناس متعددة تتبع لرتبة السلاحف التي تندرج تحت طائفة الزواحف في شعبة الفقاريات التابعة لتحت مملكة ثنائيات التناظر التي تتبع مملكة الحيوانات،[١] وهي من الكائنات الحية الزاحفة التي يُغطّي ظهرها قوقعة تُشبه الدرع، وتُعتبر قوقعة السلحفاة جزءاً من أجزاء جسمها حيث إنّه لا يُمكن للسلحفاة الخروج منها كما يعتقد البعض؛ فهي تُعدّ جزءاً من الهيكل العظمي الخاص بها، وهذا الدرع الصلب الذي يُغطّي جسم السلحفاة لا يُشبه جلد أيٍّ من الحيوانات الزاحفة الأخرى فهو مُكوّن من مجموعة من العظام والغضاريف التي تضم داخلها الأجزاء الأخرى من جسم السلحفاة.[٢]
السلاحف البحرية
يعود تاريخ وجود السلاحف البحرية على كوكب الأرض إلى ما يزيد عن مئة مليون سنة، حيث تطوّر هذا النوع من السلاحف المائية التي تعيش في المياه العذبة،[٣] ويُمكن التعرّف على هذا النوع من السلاحف من خلال ما يأتي:
'); }
الوصف والتركيب
نجت السلاحف البحرية من العديد من التغيّرات البيئية التي أدّى بعضها إلى انقراض أصناف مُعينة من الحيوانات كالديناصورات على سبيل المثال، وعلى الرغم من ذلك فإنّ السلاحف البحرية التي تُعتبر من ذوات الدم البارد ما زالت مُعرضةً لخطر الانقراض، ويمتلك هذا النوع من السلاحف أطرافاً أماميةً على شكل زعانف ساعدته على التكيّف مع العيش في البحار والمحيطات، بالإضافة إلى انسيابية قوقعتها أكثر من غيرها من الأنواع الأخرى، فقد ساعدها هذا التكوين على جعلها قادرةً على السباحة السريعة في البحار بالإضافة إلى قدرتها على قطع مسافاتٍ كبيرة عند الهجرة من مكان إلى آخر.[٣]
تستطيع السلاحف البحرية الغوص إلى أعماق كبيرة تصل إلى 1300 متر تحت الماء، ويُساعدها على ذلك الأمر معدل الأيض البطيء لجسمها، ممّا يجعلها قادرةً على الاحتفاظ بالأكسجين لفترات طويلة من الوقت، وتحتاج السلاحف البحرية للتنفس عن طريق رئتيها بين الحين والآخر وهذا الأمر يجعلها تظهر على سطح المياه بشكل دوري، ولكون السلاحف البحرية من ذوات الدم البارد فإنّها تحتاج للتعرّض لأشعة الشمس لتنظيم درجة حرارة جسمها عدا عن نوع يُعرف باسم”Leatherback turtle” حيث يستطيع هذا النوع من السلاحف البحرية تنظيم درجة حرارة جسمه من خلال تغيير معدل تدفّق الدم عبر الجسم بالإضافة إلى أنّها تمتلك طبقةً كبيرةً من الدهون تجعلها قادرةً على السفر في المياه الباردة لمسافات طويلة بحثاً عن الطعام.[٣]
تتكوّن قوقعة السلحفاة البحرية من جزأين يُطلق على الجزء الأعلى منها اسم الدرع العظمي (بالإنجليزية: carapace) بينما يُسمى الجزء الأسفل بالحيزوم (بالإنجليزية: plastron)، وتمتاز السلاحف البحرية بقدرتها على الرؤية الجيدة تحت الماء وقدرتها الكبيرة على تمييز الروائح وذلك لتعويض قدرتها التي تكاد تكون معدومةً على السمع، ولا يحتوي فك السلحفاة البحرية على أسنان، كما تحتوي الزعانف الأمامية للسلاحف البحرية على واحد أو اثنين من المخالب عدا عن تلك التي تُعرف بـ “Dermochelys coriacea” والتي تمتاز بقوقعتها الناعمة، وللسلاحف البحرية ذيول تختلف في أطوالها تبعاً لاختلاف جنس السلحفاة؛ حيث تمتلك الذكور ذيولاً أطول من تلك التي تمتلكها الإناث، وتحتوي ذيول السلاحف على العضو التناسلي الذي يُمكّنها من التزواج، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ السلاحف البحرية لا تستطيع الاختباء داخل قوقعتها، فهي عاجزة عن سحب زعانفها ورأسها وذيلها إلى داخل القوقعة.[٣]
التكاثر ودورة الحياة
يُعتقد أن السلاحف البحرية تعيش إلى عمر قد يزيد عن مئة عام، ولا يُمكن تحديد عمر السلحفاة البحرية تبعاً لشكل جسدها، وتختلف السلاحف البحرية في نضوجها الجنسي إلّا أنّها تصل إلى تلك المرحلة خلال عمر العشرة إلى الخمسين عام من عمرها، وتحتوي دورة حياة السلاحف على ما يُعرف بالسنوات الضائعة وهي تلك التي تخرج خلالها السلحفاة من البيض لتزحف مُباشرةً إلى البحر ولا تظهر مرّةً أخرى إلّا بعد نضوجها بشكل كافٍ.[٣][٤]
تُعتبر السلاحف من الحيوانات البيوضة، فبعد وصولها لمرحلة النضج الجنسي وتزاوجها تتجه الإناث على الفور إلى الشاطئ لتضع بيضها هناك، حيث إنّها تتجه إلى نفس الشاطئ الذي فقست عليه، وعادةً ما تضع السلاحف بيوضها في الشواطئ الاستوائية أو شبه الاستوائية خلال ساعات الليل، وتبدأ السلاحف باستخدام زعانفها لحفر حفرة في رمال الشاطئ بحيث تتمكّن من الدخول فيها، ثمّ تحفر حفرةً مُخصصةً لوضع البيض فيها، وتحتلف أعداد البيض التي تضعها السلاحف تبعاً لاختلاف نوعها فهي تضع ما يتراوح بين 50 إلى 200 بيضة بعد كلّ عملية تخصيب تتمّ لها، وتتم هذه العملية مرّةً واحدةً خلال سنتين إلى أربع سنوات.[٣][٤]
تطمر السلحفاة الحفرة برمل الشاطئ ثمّ تتركها، وتحتاج البيوض لمدّة تتراوح بين 45 إلى 75 يوماً حتّى تفقس، إذ يتمّ خلال هذه المدّة تحديد جنس الصغير تبعاً لدرجة الحرارة التي تتعرّض لها البيوض، حيث تنتُج الذكور عند تعرّض البيض لدرجات حرارة أقل من 27.8 درجة مئوية في حين تنتُج الإناث عند تعرّض البيض لدرجة حرارة أعلى، كما أنّ تعرّض البيض لدرجات حرارة تقل عن 23.9 أو تزيد عن 32.2 درجة مئوية يؤدّي إلى عدم تفقيسه، وعادةً ما يفقس البيض خلال ساعات المساء أو الصباح الباكر لتبدأ صغار السلاحف بالزحف إلى البحر، ويُعتقد أنّ واحداً فقط من صغار السلاحف من بين كلّ ألف ينجوا ليصل إلى مرحلة النضج.[٣][٤]
الغذاء
تمتاز السلاحف البحرية بوجود ما يُشبه المنقار لديها؛ وذلك لتعويضها عن عدم وجود أيّ أسنان في فكّيها، حيث إنّها تعتمد على هذا الجزء لتناول طعامها الذي تستطيع تحديده من خلال استخدام حاستيّ النظر والشم،[٥] فتتغذّى السلاحف البحرية الكبيرة ضخمة الرأس (بالإنجليزية: loggerhead) على الكائنات الحية التي لها قشور صلبة كالأسماك والقشريات، بينما تتغذّى السلاحف الخضراء (بالإنجليزية: Green turtles) على النباتات والأعشاب البحرية فقط، بينما تُفضّل السلاحف الجلدية (بالإنجليزية: leatherbacks) العثور على قنديل البحر ليكون طعاماً لها.[٦]
يوجد نوع آخر من السلاحف يُعرف بالسلاحف صقرية المنقار (بالإنجليزية: Hawksbills) وهي تمتلك منقاراً يُشبه ذلك الذي تمتلكه الطيور، حيث تستخدمه لتقطيع الإسفنج البحري والشعاب المرجانية وغيرها، كما تُعتبر سلاحف ردلي الزيتونية (بالإنجليزية: Olive ridleys) من السلاحف التي تأكل النباتات واللحوم البحرية، فهي تتغذّى على الروبيان، وقناديل البحر، وسرطان البحر، والقواقع، وفي بعض الأحيان تتغذّى على الطحالب والأعشاب البحرية.[٦]
السلاحف البرية
توجد السلاحف البرية التي تعيش على اليابسة في العديد من المناطق حول العالم، سواء المناطق الدافئة، أو الصحارى، أو الغابات المطيرة، أو غيرها من الأماكن، حيث إنّها تتواجد في قارتيّ أمريكا الشمالية والجنوبية، وقارة أوروبا، وقارة آسيا، وفي العديد من الجزر؛ كجزر مدغشقر، وجالاباجوس، وألدابرا، ويُمكن إيجاد ما بين أربعين إلى خمسين نوعاً من السلاحف التي تتوزّع على هذه المناطق والتي تنتمي في أنواعها إلى ما يُقارب أحد عشر صنفاً مختلفاً،[٧] ويُمكن التعرّف على هذا النوع من السلاحف من خلال ما يأتي:
يُمكن أن تعيش السلاحف لعمر يُقارب من عمر الإنسان، كما أنّ بعض الأنواع تعيش لمدّة مئة وخمسين عاماً، وتحتاج السلحفاة أثناء نموها إلى الطعام الكافي الذي يجب الحصول عليه لتحقيق نمو سريع، فالسلحفاة التي يتوافر لها الطعام تنمو بسرعة أكبر من مثيلتها التي تعيش في الصحراء مُعتمدةً على كميات قليلة من الطعام، ومن هنا فإنّه يُمكن نفي صحة الرأي الذي يُشير إلى أنّه يُمكن حساب عمر السلحفاة من خلال عدد الحلقات الموجودة على قوقعتها.[٨]
الوصف والتركيب
تُحيط القوقعة بباقي أجزاء جسم السلحفاة وتحميها من التعرّض للافتراس، وتتكوّن قوقعة السلحفاة البرية من جزأين اثنين أولهما ما يُعرف بالدرع العظمي (بالإنجليزية: carapace)؛ وهو عبارة عن الجزء العلوي من القوقعة ويُعتبر أحد الأجزاء التابعة للفقرات والقفص الصدري، أمّا الجزء الآخر من القوقعة فهو الجزء الأسفل الذي يُعرف بالحيزوم (بالإنجليزية: plastron)، ويرتبط هذان الجزءان مع بعضهما البعض بجسر عظمي.[٩]
يُمكن تمييز جنس السلاحف البرية من خلال مظهر جسدها ويختلف ذلك تبعاً لنوعها، حيث تمتاز ذكور بعض الأنواع برقبتها الطويلة مقارنةً بالإناث، أو حتّى بطول المخالب التي تكون عند الإناث أطول منها عند الذكور، كما أنّ الإناث يُمكن تمييزها من حجمها الذي يكون عادةً أكبر من حجم الذكور وقصر ذيلها مقارنةً بما يملكه الذكر من ذيل طويل، وتُعدّ العلامة الاخيرة أسهل الطرق التي يُمكن من خلالها تمييز الجنسين عن بعضهما البعض.[٨]
التكاثر ودورة الحياة
تحفر أنثى السلاحف البرية جحوراً تضع فيها بيوضها التي تتراوح بين اثنتين إلى إثنتي عشرة بيضة، وتحتاج هذه البيوض لفترة تتراوح بين ثلاثة شهور إلى أربعة شهور حتّى تفقس، فبعد ذلك تنقر البيضة لتخرج منها بمرافقة كيس صغير من الخلايا الجينية يُشكّل غذاءها حتّى تُصبح قادرةً على تناول الأطعمة الصلبة، وقد سيتغرق هذا الأمر من ثلاثة أيام إلى أسبوع، كما تحتضن أنثى السلاحف البرية صغارها وتعتني بهم لمدّة تصل إلى ثمانين يوماً.[٨]
الغذاء
تُغيّر السلاحف البرية نظامها الغذائي تبعاً لتغيّر المناخ والموسم، كتلك التي تتواجد على طول السواحل الغربية والجنوبية لجنوب أفريقيا، حيث إنّها تتناول الأعشاب والنباتات خلال موسم الأمطار ثمّ تتحوّل للغذاء على النباتات الجافة ومخلفات الأرانب في المواسم الجافة، كما تُعتبر السلاحف البرية التي تعيش في غابات العالم المختلفة كالسلحفاة النمرية (بالإنجليزية: Leopard tortoises) والتي تتواجد في غابات تنزانيا من الأنواع التي تتغذّى على مواد مُختلفة من النباتات العصارية، والأعشاب، والبقوليات.[١٠]
تتنوّع الأطعمة التي يُمكن أن تتناولها السلاحف التي تعيش في الغابات، إلّا أنّ تلك التي تعيش في المناطق الصحراوية تكون آكلةً للأعشاب تماماً، حيث تعتمد بشكل كليّ في غذائها على الأعشاب، والنباتات الورقية، والأزهار، وفي حال اقتناء سلحفاة لتربيتها كحيوان أليف في البيت فإنّه يجب إطعامها الخضروات الورقية ذات اللون الداكن فقط؛ كالبقدونس، والسبانخ، والملفوف، وغيرها.[١٠]
سلاحف المياه العذبة
تُعتبر المياه الضحلة والمسطحات المائية التي تجري فيها المياه جرياناً بطيئاً أفضل الأماكن التي تُفضلها سلاحف المياه العذبة للعيش فيها، فمثل هذه الأماكن تحتوي على مجموعة من النباتات المائية والطين في قاعها ممّا يجعلها مكاناً مُميزاً لاختباء السلاحف فيه، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على ما يُعرف بـ “Wood Turtle” التي تُفضّل العيش في مياه صافية وذات قاع قاس وصلب، كما أنّ ليس جميع أنواع سلاحف المياه العذبة قادرة على السباحة بشكل ممتاز، لذا فإنّ وجود قاع طينيّ للمياه يُعتبر أمراً مهمّاً بالنسبة لها.[١١]
الوصف والتركيب
تمتلك سلاحف المياه العذبة قوقعةً عظميةً، ويُعتبر هذا النوع من السلاحف من الكائنات ذوات الدم البارد التي تمتلك القدرة على تغيير درجة حرارتها وفقاً للبيئة المحيطة بها، وتمتاز سلاحف المياه العذبة بقشورها الجلدية الي تسمح لها بالعيش خارج المياه، وتختلف أنواع سلاحف المياه العذبة حيث إنّ كلّ منها تطوّر وتكيّف وفقاً للمكان الذي يعيش فيه، حيث تُعتبر السلحفاة النهاشة (بالإنجليزية: Snapping Turtle) وسلحفاة الصدفة اللينة (بالإنجليزية: Spiny Softshell Turtle) أكبر سلاحف المياه العذبة التي تتواجد في كندا وأكثر أنواع السلاحف تميّزاً، كما تمتاز سلحفاة الصدفة اللينة بقوقعتها الليّنة التي تُساعدها على الاختباء في قعر المياه، كما أنّ لهذا النوع من السلاحف رقبة طويلة وخطم مُدبّب يُساعدها على التنفس تحت المياه، أمّا السلحفاة النهاشة فهي تمتاز برقبتها الطويلة وفكّها القوي الذي تستخدمه للأكل والدفاع عن نفسها، حيث إنّها لا تستطيع الاختباء داخل قوقعتها.[١١]
يوجد العديد من أنواع سلاحف المياه العذبة التي تختلف في قدرتها على البقاء خارج المياه؛ فـ “Eastern Musk Turtle” لا تخرج من المياه إلّا عند وقت وضع بيضها على اليابسة، ثمّ تعود لقضاء كامل وقتها في المياه، وكذلك الأمر بالنسبة للسلحفاة النهاشة، أمّا سلحفاة الصدفة اللينة فإنّها تستطيع العيش كليّاً تحت المياه؛ ويرجع ذلك لطبيعة جسدها الذي يستطيع امتصاص الأكسجين الذائب في المياه، كما يوجد العديد من الأنواع الأخرى التي تخرج لليابسة بشكل يومي خلال فصل الصيف للتعرّض لأشعة الشمس، ويوجد أنواع أخرى من السلاحف قادرة على عيش الجزء الأكبر من حياتها على اليابسة مثل “Wood Turtle” التي تعيش في الأراضي الزراعية القريبة من المياه، كما يوجد أنواع أخرى قادرة على السير لمسافات طويلة على اليابسة للوصول إلى أمكان تعشيشها أو الانتقال إلى أرض رطبة أخرى.[١١]
التكاثر ودورة الحياة
تستطيع سلاحف المياه العذبة تخزين الحيوانات المنوية الخاصة بالذكور لتلقيحها بعد مرور سنوات أحياناً، كما تستطيع الأنثى إنتاج صغار يرجعون لأكثر من ذكر في نفس الوقت، وتتزواج سلاحف المياه العذبة في سن عشر إلى عشرين سنة، وتبدأ عمليات التكاثر تحت المياه في فصل الربيع وتستمر حتّى مجيء فصل الخريف، وعندما تكون الأنثى مُستعدةً لوضع البيوض فإنّها تتجه إلى اليابسة القريبة من المياه لحفر أعشاشها ووضع بيضها فيها أو تحفر في قاع المياه، وتختلف كمية البيض الذي يتمّ وضعه تبعاً لاختلاف نوع السلحفاة، فقد تضع بعض السلاحف خمس بيضات فقط كالسلاحف المُرقطة، بينما يكون بعضها قادراً على وضع مئة بيضة كالسلحفاة النهاشة، ثمّ تُغطّي الأنثى بيضها بالرمال باستخدام أقدامها الخلفية.[١١]
تُعتبر درجة حرارة العش الأمر الحاسم في تحديد جنس الصغار، حيث تؤدّي زيادة درجة حرارة العش إلى إنتاج الإناث فيما يؤدّي انخفاضها إلى إنتاج الذكور، وبعد أن يفقس الصغار البيض فإنّهم يتجهون بشكل غريزي إلى المياه كملاذ آمن للاختباء، ولكن إذا تمّ تفقيس البيض خلال فترة الخريف فإنّ الصغار تبقى مُقيمةً في عُشّها حتّى قدوم فصل الربيع، كما ترعى الصغار نفسها بشكل ذاتي حيث إنّها وبمساعدة بعض المواد التي تُنتجها خلاياها تكون قادرةً على مواجهة درجات الحرارة المُنخفضة التي قد تصل إلى عشر درجات دون الصفر المئوي، ثمّ تنطلق إلى المياه بعد تجاوزها لفصل الشتاء وقدوم فصل الربيع، وجدير بالذكر أنّ الطيور والثدييات الأخرى تُشكّل خطراً على البيض أثناء فترة وجوده على اليابسة، حيث إنّها تفترس البيض بعد وضعه مُباشرةً.[١١]
الغذاء
تتنوّع قائمة غذاء سلاحف المياه العذبة لتشمل القواقع، والرخويات، وجراد المياه العذبة، والأسماك، والحشرات، ودود الأرض، وحتّى السلاحف الأخرى في بعض الأحيان، وتسير بعض أنواع سلاحف المياه العذبة مثل “Wood Turtle” على الأرض مُقلّدةً صوت هطول المطر؛ وذلك كي تخرج ديدان الأرض لتفترسها فوراً، كما تُفضّل بعض أنواع السلاحف تناول اللحوم التي قد تجدها في الفرائس الميتة، وتقوم أغلب أنواع سلاحف المياه العذبة بالغوص إلى قاع المياه، والاختباء فيه، والانتظار للحصول على فريستها.[١١]
فيديو ماذا تعرف عن السلاحف
للتعرّف على المزيد من المعلومات عن السلاحف يُمكن مشاهدة الفيديو الآتي:
المراجع
- ↑ “Testudines , www.itis.gov, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑ George R. Zug (2019-8-30), “Turtle”، www.britannica.com, Retrieved 2020-1-7. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Belinda Dick, Julio Montes de Oca، Eylen Zúñiga (2004)، An Introduction to the Sea Turtles of the World , Costa Rica: Pro Tempore Secretariat of the Inter-American Convention for the Protection and Conservation of Sea Turtles, Page 2-4. Edited.
- ^ أ ب ت sharkreef.com, ٍSea Turtles, Page 6. Edited.
- ↑ Maia McGuire, Ruth Francis، Mark Flint، Others، Those Amazing Sea Turtles , Florida: Sea Turtle Grants Program, Page 2. Edited.
- ^ أ ب “What do sea turtles eat?”, oliveridleyproject.org, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑ Keith Pecor, “Testudinidae”، animaldiversity.org, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت [newworldencyclopedia.org/entry/Tortoise “Tortoise”], newworldencyclopedia.org,11-12-2015، Retrieved 7-1-2020. Edited.
- ↑ “Testudinidae”, eol.org, Retrieved 2020-1-6. Edited.
- ^ أ ب Brett Smith (13-3-2018), “What Do Tortoises Eat?”، sciencing.com, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Carl H. Ernst, Jeffrey E. Lovich (12-5-2009), “Freshwater Turtles”، www.hww.ca, Retrieved 3-12-2019. Edited.