محتويات
'); }
الحمل
يُشير مصطلح الحمل إلى الفترة التي يتطور فيها الجنين داخل رحم الأم، وغالباً ما تبلغ مدّة الحمل حوالي أربعين أسبوعاً أو تسعة أشهر، بحيث يتمّ حساب مدّة الحمل بدءاً من اليوم الأول من آخر دورة شهرية، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن تقسيم فترة الحمل إلى ثلاث مراحل، بحيث يُمثل الثلث الأول الفترة ما بين 1-12 أسبوع من الحمل، بينما يمثل الثلث الثاني الفترة ما بين الأسبوعين 13 و28 من الحمل، في حين أنّ الثلث الثالث يتضمن الفترة ما بين الأسبوعين 29 و40 من الحمل.[١]
معلومات عامّة عن الحمل
عند الحديث عن الحمل بشكلٍ عامّ، تجدر الإشارة إلى عدّة نواحي، منها كيفية حدوثه، وآلية الكشف عنه، إضافة إلى العلامات والأعراض المُرتبطة به.
'); }
كيفية حدوث الحمل
يُعتبر حدوث الحمل عملية معقدة تمر بالعديد من الخطوات والمراحل، وفيما يأتي بيان لذلك:[٢]
- توفّر الحيوانات المنوية والبويضة الناضجة: يُذكر بأنّ الحيوانات المنوية يتمّ إنتاجها في الخصيتين، لتخرج أثناء القذف على هيئة سائل يُطلق عليه مصطلح السائل المنوي، أما البويضة فتنتجها المبايض، ويتمّ التحكم بنضوجها من خلال الهرمونات المسؤولة عن التحكم في الدورة الشهرية، كما تلعب هذه الهرمونات دوراً في زيادة سمك بطانة الرحم ومساميّتها، مما يجعلها جاهزة لحدوث الحمل، وفي الحقيقة يُعبر مصطلح نضوج البويضة عن جاهزيّتها لحدوث الإخصاب، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ تخصيب البويضة يتمّ من خلال حيوان منويّ واحد فقط.
- حدوث الإخصاب: تنتقل البويضة أثناء عملية الإباضة تحديداً في منتصف الدورة الشهرية من المبيض إلى الرحم عبر قناة فالوب، إذ تكون حركتها عبر قنوات فالوب بطيئة، بحيث تبقى هناك فترة تتراوح بين 12-24 ساعة بحثاً عن أيّ حيوان منويّ، أمّا عن الحيوانات المنوية فهي تتحرك عبر عنق الرحم إلى الرحم بعد دخول السائل المنوي إلى المهبل، ومن ثمّ تتّجه إلى قناتي فالوب، وبوصولها إلى هذه القنوات، تبدأ بالبحث عن بويضة ناضجة لإخصابها، ويُمكن لرحلة البحث عن بويضة أن تستمر لمدّة قد تصل إلى ستة أيام، بحيث تموت بعد انقضاء هذه المدّة، وفي الحقيقة تحدث عملية الإخصاب عند التقاء الحيوان المنوي بالبويضة، وتجدر الإشارة إلى أنّ بين عملية الإخصاب وممارسة العلاقة الجنسية مدة قد تصل إلى ستة أيام، قد تحدث عملية الإخصاب خلالها.
- تشكّل الكيسة الأريمية: (بالإنجليزية: Blastocyst)، بعد حدوث الإخصاب تتحرك البويضة المُخصبة أسفل قناة فالوب نحو الرحم، لتبدأ بعد ذلك بالانقسام لإنتاج المزيد من الخلايا، ويتلخّص الأمر بتشكيل كرة تُعرف بالكيسة الأريمية، التي تبدأ بالنّمو لتصِل في النهاية إلى الرحم في غضون 3-4 أيام بعد الإخصاب، وتبقى بعد ذلك في الرحم مدّة 2-3 أيام أخرى.
- الانغراس: (بالإنجليزية: Implantation)، تتمثل هذه العملية بالتصاق الكيسة الأريمية ببطانة الرحم، وتحدث بعد حوالي ستة أيام من الإخصاب، وتستغرق مدّة تتراوح بين 3-4 أيام حتى تكتمل، وبحدوث الانغراس يكون الحمل قد بدأ بالفعل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجنين يتطور من الخلايا الموجودة داخل الكرة، أمّا المشيمة فهي تتطور من الخلايا الموجودة على السطح الخارجي للكرة.
- إطلاق هرمونات الحمل: بانغراس البويضة المخصّبة في الرحم، يبدأ إنتاج هرمونات الحمل، والتي تحول دون انسلاخ بطانة الرحم، ويتمثل ذلك بانقطاع الطمث، والذي يدل على وجود حمل.
كيفية الكشف عن الحمل
يمكن الكشف عن الحمل من خلال ثلاث أدوات تشخيصيّة رئيسيّة، وفيما يأتي بيان لكلٍ منها:[٣]
- الفحص البدني والتاريخ الصحّي: إذ يعتمد ذلك على جمع كافّة المعلومات المُتعلقة بالدورة الشهرية لدى المرأة، والتي تتضمن تاريخ أول يوم في آخر دورة شهرية، ومدتها، وطبيعة النزف، ومدى تكرارها، كما يجب التّأكد ممّا إذا كان الحمل طبيعيّاً أم أنّه حمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy)، ويتضمن الفحص الجسدي الكشف عن التغيّرات الجسدية التي طرأت على جسم المرأة، والتي قد تكون مرتبطة بحدوث الحمل.[٤]
- التقييم المختبري: إذ يعتمد هذا التشخيص على قياس مستوى عدّة هرمونات ومراقبتها، للمساعدة على تشخيص الحمل، ويُعدّ الكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية بيتا (بالإنجليزية: b-Human chorionic gonadotropin) هو الفحص الأكثر شيوعاً، بالإضافة إلى هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، أو عامل الحمل المبكر (بالإنجليزية: Early pregnancy factor)، ويُمكن الكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية بيتا من خلال عينة بول أو دم اعتماداً على الإجراء والتقنية المُستخدمة في ذلك، وتجدر الإشارة إلى توفّر جهاز الكشف عن الحمل المنزلي، والذي يُمكّن من الكشف عن وجود هرمون الحمل منزلياً باستخدام عينة من البول.[٥]
- الفحص بالموجات فوق الصوتية: إذ يمكن تشخيص الحمل بوقت أبكر من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل (بالإنجليزية: Transvaginal ultrasonography) مقارنة بالتصوير بالموجات فوق الصوتية عبر البطن (بالإنجليزية: Transabdominal ultrasonography)، ويعتبر التصوير عبر المهبل هو الوسيلة الأكثر دقة لتأكيد وجود الحمل داخل الرحم، إضافة إلى الكشف عن عمر الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.[٦]
علامات وأعراض الحمل
هناك العديد من العلامات والأعراض التي قد تدل على وجود الحمل، نذكر منها ما يأتي:[٧]
- العلامات والأعراض التقليدية: إذ تظهر خلال المرحلة الأولى من الحمل، نذكر منها ما يأتي:
- غياب الدورة الشهرية.
- الشعور بانتفاخ الثدي، والألم عند لمسه.
- الغثيان، سواء أكان مُصاحباً للتقيؤ أم لا.
- كثرة التبوّل.
- الشعور بالتّعب والإرهاق.
- العلامات والأعراض الأخرى: إذ تُعتبر أقل شيوعاً وقد تظهر خلال الأشهر الثلاثة الأولى الحمل، نذكر منها ما يأتي:
- تغير في المزاج.
- الانتفاخ.
- نزف الدّم الخفيف، والذي يُعرف بنزف الانغراس.
- تشنّجات الرحم الخفيفة.
- الإمساك.
- النفور من أنواع مُعينة من الأطعمة، إذ قد تُصبح المرأة أكثر حساسية تجاه روائح معينة، وقد يتغير الإحساس بمذاق الأشياء لديها.
- احتقان الأنف.
المراجع
- ↑ “About Pregnancy”, www.nichd.nih.gov, Retrieved 9-11-2018. Edited.
- ↑ “How Pregnancy Happens”, www.plannedparenthood.org, Retrieved 9-11-2018. Edited.
- ↑ “Pregnancy Diagnosis”, www.emedicine.medscape.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
- ↑ “Pregnancy Diagnosis”, www.emedicine.medscape.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
- ↑ “Pregnancy Diagnosis”, www.emedicine.medscape.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
- ↑ “Pregnancy Diagnosis”, www.emedicine.medscape.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
- ↑ “Getting pregnant”, www.mayoclinic.org, Retrieved 9-11-2018. Edited.