جديد مشروع تربية الدجاج

'); }

الدجاج

الدجاج (بالإنجليزيّة: Chickens) هو من أحد أنواع الطيور الداجنة والمُنتشرة بشكلٍ كبيرٍ في دول العالم، ويَتميّز بأهميّته الاقتصاديّة والغذائيّة في كافة المُجتمعات البشريّة. يرى مَجموعةٌ من العُلماء أنّ العائلات الأولى للدجاج ظَهرت في مناطق جنوب قارة آسيا ووسط الهند وسيلان، ومن ثمّ انتشرت في كلٍّ من جاوة وسومطرة ودول قريبة منها، وتعامل الإنسان مع مختلف أنواع الدواجن، وحَرص على اختيار أفضلها لتَحسين وتَطوير صِفاتها المُرتبطة مع تعاقُب أجيالها.[١]

مشروع تربية الدجاج

يَهتمّ الكثير من أصحاب المزارع وبعض الأفراد في إنشاء مشروع لتربية الدجاج من أجلِ الحُصول على البيض أو اللحم الناتج عنها، ولكلٍّ من هذين الهدفين طُرق وإجراءات مُعيّنة لتربية الدجاج، وفيما يأتي معلومات عنهما:

'); }

تربية الدجاج البياض

يُعدّ مشروع تربية الدجاج البياض من المشروعات ذات التكلفة المُناسبة، ويعتمد على استخدامِ دجاج من نوعية مرتفعة الإنتاج، وقادر على التكيّف مع طبيعة المناخ المُتغيّرة، ويُساهم ذلك في توفير كافة الحاجات للسوق المحليّ، ويعتمد نجاح تنفيذ هذا المشروع على تحقيق الشروط الآتية:[٢]

  • أرض المشروع: يجب أن تكون أرض المشروع مُسطّحةً، ويهب عليها الهواء، ويشترط أن تكون بَعيدةً عن تيّارات الرياح الباردة، والمَصانع الكيميائيّة، والمِياه المُلوّثة.
  • عزل التربية في مزرعة الدجاج: يكون ذلك من خلال إنشائها في مَنطقةٍ بعيدةٍ عن مَزارع الدواجن الأُخرى، وتحديداً الدواجن اللاحمة، كما يجب أن تبعد المزرعة عن الطُرق الرئيسيّة، وتوجد ضمن مكانٍ بعيدٍ عن تواجد الحيوانات المُفترسة.
  • الاهتمام بمصادر الطاقة: تُشكّل مصادر الطاقة كُلّاً من الكهرباء والماء؛ فمِن الواجبات المُترتّبة على صاحب المزرعة معرفة نوعية الماء المُناسب للدواجن أثناء تربيتها، والحرص على توفير الكهرباء الضروريّة والمناسبة للنّشاطات داخل المزرعة.
  • مبنى المزرعة: يعتمد على صنفين من التربية، وهما:
    • نظام التربية المُغلق الذي يَعتمد على استِخدام كمية كبيرة من رؤوس الأموال.
    • نظام التربية المفتوح الذي يعتمد على استِخدام مبنى يحتوي على سطحٍ من الزنك أو حجارة الباطون بناءً على كمية الدجاج في كلّ متر مُربع.
  • تهوية المزرعة: هي تفعيل تأثير الهواء على مزرعة الدجاج والذي يتغيّر مع تعاقب فصول السنة وكثافة عدد الدواجن، وتُعدّ التهوية من الشروط الضروريّة للتخلّص من الغازات الضارة والمُؤثّرة سلبيّاً على نموّ الدجاج والتي قد تؤدّي إلى إصابتها بالأمراض.
  • الإضاءة: للنور أهميّة كبيرة في مزرعة تربية الدواجن؛ حيث من المهم تَسليط الضوء على الدجاجات بين 12 إلى 14 ساعة خلال اليوم وذلك من أجل تشجيعها على وضع البيض بشكلٍ يوميّ تقريباً أو في كلّ يومين وصولاً لثلاثة أيام، وغالباً تَضع الدجاجات البيض في فترة الصباح الباكر، ومع مرور الوقت تتأخّر في ذلك؛ إذ تعتمد عمليّة وضع البيض على الفترة الزمنيّة التي تفصل بين كلّ بَيضة والبيضة التي تليها.
  • رطوبة المزرعة: هي متابعة الأجواء الداخليّة والمُناسبة للمزرعة؛ حيث يجب ألّا تكون رطبةً بشكلٍ كبير ولا جافة، ويجب أن يتراوح المُعدّل الخاص بالرّطوبة بين 55% إلى 70%.
  • اللوازم المُستخدمة في تربية الدواجن، تشمل الآتي:
    • المشارب أو المساقي: هي أماكن وضع الماء للدّجاج، ويجب أن يصل اتساعها لحوالي 4 لترات موزّعة على 1000 صوص في أيّامها الخمسة الأولى، ومن ثمّ تُستخدم المساقي الآليّة.
    • المَعالف: هي عِبارة عن عُبواتٍ ذات شكلٍ مُستدير وتُوزّع كلّ سبعة منها على ألف دجاجة في أيّامها الخمسة الأولى، ومن ثمّ تُستخدم المَعالف ذات الشكل المُستطيل لمُدّة خمسة عشر يوماً.
    • المبيضات: هي أماكن وضع بيض الدجاج وتُوزّع وِفقاً لعَدد الدجاجات.
    • التدفئة: هي مَصدر الحَرارة في المَزرعة، وتَعتَمد على استِخدام أجهزة تُولد الهواء الساخن، ويجب أن تكونَ دَرجة الحرارة في بداية إنشاء المزرعة حوالي 30 درجة مئويّة، وبعد ذلك يجب تَقليلها وصولاً لحوالي 20 درجة مئويّة.

تربية الدجاج اللاحم

يَعتمد مَشروع تربية الدجاج بهدف إنتاج لحومها على عدّة قَواعد ومُتطلّبات يجب تَطبيقها، وفيما يأتي مَعلومات عنها:[٣]

  • المُحافظة على المزرعة ونظافتها، وتَشمل الآتي:
    • الاهتمام في المَزرعة والحِرص على نظافة كلٍّ من جُدرانها وسقفها وأماكن الشرب والمَعالف وكافّة الأدوات الأُخرى المُستخدَمة فيها.
    • تَجهيز الحَضانات وتَغطِيتها بنشارة من الخشب يصل سُمكها إلى حوالي 10 سم.
    • تَحديد الحرارة المُناسبة للمزرعة بحوالي 30 درجة مئويّة في الأسبوع الأوّل من إنشائها.
    • توفير أماكن الشُرب، وتوزيع كلّ 50 صوص على لترين منها.
    • توفير أماكن الطعام وتوزيع كلّ 50 صوص على واحدة منها.
  • توفير الإضاءة؛ عَن طريق الاعتماد على ضوء الشمس نهاراً، ومَصابيح النيون في فترة المساء التي يجب أن تصل إلى ارتفاع مترين عن مكان وجود الدجاج، وتُساهم الإضاءة في تشجيع الدجاج على تناول الطعام.
  • توفير العَلف الخاص بالدجاج اللاحم: هو استخدامُ الأعلاف المُخصّصة لهذا النوع من الدواجن والتي تحتوي على عدّة أنواع من البروتينات، ويجب تغييرها بشكلٍ مُستمر وفقاً للمَرحلة العُمريّة للدجاجات.
  • تطبيق برنامج يُساهم في حماية الدجاج اللاحم؛ عن طريق تَوفير العلاجات الوقائيّة من الأمراض بالاعتماد على مُتابعةٍ مُستمرةٍ من طبيب بيطري مُتخصص.

أنواع الدجاج

توجد العديد من أنواع الدجاج المُنتشرة حول العالم والتي تُستخدم في مزارع تربية الدواجن، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ هذه الأنواع:[٤]

  • الدجاج المُستورد: هو دجاج يُستخدم لإنتاج اللحوم؛ حيث يُذبح ما بين عُمر ستّ إلى سبعة أسابيع، ويتميّز بسرعة نموّه ويتراوح وزنه بين 1200 – 2500 غم.
  • الدجاج البلديّ: هو دجاج ينتشر في كافة الدول العربيّة، ويُعتبر من أنواع الدواجن التي يهتمّ الناس بشرائها أكثر من الدجاج المُستورد، وخصوصاً في الأماكن السكنيّة الريفيّة، ويتميّز بحجمِهِ الصغير نسبياً، ويُنتج بيضاً أصغر من أنواع الدواجن الأُخرى، ولا يمتلك لوناً مُحدّداً بل خليطاً من عدّة ألوان.

فيديو عن تربية الدجاج

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن تربية الدجاج :

المراجع

  1. أسامة العوا ، “الدجاج”، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 24-7-2017. بتصرّف.
  2. وسام ضومط، وسمير مدور، ونيللي اسطفان (2001)، تربية الدجاج البياض، جل الديب – لبنان: المؤسسة اللبنانية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، صفحة 4، 6، 7، 8. بتصرّف.
  3. د. سعود الشوا (2009)، تربية الدواجن (الطبعة الأولى)، غزة – فلسطين: مركز العمل التنموي / معاً، صفحة 15، 16، 17. بتصرّف.
  4. عثمان عبد الله، وعبد الله يحيى (2015)، مقارنة بين الدجاج البلدي والمستورد من حيث جودة واستساغة لحومها لدى المستهلك (بحث)، السودان: جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، صفحة 28. بتصرّف.
Exit mobile version