ظواهر اجتماعية

مظاهر العولمة

التقدم الاقتصادي

مع الظهور الكبير للعولمة وآثارها الواضحة على الاقتصاد، أصبح من الواجب على الشركات التكيف مع السياسات المفروضة، المبنية على الاتجاهات والمصالح الجديدة نتيجةً للانفتاح الاقتصادي الذي حققته العولمة، فأصبحت هذه الشركات تسعى للمحافظة على حقوق الفرد والمجتمع، كما يزيد هذا الانفتاح من فرص المنافسة بين الشركات، وإلى تغيير القيادات الفاسدة في مجال الأعمال والإدارة، وذلك من خلال توسيع المشاركة بين الحكومة والمؤسسات الخاصة بشكل قانوني؛ للمساعدة في تطوير وتنفيذ سياسات واستراتيجيات الشركات العامة والخاصة، كما يمكن أيضاً الحدّ من المخاطر الاقتصادية، وذلك عن طريق المشاركة مع الشركات متعددة الجنسيات والمحلية أيضاً، وهذا كله يؤدي لزيادة التقدم الاقتصادي وتبادل الخبرات.[١]

تحرير الأسواق الدولية

تُعدّ العولمة العامل الرئيسي في تحرير الأسواق الدولية، حيث إنّ التجارة الحرة أمر ضروري لتحقيق أكبر قدر من الرفاهية الاقتصادية العالمية، وتُقدّم للاقتصاد المزايا التي تساعد على تقدمه، مثل المنافسة، حيث ساعدت عملية تحرير الأسواق على زيادة تنافس الدول، وبالتالي زيادة الإنتاج، كما ساعدت التجارة الحرة أيضاً على تخليص الأفراد من الظلم الاقتصادي المحلي، والتقاليد المحلية والإقليمية الصارمة.[٢]

زيادة الاستثمارات

كان للعولمة الأثر الأكبر في زيادة وتشجيع الاستثمارات الاقتصادية العالمية، وذلك من خلال ما يأتي:[٣]

  • زيادة نسبة العمالة: تزيد العولمة من استثمارات الشركات من خلال توفير أكبر عدد ممكن من فرص العمل بأجور متدنية، وهذا يساعد على زيادة الإنتاجية في العمل، كما أنّ توسيع فرص الاستثمارات بين الشركات العالمية تسمح بتوظيف الأفراد في بلدان أجنبية، لأنّ تكاليف تنفيذ العقارات والعمالة تكون هناك أقل من تكاليفها في بلدهم، وبهذه الطريقة تنتقل الاستثمارات إلى مستوى عالمي بين الدول.
  • تخفيض نسبة الضرائب: تقدم العولمة الفرص للشركات التي تعاني من سياسات ارتفاع الضرائب في الدولة، للبحث عن دول أجنبية لاستثماراتها، لأنّها تسمح للشركات والأفراد بنقل الأصول إلى الخارج لخفض المعدلات الضريبية، ممّا يؤدي إلى زيادة الاستثمارات بين الدول.
  • تسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية: يمكن للشركات والأفراد الوصول إلى الأسواق العالمية عن طريق الإنترنت بسبب الانتفاح الذي حققته العولمة، فقد مكّنت العملاء من طلب المنتجات من أيّ شركة أخرى، وتزويدهم بتلك المنتجات بأسرع وقت ممكن، ممّا يؤدي إلى زيادة قاعدة العملاء عن طريق الوصول إلى الأسواق الأجنبية، وبذلك ستزيد حجم الاستثمارات بين الدول.

مظاهر العولمة الثقافية

كان ظهور العولمة من أهم العوامل التي ساعدت على التبادل الثقافي المتكرر، وتشجيع التواصل والتفاهم والاحترام بين الأجناس والعرقيات المختلفة، كما أنّها فتحت المجال للكثير من الناس بالسفر إلى الخارج والوصول إلى الثقافات الأجنبية، وعلى الرغم من ذلك إلّا أنّ للعولمة تأثيرها الخطير على الثقافة التقليدية الأصلية، فقد تؤدي العولمة إلى تراجع وفقدان الثقافة الأصلية، واندماجها مع الثقافات الغربية، خاصةً في المهرجانات والاحتفالات.[٤]

المراجع

  1. Nicolas Pologeorgis (6-3-2017), “How Globalization Affects Developed Countries”، www.investopedia.com, Retrieved 12-8-2018. Edited.
  2. “Free trade and globalization”, www.chinadaily.com.cn, Retrieved 12-8-2018. Edited.
  3. Andrew Button (28-6-2018), “The Effects of Globalization on Multinational Corporations”، www.bizfluent.com, Retrieved 12-8-2018. Edited.
  4. XIAOQI SUN (21-11-2017), “How globalization affects cultural heritage”، www.thinkglobalheritage.wordpress.com, Retrieved 16-8-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى