'); }
الانتماء
يحتاج الإنسان في حياته إلى الولاء مع القناعة والحبِّ لما يقوم به من عمل أو نشاط، وهذا شعور داخلي يترجم إلى العمل بإخلاص، وقناعة وصدق، وحماس، بهدف الارتقاء بالقيم التي إليها ينتمي،وهذا هو الانتماء، والانتماء ليس نوعاً واحداً بل هو أنواع متعددة، فمنها الانتماء للدين والرسالة، والانتماء للقيم والعادات والتقاليد، والانتماء للوطن، والانتماء للصفة الإنسانيَّة في حدود معيَّنة، والانتماء للعلم، والحضارة، والحداثة، والتقدم، والانتماء للحاجات الشخصيَّة والضروريَّة، وأياً كانت هذه العناوين ومهما تعدّدت، فثمة مظاهر عامَّة تحقّق بمجموعها الانتماء حسب نوعه ومجاله.[١]
مظاهر الانتماء
هناك عدة مواقف سلوكيَّة تعكس مظاهر إيجابيّة للانتماء، فمن ذلك:[٢]
'); }
- إنجاز التكاليف، والقيام بالمهام المُوكَلة بدرجة عالية من الإخلاص، والصدق، والإتقان، وهذا ينسحب على عدّة أنواع من الانتماء كالانتماء الوظيفي، والانتماء، الديني، والانتماء الوطني، وغير ذلك.
- التنافس بين الأفراد في البذل والعطاء، حيث يسعى كلُّ فردٍ لتحقيق قدرٍ عالٍ من العطاء.
- التشخيص المبكِّر والمستمر للأخطاء، متى وقعت، بهدف علاجها، وعدم الاستمرار على الخطأ.
- عدم الاهتمام بالمناصب والمسمَّيات الوظيفيَّة، فانتماء الشخص إنّما يكون للرسالة التي يؤدّيها في مجال عمله.
- الثقة القويَّة والمتبادلة مع أفراد وطواقم العمل الواحد، فما دفعهم إلى هذه الثقة، هو الانتماء للعمل والشعور الذي يوحّدهم.
- الثبات والاستمرار بالعمل حتى آخر المشوار، ودون توقّف.
- قابليّة العطاء، ودون التفات إلى الجهد المبذول أو استكثار له.
- ترابط العلاقات مع أعضاء فريق العمل.
طرق تعزيز الانتماء
هناك سبل لتعزيز وتقوية روح الانتماء بشكل عام، سواء كان ذلك للدين والرسالة، أو للأمَّة، أو للوطن، أو للقيم والمبادئ، أو للعمل، منها:[٣]
- القناعة بما ينتمي إليه ابتداءً.
- فهم متطلبات هذا الانتماء، وما يفرضه عليه من واجبات، يتعيّن عليه القيام بها.
- الإخلاص، إزاء ما ينتمي إليه، وتقديمه على مصالحه الشخصيّة.
- التربية والتنشئة الأسريّة الهادفة، بغرس قيمة الانتماء الصحيح في قلوب النشء.
- الأنشطة المدرسية المختلفة، عبر الإذاعة الصباحية، والرحلات التعليميّة، والمخيمات الصيفيّة الطلابيّة.
- الإعلام الهادف بكل صوره وأشكاله، كالفضائيات، ومواقع الانترنت ، ومواقع التواصل الاجتماعي.
- إتقان العمل، بكل صوره وأشكاله.
إنّ للانتماء قيمة وآثار عظيمة، تنعكس على نجاح العمل وتنفيذه على أفضل وأدق وجه، مع توفُّر فرص الإبداع والريادة في تنفيذه، وترك ثمار إيجابيَّة على الفئات، أو المسمَّيات المستهدفة من العمل، وتجنُّب الوقوع في الخطأ والفشل قدر الإمكان، وهو عنوان للرقي الحضاري، يصل إليه الفرد في صحة تعلّقه بالقيم التي يحمل، والوظائف التي يقوم بها في الحياة، فلا تقدم وازدهار، وحياة صحيحة، من غير انتماء صحيح.[٣]
المراجع
- ↑ “ماذا يعني الانتماء للوطن؟”، alquds، 24-10-2013، اطّلع عليه بتاريخ 16-9-2018. بتصرّف.
- ↑ أ.د.إلهــام سيــف الدولــة حمــدان (27-10-2017)، “حب الوطن،، ومعنى الوطنية”، siyassa، اطّلع عليه بتاريخ 16-9-2018.
- ^ أ ب أ . د / صالح بن علي أبو عرَّاد، “حب الوطن في كلمات”، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 16-9-2018. بتصرّف.