محتويات
'); }
تعريف الفراشة
تعرّف الفراشة على أنّها إحدى الحشرات حرشفيّة الأجنحة، شأنها شأن الخنافس، والعثّ، وغيرها من الحشرات، وتوجد في العالم أنواع وأشكال وألوان عديدة من الفراشات، حيث يعيش البعض منها في مناطق تحمل خصائص بيئيّة معيّنة، وتمرّ الفراشة خلال دورة حياتها بعدة مراحل، سنسلط الضوء عليها في هذه المقالة.
بحث الفراشة عن أليف للتزاوج
تبدأ دورة التكاثر عند الفراش بالبحث عن أليف، باستعمال حاستي البصر والشم، من خلال إصدار إشارات بصريّة معيّنة، لا يمكن للعين البشرية رؤيتها، في حين تقدر الفراشات على ذلك بكل يسر ووضوح، ومن خلال تلك الإشارات تستطيع الفراشات التمييز بين الإناث والذكور.
'); }
أمّا ما يحدد الأليف المناسب للفراشة فهو الرائحة التي تصدر عنه، والتي تأتي من مواد كيميائيّة طيّارة تدعى بـ”الفيرومونات”، وفي غالب الأحيان فإنّ ذكر الفراش يموت بعد فترة وجيزة من التزاوج، تطير بعدها الأنثى للبحث عن مكان مناسب، لوضع البيض فيه، وذلك بعد ساعة من التزاوج.
مراحل حياة الفراشة
تمرّ الفراشات بأربع مراحل حتى تصل لشكلها النهائي الذي نعرفه، وهي: البيضة، واليرقة، والخادرة، والحشرة كاملة النمو، نذكر نبذة عن كل مرحلة فيما يأتي:
مرحلة البيضة
تضع أغلب إناث الفراشات بيضها على النباتات كي تؤمّن لصغارها غذاءً وفيراً، وحتى تتأكد أنثى الفراش من أنّ النبات ملائم لصغارها كغذاء، فإنها تتذوّق النبات من خلال أعضاء خاصّة تتواجد على أطراف أرجلها الأماميّة، مع العلم أنّ بعض الفراشات تضع البيض بشكل عشوائي عند طيرانها؛ ليترتب على الصغار مهمّة البحث عن غذائها بعد خروجها من البيض.
يشار إلى أنّ البيض يختلف عن بعضه البعض من حيث: الحجم، والشكل، والملمس، واللون، فمنه ما يكون أصفر، أو أخضر، أو أحمر، أو برتقاليّاً في أحيان أخرى.
مرحلة اليرقة
تبدأ هذه المرحلة بعد عمليّة فقس البيض، فيطلق اسم يرقات أو يساريع على صغار الفراشات في هذه المرحلة، وتقوم اليرقات بعد خروجها من البيض بالتغذية على قشرة البيض التي تفقس منها، ثمّ تأكل الطعام الأقرب منها، وتعتمد معظمها في التغذية على النباتات الخضراء.
تدوم هذه المرحلة أسبوعين على أقل تقدير، تنمو خلالها اليرقة بسرعة، ولكن الهيكل الخارجي لا ينمو معها، لذا فإنّه عندما يضيق جسم اليرقة ينشق بطول الظهر، وفي ذات الوقت تكوّن جلداً جديداً أسفل القديم، فتخرج اليرقة من الجلد القديم، ويكون الهيكل الخارجي الجديد متّسماً بالرخاوة، ولذا فإنّ اليرقة تمدده ليعطيها مساحة للنمو، بعدها تظلّ اليرقة ساكنة لعدد من الساعات القليلة حتى يتصلّب هيكلها الخارجي الجديد، يشار إلى أنّ أغلب اليرقات تعمل على تغيير هيكلها الخارجي من أربع إلى خمس مرات. فيما يتعلّق بألوان “اليرقات” أو “اليساريع”، فإنّ أغلبيتها تحمل اللون الأخضر، أو البنيّ، أو الأصفر، أو الأحمر.
مرحلة العذراء
ما أن تصل اليرقة إلى أكبر حجم لها تستعد للدخول في مرحلة العذراء، واستعداداً لهذه المرحلة فإنّ يرقات معظم العثّات تغزل شرانق حريرية حول نفسها، أمّا يرقات الفراشات الحقيقية فقليلاً ما تغزل هذه الشرانق.
مرحلة الحشرة الكاملة
ما أن تتكون الفراشة الكاملة بداخل الشرنقة أو العذراء أو الخادرة حتى يفرز جسمها سائلاً يعمل على تخليصها من غلاف الشرنقة، فينتفخ صدر الفراشة الكاملة ويكسر غلاف الشرنقة المحيط بها، بعدها يخرج من الغلاف كل من: الرأس والصدر، فتدفع الفراشة بعد ذلك أرجلها خارج الغلاف، وتسحب الجزء المتبقّي من جسمها من داخل الغلاف لخارجه.
العمليّة المذكورة آنفاً لا تستغرق سوى عدة دقائق، وبعد أن تخرج الفراشة يكون هيكلها يافعاً رخواً، وأجنحتها منكمشة، ومبتلّة، أمّا خرطومها فيكون منقسمًا بشكل طوليّ إلى قسمين، وتستعمل الفراشة عضلاتها من أجل ضخّ الهواء والدم في جسمها لتتمكّن من الطيران.