الأرض
ينتمي كوكب الأرض إلى كواكب المجموعة الشمسية التي تدور حول الشمس في مداراتٍ إهليجية ثابتةٍ، ويعد الكوكب الوحيد القابل للحياة على سطحه إلى الآن، فتعيش عليه مختلف الكائنات الحية ومن ضمنها الإنسان نظراً لتوفر الظروف المناسبة والملائِمة لعيشها، حيث إنّ درجة الحرارة التي تصلها من الشمس معتدلة نظراً لبعدها المناسب، كما توجد المياه التي تساعد على نمو النباتات التي تتغذى عليها الحيوانات والإنسان حسب السلسلة الغذائية، والأكسجين الضروري لتنفس الكائنات الحية، ويحمي الغلاف الجوي سطح الأرض من الأشعة الضارة التي تأتي من الشمس ومن بقية أجزاء الكون.[١]
اهتم العلماء بدراسة مراحل تكوّن الأرض لمحاولة التنبؤ بشكلها في القرون اللاحقة، ومع تطور الأدوات والأجهزة المستخدمة في الدراسات المختلفة ازدادت المعلومات المفروضة حول كيفية تشكلها والمراحل التي مرت بها حتى وصلت إلى الشكل الحالي.[١]
تكون الأرض
درس العلماء نظرية تشكل الكون ثمّ تشكل الكواكب والأجرام السماوية فيه، فكانت نظرية الانفجار الأعظم أو العظيم هي النظرية الأكثر دقةً حول نشأة الكون، بينما تشكلت الأرض على مراحل اكتملت في غضون فترة تتراوح بين 10 و20 مليون عام، فكانت في بداية الأمر منصهرةً ثمّ بردت الطبقة الخارجية عندما بدأت المياه تتراكم في الغلاف الجوي الذي تكوّن نتيجة النشاط البركاني وانبعاث الغازات من الأرض، فتشكّلت ما يعرف بالقشرة الخارجية الصلبة، وبعد اصطدام جزء سماوي بحجم كوكب المريخ بالأرض التحمت أجزاء منه مع الأرض وتناثرت أجزاء أخرى في الفضاء وانتظمت في مدارٍ ثابتٍ مشكلة القمر الذي يدور حول الأرض، ثمّ تكونت المحيطات بسبب تكاثف بخار الماء.[٢]
مراحل تكون الأرض
تم افتراض نظريتين لتكونها هما:[٣]
- الأولى تفترض أنّ تطوراً ثابتاً حصل لها منذ قديم الزمان وما زال مستمراً إلى الآن.
- الثانية تشير إلى حدوث تطورٍ سريعٍ ومبدئيّ حدث في فترةٍ مبكرةٍ من تاريخ الأرض، وأشارت الدراسات الحديثة أنّ النظرية الثانية هي الأقرب إلى الصواب، حيث حدث تطور سريع ومبدئي لكوكب الأرض لبداية تشكل القارات ثمّ تلاه تطوراً ثابتاً ما زال مستمراً للآن، فأعاد سطح الكوكب تشكيل نفسه باستمرار حتى تشكّلت القارات ثمّ انفصلت عن بعضها، ولم تستقر هذه القارات في مكانها إنما تباعدت في فترات وتلاصقت في فتراتٍ أخرى حسب نظرية الصفائح، وما زالت حتى الآن تتحرك لكن بسرعة بطيئة جداً، لكن ما زالت جميع هذه النظريات والفرضيات رهينة تطور العلم وزيادة معرفة الإنسان بالكون المحيط به.
المراجع
- ^ أ ب Flint Wild (5-10-2017), “What Is Earth?”، www.nasa.gov, Retrieved 27-6-2018. Edited.
- ↑ Matt Williams (10-12-2014), “How was the Earth formed?”، phys.org, Retrieved 27-6-2018. Edited.
- ↑ Nola Taylor Redd (31-10-2016), “How Was Earth Formed?”، www.space.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.