محتويات
'); }
مفهوم التنمية البشرية
يعبر مفهوم التنمية بشكل عام عن استمرارية عمليات التطور التي تشكل كافة المجالات الحياتية مختلفة، وتهدف التنمية دائماً إلى تحسين أوضاع المجتمعات الإنسانية حتى يحقق مستوى من الرفاهية بما يتناسب مع احتياجاته وإمكانياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
توسع التنمية البشرية القدرات التعليمية للأفراد وللمجتمعات، وتهدف إلى تكاثف جهود الأفراد ليصلوا إلى مستوى مرتفع من الدخل، فتحول المجتمعات بالتالي من مجتمعات مستهلكة الى منتجة، كما تنمي التنمية قدرات الأفراد، وتوفر فرصاً أفضل لهم في كافة المجالات الحياتية.
'); }
عوامل التنمية البشرية
- عوامل سياسية: تتمثل في ترسيخ الديموقراطية، ونبذ الاستبداد.
- الأوضاع السكانية: يشترط لتحقيق التنمية البشرية للشعوب رفع المستوى المعيشي للسكان، وتوفير حياة لائقة بهم.
- الأوضاع الاجتماعية والطبقية: يجب ترسيخ مفاهيم العمل، والتنمية، والتطور في نفوس أفراد المجتمع، وتحقيق العدالة الاجتماعية بينهم.
- الأوضاع الصحية للمجتمع: تعتبر من أهم عوامل التنمية البشرية، وتهدف إلى تحسين الأوضاع الصحية للشعوب، وتخفيض عدد الوفيات.
- الأوضاع الاقتصادية للمجتمع: يشير هذا العامل إلى رفع المستوى الاقتصادي للدولة من خلال تحقيق أقصى استفادة من مواردها الاقتصادية المتاحة.
مؤشر التنمية البشرية
هو مؤشر ابتكرته هيئة الأمم المتحدة ويشير إلى المستوى الذي حققته الشعوب من التنمية، ويعتمد هذا المؤشر على قياس متوسط العمر المتوقع به للمواطن، ومستوى التعليم في المجتمع، ومقارنته بمستوى الأمية، كما يقيس المؤشر المستوى المعيشي للأفراد في المجتمعات، ويعتبر عالم الاقتصاد الباكستاني محبوب الحق أول من وضع مؤشر التنمية.
طرق قياس التنمية البشرية
- قياس التنمية البشرية من خلال قيمة الناتج القومي الإجمالي للفرد الواحد، ويتم احتساب القيمة بالدولار الأمريكي ثمّ تحويلها إلى تعادل القوّة الشرائية لإيجاد الفرق بين أسعار العملات.
- متوسط العمر للأفراد، فكلما كان متوسط العمر المتوقع للأفراد أعلى دلّ ذلك على ارتفاع مؤشرات التنمية في المجتمعات، والعكس صحيح.
- المستوى التعليمي، فكلما قلت الأمية وارتفعت نسبة التعليم في المجتمعات دلّ ذلك على ارتفاع مؤشرات التنمية للمجتمعات، في حين أنّ الدول التي ترتفع فيها نسبة الأمية تعاني من تدنٍ في مستويات التنمية البشرية.
مظاهر التنمية البشرية للشعوب
- المظاهر الاقتصادية: يعتبر التقدم الاقتصادي في الدول من أهم مظاهر تحقيق التنمية فيها، حيث تتميز الدولة التي حققت مستويات جيدة من التنمية مستويات معيشية أعلى من غيرها، وانخفاض نسبة الفقر، والبطالة فيها، كما شهدت هذه الدول استغلالاً جيداً لمواردها الاقتصادية المتاحة.
- التعليم: شهدت الدول التي حققت مستويات جيدة من التنمية ارتفاعاً في أعداد المتعلمين مقابل الأميين، وبالتالي انتشار الوعي بين السكان، كما يتميز النظام التعليمي في هذه الدول بالجودة، والحداثة، وإلغاء الفوارق الطبقية بين أفراد المجتمع.
- الصحة: شهدت الدول التي حققت مستويات من التنمية تحسناً ملحوظا على المستوى الصحي فيها، حيث أدى تحسين الغذاء وارتفاع حصة الفرد من السلة الغذائية، وتقدم الطب إلى تقليل نسبة الوفيات بين السكان، وارتفاع متوسط العمر.
- الحالة النفسية للأفراد: يعبر مفهوم الحالة النفسية للأفراد عن مستوى الرفاهية لديهم، ومدى تهيئة الظروف الاجتماعية، والاقتصادية المرضية لهم، وهي من أهم الأهداف التي تسعى التنمية البشرية لتحقيقها.