جديد مضاعفات مرض كاوازاكي

'); }

مرض كاوازاكي

يُعتبر مرض كاواساكي (بالإنجليزية: Kawasaki Disease) أو كما يُطلق عليه متلازمة العقدة اللمفية المخاطية الجلدية أحد الأمراض التي يمكن أن تُصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات، ويكون حدوث هذا المرض حادّاً ويتمثل بالحمّى التي تستمر لخمسة أيام على الأقل بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض والعلامات بشكلٍ تدريجيّ، وتجدُر الإشارة إلى أنّ مرض كاواساكي هو السبب الأكثر شيوعاً لإصابة الأطفال بأمراض القلب المُكتسبة في الدول المتقدمة، واستناداً إلى أعداد المُصابين؛ تُعتبر اليابان أكثر البلدان التي ينتشر فيها مرض كاواساكي، تليها تايوان ثم كوريا.[١]

مضاعفات مرض كاوازاكي

إنّ تقديم العلاج الفوري والكافي لمريض كاوازاكي غالباً ما يكون كفيلاً بتعافي المريض بشكل كامل، ولكن قد تؤدي الإصابة بمرض كاوازاكي إلى حدوث العديد من المُضاعفات المرتبطة بالقلب، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ نسبة الأطفال الذين يعانون من ضرر دائم تكون قليلة إذا قُدّم العلاج المُناسب، ويمكن إجمال المُضاعفات المحتملة فيما يأتي:[٢][٣]

'); }

  • التهاب الأوعية الدموية: (بالإنجليزية: Vasculitis)، خاصة الشرايين التاجية التي تُغذي القلب بالدم.
  • التهاب عضلة القلب: (بالإنجليزية: Myocarditis).
  • مشاكل صمامات القلب.
  • تمدد الأوعية الدموية: (بالإنجليزية: Aneurysm)، يتسبّب مرض كاوازاكي بالتهاب الشرايين التاجية كما أسلفنا، وهذا ما يؤدي إلى إضعاف جدران هذه الشرايين، وبالتالي فإنّ الضغط الناتج عن مرور الدم عبر الأجزاء الضعيفة من هذه الشرايين يتسبب بانتفاخها وتمدّدها إلى الخارج، وفي الحقيقة فإنّ هذا التمدد قد يلتئم من تلقاء نفسه في بعض الحالات، وقد يؤدي إلى تشكّل الجلطات (بالإنجليزية: Thrombosis) في بعض الحالات، ومن الممكن أن يُسبّب ذلك حدوث النوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart attack) نتيجة موت جزء من خلايا القلب بسبب نقص كمية الأكسجين التي تصل إليها، وقد تؤدي الخثرات أو الجلطات الدموية المتكونة أيضاً إلى تمزق الأوعية الدموية المُتمددة وبالتالي حدوث نزيف داخلي حاد.

علاج مضاعفات مرض كاوازاكي

يضع الطبيب الخطة العلاجية المُناسبة للسيطرة على مضاعفات مرض كاوازاكي التي يُعاني منها الطفل، وتتمثّل هذه الطرق العلاجية بما يأتي:[٣]

  • العلاجات الدوائية: إذ يَصِف الطبيب مضادات التخثّر (بالإنجليزية: Anticoagulants) ومضادات الصفيحات (بالإنجليزية: Antiplatelet) بهدف السيطرة على تجلط الدم ووقفه، ممّا يُساهم في تقليل فرصة الإصابة بالنوبة القلبية.
  • جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي: (بالإنجليزية: Coronary artery bypass surgery)، تهدف هذه العملية الجراحية إلى تحسين تدفق الدم والأكسجين إلى القلب وذلك من خلال تحويل مسار الدم حول الشرايين الضيقة أو المسدودة.
  • رأب الأوعية التاجيّة: (بالإنجليزية: Coronary angioplasty)، يهدف هذا الإجراء إلى تحسين تدفق الدم إلى القلب عن طريق توسيع الشرايين التاجيّة المسدودة أو الضيقة وذلك من خلال استخدام الدعامة وهي أنبوب معدني قصير مجوف يتم إدخالها في الشرايين المسدودة لإبقائها مفتوحة.

أعراض مرض كاوازاكي

تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدل على الإصابة بمرض كاوازاكي، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • الحمى.
  • التهيّج.
  • التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis).
  • التهاب العنبية الأمامِي (بالإنجليزية: Anterior uveitis).
  • احمرار الجلد حول فتحة الشرج (بالإنجليزية:Perianal erythema).
  • البيلة القيحية المعقمة (بالإنجليزية: Sterile pyuria).
  • الاحمرار وظهور الوذمة على اليدين والقدمين مما يؤثر في قدرة الشخص على المشي.
  • حدوث شقّ الشفة ولسان الفراولة.
  • اعتلال وظيفة الكبد، والكلى، والجهاز الهضمي.
  • التهاب عضلة القلب والتهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis).
  • تضخم العقد اللمفية (بالإنجليزية: Lymphadenopathy).

تشخيص مرض كاوازاكي

في الحقيقة لا يوجد فحص مُحدّد لتشخيص الإصابة بمرض كاوازاكي، ويعتمد الأطباء في تشخيصهم الإصابة بالمرض على الأعرض والعلامات التي تظهر على المصاب، إضافة إلى ذلك يُطلب من المريض إجراء مجموعة من الفحوصات الأخرى للكشف عن مدى تأثير المرض على القلب، وفيما يلي بيان هذه الفحوصات:[٥]

  • تخطيط صدى القلب: (بالإنجليزية: Echocardiography)، يعتمد هذا الإجراء على استخدام الموجات الصوتية لإعطاء صورة للقلب وشرايينه، وقد يتطلب الأمر إجراء هذا الفحص بشكل دوري لمراقبة تأثير المرض في قلب المريض.
  • فحوصات الدم: (بالإنجليزية: Blood tests)، وغالباً ما تُظهر هذه الفحوصات لدى مرضى كاوازاكي ارتفاعاً في عدد خلايا الدم البيضاء، وانخفاضاً في عدد خلايا الدم الحمراء، ووجود الالتهاب، ويُجرى هذا الفحص ايضاً بهدف نفي الإصابة بالأنواع الأخرى من الأمراض.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية: (Chest X-ray)، يُجرى هذا الفحص أيضاً للكشف عن وجود علامات تدل على الإصابة بقصور القلب وحدوث الالتهاب، وتظهر نتائج فحوصات الأشعة السينية صوراً للقلب والرئتين باللون الأبيض والأسود.
  • تخطيط كهربية القلب: (بالإنجليزية: Electrocardiogram)، يُمكن من خلال هذا التخطيط تسجيل النشاط الكهربائي للقلب.

علاج مرض كاوازاكي

عند تشخيص إصابة الطفل بمرض كاوازاكي يجب البدء بالعلاج بشكل فوري تجنّباً لحدوث تلف في القلب، ويتمثّل العلاج في المقام الأول بحقن الغلوبولين المناعي الوريديّ (بالإنجليزية: Intravenous immunoglobulin) على مدى 12 ساعة وذلك لمدة 10 أيام من الحمى، ويُعطى المريض أيضاً جرعة يومية من الأسبرين خلال الأيام الأربعة التي تلي ذلك، وفي العديد من الحالات يحتاج الطفل إلى تناول جرعات أقل من الأسبرين بشكل مستمر لمدة تتراوح بين شهر ونصف إلى شهرين بعد انتهاء الحمى تجنّباً لتشكل جلطات الدم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة أخذ عامل الوقت بعين الاعتبار، لاحتمالية مقاومة المصاب للعلاج في حال صرفه في غير وقته المناسب، وأخيراً يجدر بيان أنّ هناك بعض الحالات التي تستلزم صرف الأسبرين لفترة أطول.[٥]

فيديو عن مرض كاوازاكي

للتعرف على المزيد من المعلومات حول مرض كاوازاكي شاهد الفيديو.

المراجع

  1. “Kawasaki Disease”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 28-5-2018. Edited.
  2. “Kawasaki disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 29-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Kawasaki disease”, www.nhs.uk, Retrieved 29-5-2018.
  4. “Kawasaki Disease”, www.emedicine.medscape.com, Retrieved 24-6-2018. Edited.
  5. ^ أ ب “What Is Kawasaki Disease?”, www.healthline.com, Retrieved 29-5-2018. Edited.
Exit mobile version