معلومات عامة عن دولة الجزائر

'); }

جغرافيا الجزائر

تُقسّم الجزائر جغرافياً إلى 4 مناطق؛ تتواجد في القسم الشمالي منطقة التل الساحلية، كما تتجمّع فيها النسبة الأكبر من المدن والقرى الجزائرية، بما فيها العاصمة الجزائر، ومدينة وهران، ومدينة عنابة، وجبال الأطلس،[١] وفي الجزء السفلي من هذه المنطقة تستقر منطقة الهضبة العليا التي تمتد لأكثر من 600 كم، والتي توصف بأنّها قاحلة.[٢]

وبالوصول إلى الشمال الشرقي من الجزائر تظهر المناطق الطبيعية الخلّابة الممتلئة بالسهول، والجبال، والأحواض، وعدد قليل من أنهار الجزائر الصغيرة،[٢] بالإضافة إلى عدد من المدن والقرى الحيوية، مثل مدينة قسنطينة، وقرية الجميلة.[١]

'); }

تُغطّي الجزء الجنوبي من الجزائر صحراء شاسعة، حيث تمتدّ من الأطلس الصحراوي إلى النيجر ومالي، وتتميّز هذه الصحراء بوجود الكثبان الرملية بكثرة، كما تنتشر فيها الهضاب الصخرية، والأودية العميقة، والصحارى المفروشة بالحصى، وجبال الأحجار،[١] ويجدر بالذكر أنّ جبل تاهات يُعدّ في أعلى نقطة في الجزائر، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 3003م، بينما تُعدّ شط ملغيغ أخفض نقطة في الجزائر، حيث تقع على ارتفاع -40م، وتُعتبر أكبر بحيرة في الجزائر.[٢]

التعداد السكاني لمدن الجزائر

تُعدّ الجزائر الدولة الأكبر في أفريقيا،[٣] وتضمّ العديد من المُدن التي يزيد عدد السكان فيها عن مليون نسمة، وتُعدّ العاصمة الجزائر أكبر مدينةً في الجزائر، ويصل عدد سكانها إلى 1,977,663 نسمة، ثمّ ولاية بومرداس التي يصل عدد سكانها إلى 786,499 نسمة، ومدينة وهران التي وصل عدد سكانها إلى 645,984 نسمة،[٤] بينما توجد 40 مدينة يتراوح عدد سكانها ما بين 100,000 ومليون نسمة، كما توجد 209 مدن أخرى يتراوح عدد سكانها ما بين 10,000 إلى 100,000 نسمة، وذلك وِفقاً لإحصائيات عام 2021م.[٣]

بينّت آخر البيانات المُحدّثة بتاريخ الرابع من آب لعام 2021م بأنّ عدد سكان الجزائر يبلغ 44,710,284 نسمة، وذلك وِفقاً لبيانات الأمم المتحدة، بينما بلغ عدد السكان في تقرير مسبق صدر في منتصف عام 2020م: 43,851,044 نسمة، وبهذه الأعداد فإنّ عدد سكان الجزائر يُشكِّل ما نسبته 0.56% من العدد الإجمالي لِسكّان العالم، وعلى هذا النحو فإنّ الجزائر تحتلّ المرتبة 33 بين البلدان من حيث عدد السكّان، ويُشار إلى أنّ الكثافة السكانية في الجزائر تُقدّر بحوالي 18 شخصاً لكل كيلومتر مربع، أمّا المتوسط العمري للأفراد فهو 28.5 سنة.[٥]

تاريخ الجزائر

يعود أصل كلمة الجزائر إلى الجُزر، وهي إشارة إلى الجُزر الصغيرة المنتشرة على طول الساحل الجزائري الممتد فيها، ويُذكر أنّ أصول سكان الجزائر تعود إلى الأمازيغ، حيث يُعتقد أنّ الأمازيغ هاجروا من آسيا عبر شمال أفريقيا، وبقيت الجزائر تُعرف بالساحل الأمازيغي لحين وصول الفرنسيين لها وتحديدًا في عام 1830م، وواجه الهجوم الفرنسي على الجزائر مقاومةً شديدةً استمرّت لمدة 17 عاماً تقريباً، وقد تطلبّ هذا الهجوم من الجيش الفرنسي إنفاق عدد كبير من القوات، وفي عام 1842م احتلت فرنسا الجزائر وبدأ الاستعمار الفرنسي للجزائر منذ ذلك الوقت.[٦]

حاولت فرنسا القضاء على الثقافة المحلية، وحولّت المساجد إلى كنائس، وهُدمت المدن العربية القديمة، وبقيت الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي لأكثر من قرن، إلى أن بدأت الحرب بين المقاومة الجزائرية وفرنسا التي استمرت لمدة 8 سنوات، وأدّت إلى استقلال الجزائر في عام 1962م، وبعد الحصول على الاستقلال أُعلنت الجمهورية الجزائرية، وانتُخب مجلس وطني، وبدأت بعد ذلك محاولة الدولة في استبدال اللغة الفرنسية باللغة العربية، لِتُصبح اللغة العربية اللغة الرسمية للجزائر، وبدأ السعي لإقامة دولة إسلامية.[٦]

السياحة في الجزائر

يحظى القطاع السياحي في الجزائر باهتمام كبير، حيث تُركّز الحكومة الجزائرية على تطوير المناطق الصحراوية، والتركيز على السياحة الثقافية أيضاً، ويُذكر أنّ الجزائر سهّلت الاستثمارات الأجنبية والمحلية في قطاع السياحة، ممّا أدّى إلى إنشاء الفنادق، وتأسيس 16 شركة طيران دولية تُقدّم الخدمات لأكثر من 28 مطاراً، ورغم أنّ التركيز الأساسي للسياحة يُعدّ موجّهاً لرجال الأعمال القادمين للجزائر إلّا أنّ الخطة تشمل تطوير البنية التحتية للسياحة لتشمل جميع القطاعات.[٧]

تُعدّ الجزائر وجهةً للعديد من الهيئات والأشخاص، حيث تُوفّر للقادمين عدداً كبيراً من الفنادق الضخمة، والشقق الفندقية، والمطاعم، بالإضافة إلى إمكانية تأجير السيارات، وغيرها العديد من المقوّمات التي تجذب السياح وتخدمهم.[٧]

الاقتصاد في الجزائر

تُعدّ صناعة الهيدروكربونات الأساس الذي يقوم عليه اقتصاد الجزائر، إذ تُمثّل هذه الصناعة حوالي 30% من إجمالي المنتج المحلّي، كما تُشكّل 60% من عوائد الميزانية، و 95% من إيرادات التصدير، بالإضافة إلى ذلك تمتلك الجزائر عاشر أكبر احتياطي للغاز الطبيعي على مستوى العالم، وتُعدّ الجزائر في المركز السادس في تصدير الغاز عالميًا، كما أنّها في المرتبة 16 من بين الدول التي تمتلك احتياطياً مؤكداً للنفط.[٨]

يُشار إلى أنّ صناعة الهيدروكربونات دعمت الجزائر اقتصادياً من خلال الآتي:[٨]

  • المحافظة على الاستقرار الاقتصادي الكلي للدولة.
  • ادخار كمية كبيرة من العملات الأجنبية.
  • الحفاظ على نسبة الديون الخارجية المترتّبة على الجزائر من الزيادة بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط عالمياً.

يقوم اقتصاد الجزائر أيضاً على العديد من الموارد الأخرى، ومن أبرزها ما يأتي:[٩]

  • الصناعات الخفيفة، والتعدين، وصناعة الأغذية، والكهرباء، والبتروكيماويات.
  • المنتجات الزراعية، مثل: زراعة القمح، والشعير، والشوفان، والحمضيات، والفواكه، وأشجار الزيتون، والعنب.
  • الموارد الطبيعية، مثل: خام الحديد، والفوسفات، والزنك، والرصاص.

تُعدّ الثروات الطبيعية في الجزائر من أبرز دعائم الاقتصاد فيها، حيث يُعدّ احتياطي الغاز الطبيعي فيها عاشر أكبر مخزون احتياطي عالمياً، بالإضافة إلى النفط، وخامات الحديد، والزنك، ويُذكر أنّ صناعة الهيدروكربونات تُعدّ العمود الفقري للاقتصاد الجزائري، حيث ساهم في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي للجزائر.

النظام التعليمي في الجزائر

يبدأ التعليم في المرحلة الأولى في الجزائر بمرحلة التعليم الابتدائي، حيث يكون التعليم إلزامياً ومجانياً في هذه المرحلة، ومتاحاً لكافة الأطفال الجزائريين من عمر 6 سنوات ولغاية 9 سنوات، ويتلّقى الطلاب التعليم باللغة العربية، ويبلغ متوسط الساعات الدراسية خلال اليوم 6 ساعات، أمّا المرحلة الثانية فهي مرحلة التعليم الثانوي، وفي هذه المرحلة ينقسم التعليم إلى 3 مسارات؛ المسار العام، والمتخصص، والتقني أو المهني، ويُذكر أنّ عدد الطلاب الذي يلتحقون بالتعليم الثانوي يبلغ أقل من النصف من إجمالي عدد الطلاب الذين أنهوا التعليم الابتدائي.[١٠]

يُعدّ المسار العام والمسار المتخصص مرحلةً تمهيديةً تسبق التعليم الجامعي وتستمرّ لمدة 3 سنوات، في حين تتراوح مدة التعليم التقني أو المهني ما بين سنة إلى 4 سنوات، ويُشار إلى أنّ الطلاب في المسار المهني يدرسون المهن المطلوبة في سوق العمل، كما تتلقّى هذه المرحلة دعمًا خارجيًا من الدول الأخرى، أمّا المرحلة الأخيرة فهي مرحلة التعليم العالي، ويُذكر أنّ الجزائر تضمّ عدداً كبيراً من الجامعات، والمعاهد، ومراكز التعليم العالي، والتي تعتمد مناهج موحدةً من وزارة التعليم العالي.[١٠]

موقع الجزائر

تقع دولة الجزائر في المغرب العربي تحديدًا في شمال أفريقيا في نصف الكرة الأرضية الشمالي،[١١] ويُشار إلى أنّ هناك العديد من الدول التي تحدّ الجزائر،حيث يحدّها من الشرق تونس وليبيا، ومن الجنوب النيجر، ومالي، وموريتانيا، ومن الغرب تُحيط بها الصحراء الغربية ودولة المغرب، بينما تُطلّ شمالاً على البحر الأبيض المتوسط.[١٢]

علم الجزائر

يظهر تصميم علم الجزائر على شكل شريطين عموديين متساويين، أحدهما باللون الأخضر، والآخر باللون الأبيض، ويتوسط الشريطان نجمةً خماسيةً داخل هلال باللون الأحمر، وتُشير الألوان التي يتكوّن منها العلم إلى عدة دلالات، وفيما يأتي توضيح لذلك:[١٣]

  • يرمز اللون الأخضر إلى الإسلام.
  • يرمز اللون الأبيض إلى السلام والنقاء.
  • يُشير اللون الأحمر إلى الحرية.

يُذكر أنّ النجمة والهلال تحمل رموزاً إسلاميةً، ويتّسم الهلال في علم الجزائر بأنّه أطول وأكثر انغلاقًا مقارنةً بالهلال الموجود في أعلام الدول الإسلامية الأخرى؛ ويعود ذلك لاعتقاد الجزائريين بأنّ قرون الهلال الطويلة تجلب السعادة.[١٣]

المناخ في الجزائر

ينقسم المناخ في الجزائر إلى 3 أقسام كالآتي:[١٤]

  • يسود مناخ البحر الأبيض المتوسط في المناطق الساحلية، حيث يكون المناخ معتدلاً ماطراً شتاءً، وحاراً صيفاً.
  • يسود المناخ القاري في المناطق الجبلية الشمالية والتلال.
  • يكون المناخ صحراوياً جافاً في المناطق الصحراوية ذات المساحات الشاسعة.

يُشار إلى أنّه وفي فصل الصيف تكثر الرياح الخماسينية الحارة المحملّة بالغبار والأتربة.[١٥]

معلومات عن الجزائر

فيما يأتي أهم المعلومات المتعلّقة بدولة الجزائر:[٩]

  • الاسم الرسمي: الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والاسم المختصر لها هو الجزائر.
  • نظام الحكم: جمهوري.
  • الاستقلال: حصلت الجزائر على استقلالها من الاحتلال الفرنسي في الخامس من تموز من عام 1962م.
  • العملة: الدينار الجزائري هو عملة الجزائر، ويُرمز له بالمختصر(DZD).
  • الديانة الرسمية: الدين الإسلامي السنِّي بنسبة 99%، بالإضافة إلى 1% يتبعون الديانة المسيحية واليهودية.
  • اللغة الرسمية: تُعدّ اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر، وتُستخدم اللغة الفرنسية في التجارة، وتُدرّس في المدارس أيضاً، أمّا اللغة الأمازيغية فقد اعترف بها دستور الجزائر رسميًا كلغة وطنية.
  • الجماعات العرقية: يوجد في الجزائر 4 أعراق؛ يُشكّل العرب والأمازيغ ما نسبته 99% من السكّان، ويُشكّل الطوارق والأوروبيون أقل من 1% من السكّان.
  • المساحة: تُعدّ الجزائر أكبر دولة في قارة أفريقيا منذ تقسيم السودان، إذ إنّ مساحتها تبلغ 2.4 مليون كم2 تقريباً.
  • الولايات: تضمّ الجزائر 58 ولاية، و10 من هذه الولايات أُضيفت جديدًا للجزائر منذ شهر كانون الأول من عام 2019.[١٦]
  • العاصمة: مدينة الجزائر، وتُعدّ المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكّان في الجزائر.[١٦]

تُعدّ الجزائر إحدى دول المغرب العربي الواقعة في قارة أفريقيا، وأهم ما يُميّزها أنّها الدولة الأكبر حجمًا في قارة أفريقيا، وتتميّز الجزائر باعتمادها على مواردها الطبيعية لتنمية اقتصادها، ويُساعدها على ذلك وجود مخزون عالٍ من النفط والغاز الطبيعي فيها، ومن الجدير بالذكر أنّ الجزائر بقيت تحت الاستعمار الفرنسي لمدة تزيد عن قرن، حيث بدأ الاحتلال الفرنسي منذ عام 1842م، وانتهى باستقلالها في عام 1962م.

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Algeria Towns, Cities, Locations and Districts”, world guides, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Algeria”, worldatlas, 24/2/2021, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب “Population of Cities in Algeria (2021)”, world population review, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  4. Mariam Saleh (26/5/2021), “Cities with the largest population in Algeria in 2020”, statista, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  5. “Algeria “, worldometers, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب “Algeria”, stateuniversity, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب “ALGERIA TOURISM: THE NEW AMAZING DESTINATION WITHIN THE LARGEST AFRICAN COUNTRY”, tourismalgeria.com, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  8. ^ أ ب “Economy of Algeria”, fanack.com, 16/12/2018, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  9. ^ أ ب “Algeria”, nationsonline, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  10. ^ أ ب “Education System in Algeria”, scholaro pro, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  11. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 590ef040_2b28_46f6_81e3_634806f06ad3
  12. Abdel Kader Chanderli ,Salah Zaimeche, Keith Sutton, and others (26/08/2021), “Algeria”, britannica, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  13. ^ أ ب “Algeria”, cia, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  14. “Climate – Algeria”, Climates to travel, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  15. “Algeria Climate”, index mundi, 27/11/2020, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  16. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 139abd6a_853e_4396_bb7d_20bac3196cfc
Exit mobile version