جغرافيا و تاريخ

جديد معدل الإنجاب

معدل الإنجاب

هو مقياس مُصمّم لتوفير مَعلومات عن الخصوبة النسبيّة لمختلف الفئات السكانية، وهو الأكثر شيوعاً في التحليل الديموغرافي، ويمكن استخدام مجموعة من الحسابات المختلفة لمعرفة مُعدل الإنجاب والتغيير الذي يحصل عليه، ومن أشهر هذه الحسابات قياس مُعدّل المواليد الأولي، وهو ببساطة يحسب عدد المواليد الأحياء في السنة لكل 1000 نسمة من السكان، وباستخدام تقديرات منتصف العام، ولا يأخذ هذا التدبير الهيكل العمري للسكان في الحسبان فهو يؤثّر على أعداد النساء القادرات على الولادة في أي سنة، أي السكان المعرّضين للخطر، وبالتالي فإنّه لا يُعطي مقارنات دقيقة بشكل خاص.[١]

معدلات المواليد

هناك قلق بشأن انخفاض معدلات المواليد في كل من العالم النامي والمتقدم، وتميل معدلات الخصوبة إلى أن تكون أعلى في البلدان ذات الموارد الضعيفة، ولكن بسبب ارتفاع معدّلات وفيات الأمهات في الفترة المحيطة بالولادة هناك انخفاض في معدلات المواليد، وهناك حاجة إلى الأطفال في البلدان النامية كقوّة عاملة ولتوفير الرعاية لآبائهم في سن الشيخوخة. في البلدان النامية عموماً تكون مُعدّلات الخصوبة أعلى بسبب عدم توفّر وسائل منع الحمل، وانخفاض مستويات تعليم الإناث، ومن المُرجّح أن يؤثّر الهيكل الاجتماعي، والمعتقدات الدينية، والازدهار الاقتصادي، والتحضُّر داخل كل بلد على مُعدّلات المواليد ومُعدّلات الإجهاض.

تميل البلدان المتقدّمة إلى انخفاض مُعدّل الخصوبة بسبب خيارات نمط الحياة المُرتبطة بالغنى الاقتصادي؛ حيث تكون مُعدّلات الوفيات منخفضة، ويسهل الوصول الى وسائل السيطرة على الحمل والولادة، كما يُمكن أن يصبح الأطفال مصدراً للاستنزاف الاقتصادي بسبب السكن، وتكلفة التعليم، وغيرها من التكاليف التي تتطلّبها تربية الاطفال، وغالباً ما يَعني التعليم العالي، والوظائف المهنية أنّ النساء سينجبن الأطفال في سن متأخرة من الحياة، وهذا يمكن أن يؤدّي إلى مفارقة اقتصادية ديموغرافية.[٢]

معدلات الخصوبة

يؤدّي تتبع معدلات الخصوبة إلى التخطيط بكفاءة، وخصوصاً للموارد في منطقة مُعيّنة؛ فإذا كان بلد ما يعاني من مُعدّلات خصوبة مرتفعة بشكل غير عادي قد يحتاج إلى بناء مدارس إضافية، أو توسيع فرص الحصول على رعاية الأطفال بأسعار معقولة؛ حيث حدث هذا في الولايات المتّحدة خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بحيث كان يوجد ارتفاع في مُعدّلات الإنجاب، وخلال هذه الفترة بلغ مُعدّل الخصوبة الإجمالي حوالي 3.8، أي ما يعادل ضعف متوسط معدل القرن الحادي والعشرين في الولايات المتحدة، وأدّى ارتفاع عدد الأطفال المولودين خلال هذه الفترة بشكل غير عادي إلى إنتاج مُجتمع غير مؤهّل، وعلى عكس ذلك فإنّ استمرار انخفاض مُعدّلات الخصوبة قد يدل على سرعة شيخوخة السكان، والذي من شأنه أن يضع عبئاً كبيراً على الاقتصاد، وذلك بسبب زيادة تكاليف الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.[٣]

على الرُّغم من أنّ مُعدّلات الخصوبة لا تزال أعلى بكثير من مُعدّل الاستبدال في أجزاء كثيرة من العالم فإنّ مُعدّل الخصوبة الإجمالي العالمي قد انخفض انخفاضاً كبيراً منذ عام 1970م، وفي ذلك الوقت كان مُعدّل الخصوبة الإجمالي العالمي يبلغ 4.5 تقريباً، ولكنه انخفض بحلول عام 2015، إلى 2.5، وفي القرن الحادي والعشرين كانت البُلدان المُتقدّمة عموماً ذات معدلات إنجاب أقل من البلدان النامية.[٣]

المراجع

  1. “birth-rate”, www.encyclopedia.com, Retrieved 30-11-2017. Edited.
  2. “Declining birth rate in Developed Countries: A radical policy re-think is required”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-11-2017. Edited.
  3. ^ أ ب Natalie Smoak, “Fertility rate”، www.britannica.com, Retrieved 30-11-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى