محتويات
مرض الشرايين المحيطية
يمكن تعريف مرض الشرايين المحيطيّة (بالإنجليزية: Peripheral artery disease) على أنّه تضيّق الشرايين المحيطيّة المغذية للمعدة، والرأس، والساقين، والذراعين، وإنّ أكثر ما يُصيب هذا المرض الساقين، وتتطور الإصابة بمرض الشرايين المحيطيّة نتيجة الإصابة بمرض تصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis)، ممّا يؤدي إلى ضعف تدفق الدم عبر الشرايين، الأمر الذي يتسبب بالشعور بألم وخدر في الساقين والحوض، وخصوصاً أثناء الحركة، هذا وإنّ مرض الشرايين المحيطية يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى في الأطراف المتأثرة، وقد يؤدي انقطاع الدم بشكلٍ نهائيّ إلى الإصابة بالغرغرينا (بالإنجليزية: Gangrene)، أو موت الأنسجة، ومثل هذه الحالات تحتاج إلى بتر المنطقة المصابة في بعض الحالات الشديدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الحالات لا يتمّ تشخيصها بوقتٍ مبكّر بسبب اعتقاد الشخص المصاب أنّ شعوره بألم الساق ناجماً عن تقدمه في العمر، ممّا يؤدي إلى تطور المرض، لذلك تجدر مراجعة الطبيب عند الشعور بألم في الساقين عند المشي أو صعود الدرج.[١][٢]
أعراض مرض الشرايين المحيطية
هناك العديد من الأشخاص المصابين بمرض الشرايين المحيطية الذين لا يُدركون إصابتهم بالمرض، وقد تصل نسبة هذه الفئة إلى 50%، ويمكن تفسير ذلك بأنّ نصف المصابين بهذا المرض لا تظهر عليهم أية أعراض أو علامات، وأمّا بالنسبة للأعراض التي تظهر في الحالات الأخرى، فيمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[٣]
- المعاناة من هشاشة الأظافر.
- ملاحظة بطء نمو الأظافر.
- الشعور بضعف الساقين.
- الشعور بخدر في الساقين.
- ملاحظة تساقط شعر الساقين والقدمين.
- الشعور ببرودة الساقين والقدمين.
- صعوبة إيجاد النبض في الساقين أو القدمين
- ملاحظة لمعان الساقين، أو شحوبهما، أو ازرقاقهما.
- ظهور بعض التقرحات الجلديّة على الساقين وتأخر شفائها، أو عدم شفائها.
- المعاناة من ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile dysfunction) عند الرجال.
- الإصابة بالعرج المتقطع (بالإنجليزية: Intermittent claudication)، ويترتب على هذه الحالة الشعور بألم في عضلات الفخذين أو بطة الرجل أثناء المشي أو صعود الدرج، وقد يعاني بعض الأشخاص من ألم في عضلات الحوض.
عوامل خطر مرض الشرايين المحيطية
هناك العديد العوامل المختلفة التي تزيد من فرصة الإصابة بمرض الشرايين المحيطية، وتُعدّ الإصابة بمرض السكريّ، والتدخين من أكثر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض بسبب مساهمتهما في خفض معدّل تدفّق الدم، وفي ما يلي بيان لبعض العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض:[٢][٤]
- التقدّم في العُمُر، وخصوصاً بعد بلوغ الخمسين.
- المعاناة من السُمنة والتي تتمثل بزيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30.
- ارتفاع نسبة بروتين الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine)، وهو أحد البروتينات المسؤولة عن بناء الأنسجة والمحافظة على سلامتها.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الشرايين المحيطية، أو أحد أمراض القلب، أو السكتة الدماغية.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
الوقاية من مرض الشرايين المحيطية
هناك عدد من النصائح التي يمكن اتّباعها للوقاية من الإصابة بمرض الشرايين المحيطية، والتي تتمثل باتّباع نمط حياة صحيّ، ومن هذه النصائح ما يلي:[٤]
- المحافظة على وزن صحيّ.
- تجنّب تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون المشبعة.
- الامتناع عن التدخين.
- المحافظة على نسبة السكر في الدم ضمن الحدود المقبولة في حال الإصابة بمرض السكريّ.
- السيطرة على نسبة الكوليسترول في الدم وكذلك معدلات ضغط الدم.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بشكلٍ منتظم.
علاج مرض الشرايين المحيطية
يهدف علاج مرض الشرايين المحيطية إلى منع تقدّم المرض، والسيطرة على الأعراض المصاحبة له، وقد يتمكّن الشخص المصاب من تحقيق هذين الهدفين من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط حياته، بما في ذلك الامتناع عن التدخين؛ حيثُ إنّ التدخين يُعتبر أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى حدوث المضاعفات الصحيّة المصاحبة لهذا المرض، وحال ظهور بعض الأعراض المتعلّقة بالمرض قد يلجأ الطبيب المختص إلى بعض العلاجات الدوائيّة أو الجراحيّة.[٥]
العلاجات الدوائية
هناك العديد من الأدوية المختلفة التي يمكن استخدامها لعلاج مرض الشرايين المحيطية، ويتمّ الاختيار فيما بينها بحسب حالة المريض، ومن هذه الأدوية ما يلي:[٥]
- الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع.
- الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ومنها المجموعة الدوائية المعروفة بالستاتين (بالإنجليزية: Statin)، وذلك للمساعدة على تقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغيّة والنوبة القلبيّة.
- الأدوية المستخدمة لمنع تشكّل الخثرات الدمويّة، مثل دواء كلوبيدوغريل (بالإنجليزية: Clopidogrel) والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
- الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكريّ للمساعدة على السيطرة على مستويات السكر في الدم.
- الأدوية التي تساعد على التخلّص من الأعراض المصاحبة للمرض، مثل دواء سيلوستازول (بالإنجليزية: Cilostazol) الذي يساعد على زيادة تدفّق الدم إلى الأطراف.
الجراحة والإجراءات الطبية
قد يحتاج المريض في بعض الحالات المتقدّمة والمصحوبة بمعاناة المريض من مشكلة العرج إلى الخضوع لإجراء طبي أو جراحيّ، وفي ما يلي بيان بعض هذه الطرق:[٥]
- رأب الوعاء: (بالإنجليزية: Angioplasty)، ويتمّ هذا الإجراء بإدخال أنبوب صغير أو قسطر عبر وعاء دمويّ للوصول إلى الشريان المعنيّ، ويحتوي هذا القسطر على بالون صغير في مقدمته يتمّ نفخه في الشريان المتضرر للمساعدة على إعادة فتح هذا الشريان المسدود، وقد يتمّ في بعض الحالات وضع دعامة في الشريان المصاب لمنع انسداده مرة أخرى.
- جراحة المجازة: (بالإنجليزية: Bypass surgery) يقوم مبدأ هذه العمليّة على استخدام أحد الأوعية الدمويّة من منطقة أخرى في جسم المريض لتحويل مسار الدم عن الجزء المصاب.
- حلّ الخثرة الدمويّة: يتمّ اللجوء إلى هذه الطريقة في حال كان انسداد الشريان ناجماً عن وجود خثرة دمويّة، حيثُ يتمّ حقن المنطقة المصابة بدواء مخصّص لحلّ الخثرة الدمويّة لاستعادة جريان الدم.
المراجع
- ↑ “Peripheral Artery Disease”, www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 8-8-2018. Edited.
- ^ أ ب “About Peripheral Artery Disease (PAD)”, www.heart.org, Retrieved 8-8-2018. Edited.
- ↑ Sy Kraft (22-1-2018), “Peripheral artery disease”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-8-2018. Edited.
- ^ أ ب “Peripheral artery disease”, www.mayoclinic.org,17-7-2018، Retrieved 8-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت “Peripheral artery disease Diagnosis & treatment”, www.mayoclinic.org,17-7-2018، Retrieved 8-8-2018. Edited.